صحــــتك

جزيئات بلاستيكية دقيقة في أنسجة القلب البشري!


أثبتت الدراسات في السنوات الأخيرة وجود جزيئات بلاستيكية في مجرى الدم البشري والرئتين وحليب الثدي وعينات البراز، مما يعرِّض الصحة العالمية لمخاطر كثيرة.وبعد إجراء العديد من الأبحاث تبين أن سبب وجودها هو الطعام أو إمدادات المياه البلاستيكية، حتى إنها قد تدخل إلى المريض مباشرة من خلال غرف العمليات.

كيف تدخل الجزيئات البلاستيكية إلى أجسامنا؟

التعرض للجزيئات البلاستيكية من خلال الفم

إن إحدى أبرز الطرق التي تنتقل عبرها الجزيئات البلاستيكية هي الجهاز الهضمي، فقد أثبتت الدراسات وجود جزيئات بلاستيكية في العسل والسكر والمعلبات وغيرها، حيث تنتقل هذه الجزيئات البلاستيكية عبر الجهاز الهضمي، والتي قد تؤدي إلى التهابات وتغيرات في الوظائف الدقيقة في الأمعاء.

التعرض للجزيئات البلاستيكية من خلال الجهاز التنفسي

يُعتبر الاستنشاق عاملًا أساسيًا في انتقال الجزيئات البلاستيكية إلى الرئتين، فقد توصلت الدراسات إلى وجود كميات كبيرة من هذه الجزيئات البلاستيكية التي تظهر بسبب إطارات السيارات وغبار محركات السيارات وغيرها.

التعرض للجزيئات البلاستيكية من خلال البشرة

إن احتكاك هذه الجزيئات البلاستيكية بالبشرة هو الأقل أهمية، لكنه الأكثر انتشاراً نظرًا لكثرة استعمال منتجات العناية بالبشرة، كمستحضرات التجميل ومعجون الأسنان ومنتجات تنظيف البشرة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية مختلفة الأنواع والأحجام.

وقد توصّل الطب حديثًا إلى وجود جزيئات بلاستيكية في أنسجة القلب البشري، وذلك بعد دراسات تمت على عدد معيّن من المرضى الذين خضعوا لجراحة القلب، منها ما قد يكون انتقاله عبر المعدات والمواد المستخدمة أثناء الجراحة، كأكياس العلاج الوريدي والأنابيب والحقن.

هل وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في القلب والجسم خطير؟

 بغض النظر عن كيفية دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى أعضاء الجسم، ومنها القلب، فقد سلَّطت بعض الأدلة العلمية الضوء على المخاطر الصحية المحتملة، وتوصَّل تحليل نُشر في مجلة المواد الخطرة بعد النظر في 17 تقريرًا سابقًا يتعلق بتأثير المواد البلاستيكية الدقيقة على الخلايا البشرية، إلى أن تناول المواد البلاستيكية الدقيقة قد يساهم في موت الخلايا، والاستجابة التحسسية، وإتلاف جدران الخلايا.

وفي دراسة على الفئران نُشرت عام 2021 في مجلة الدورة الدموية التابعة لجمعية القلب الأمريكية، خلص أوتول ومعاونوه إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تكون عامل خطر غير معروف لتصلب الشرايين (تضييق الشرايين وتصلبها) وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقول أوتول: "قد يؤدي التعرض المزمن أيضًا إلى مشكلات صحية مرتبطة بالالتهاب، مثل مرض السكري أو أمراض الكبد".

وقد يعتمد الخطر على صحة الإنسان على مدة بقاء هذه الجزيئات البلاستيكية في القلب البشري إذا تم إدخالها من فترة قصيرة خلال عمليات القلب، فمن المحتمل ألا تكون المواد البلاستيكية الدقيقة مصدر قلق فوري، ولكنها قد تسبب مشكلات طويلة الأمد إذا لم يتم إزالتها.

 

في حين أن الآثار الصحية ما تزال غير معروفة، وقد يكون الحدّ من التعرض للبلاستيك في مجتمعنا الحديث أمرًا صعبًا، فإن تجنب العبوات والمنتجات البلاستيكية عندما يكون ذلك ممكنًا قد يقلل من بعض المخاطر.

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.