الورم الحبلي.. من أورام العمود الفقري الخبيثة

• أسفل الظهر، وخصوصا منطقة العجز التي تشكل ما يقرب من ثلث إلى نصف الحالات.
• قاعدة الجمجمة، التي تمثل حوالي ثلث الحالات.

وعلى الرغم من أن هذا النوع من الأورام عادة ما ينمو ببطء، لكنه يمكن أن ينتشر ويضغط أو يغزو أجزاء مهمة من الدماغ أو العمود الفقري، ما قد يسبب الألم ومشاكل الأعصاب أو حتى يهدد الحياة.

وتحدث الإصابة لدى الرجال بمعدل ضعف الإصابة لدى النساء، وتحدث معظم حالات الأورام الحبلية لدى أشخاص تراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، على الرغم من إمكانية حدوثه في أي مرحلة عمرية.

ما هي أعراض الورم الحبلي؟

يمكن أن يضغط الورم الحبلي على العمود الفقري والدماغ والأعصاب، ما يسبب ألمًا ومشاكل عصبية، خاصة بجزء من الدماغ أو الحبل الشوكي حيث توجد. ويمكن أن تشمل هذه الأعراض:

• الوخز.
• التنميل.
• الضعف.
• عدم التحكم في المثانة أو الأمعاء.
• الضعف الجنسي.
• مشاكل الرؤية.
• مشاكل الغدد الصماء.
• صعوبات البلع.
• إذا نما الورم الحبلي بشكل كبير جدًا، فقد تشعر بوجود كتلة.

طرق تشخيص وعلاج الورم الحبلي

تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص الورم الحبلي إزالة عينة من الخلايا لفحصها بالمختبر (الخزعة). ومن المهم أن تحصل على رأي طبيب من ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج الأورام الحبلية. سيتشاور الشخص الذي يُجري الخزعة بشكلٍ مثالي مع جراحين من ذوي الخبرة لوضع خطةٍ للإجراء بحيث يمكن تنفيذه بطريقةٍ لا تتعارض مع أي عملياتٍ تُجرى في وقتٍ لاحق.

وقد يوصي طبيبك بإجراء فحوصاتٍ تصويرية للمساعدة في تصور شكل الورم الحبلي لديك وتحديد ما إذا كان الورم قد انتشر خارج العمود الفقري أو قاعدة الجمجمة. قد تشمل الاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.

ويتوقف العلاج على حجم الورم ومكانه، فضلًا عما إذا كان الورم قد انتشر أو كان باضعا لأجزاء أخرى كالأعصاب والأنسجة المحيطة. وقد تتضمن الخيارات إجراء عملية جراحية، أو العلاج الإشعاعي، بما في ذلك العلاج بالبروتونات والجِراحة الإشعاعية المجسمة، والعلاج الكيميائي والعلاجات الاستهدافيَّة. وقد يتكرر ظهور الأورام بعد العلاج.

فإذا قررت الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الورم الحبلي، فاسأل عن الخبرات التي يتمتع بها طبيبك في إجراء العمليات الجراحية المعقَّدة في الدماغ أو العمود الفِقَري. حيث يتسبب هذا النوع من العمليات الجراحية في ظهور مضاعفات قليلة عندما تُجريها فِرَقٌ جراحية ذات خبرة عالية وتخصصات متعددة وعلى دراية بالأورام الحبلية.

ويشتمل العلاج على

1- الجراحة..

عادة ما يكون الهدف من الجراحة هو إزالة الورم بأكمله ككتلة واحدة، إذا أمكن. لكن، ربما يكون من الصعب إجراء جراحة نظرًا لقرب الورم من البنى الحرجة في الحبل الشوكي.

2- العلاج الإشعاعي..

يستخدم العلاج الإشعاعي حزما عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية أو البروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. أثناء الخضوع للعلاج الإشعاعي، تستلقي على طاولة بينما يتحرك الجهاز من حولك، موجهًا الأشعة إلى نقاط محددة في جسمك. يمكن استخدام العلاج قبل الجراحة أو بعدها أو إذا لم تكن الجراحة خيارًا.

ويتيح العلاج باستخدام أنواع أحدث من العلاج الإشعاعي، كالعلاج بالإشعاع البروتوني، للأطباء استخدام جرعات أعلى من الإشعاع مع حماية النسيج السليم، وهو ما قد يكون أكثر فعالية في علاج الأورام الحبلية.

3- الجراحة الإشعاعية..

تستخدم الجراحة الإشعاعية التجسيمية حزمًا إشعاعية متعددة لقتل الخلايا السرطانية في منطقة صغيرة جدًا. لا تعد كل حزمة إشعاعية قوية للغاية، إلا إن نقطة التقاء جميع الحزم بالورم الحبلي تتلقى جرعة كبيرة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية.

4- علاجات أخرى..

أحيانًا يتم استخدام العلاج الكيميائي والعلاج بالعقاقير الموجهة لعلاج الأورام الحبلية.

علاج أورام قاعدة الجمجمة..

عادة ما ينطوي علاج أورام قاعدة الجمجمة على إجراء جراحة بعد العلاج الإشعاعي. ويعد الهدف من الجراحة إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون إلحاق ضرر بالأنسجة السليمة المجاورة له أو التسبب في الإصابة بمشاكل جديدة غير مبررة.

وقد لا يكون القطع الكامل خيارًا في حال كان الورم بالقرب من بِنَى خطيرة، مثل الشريان السباتي. وقد يلزم إجراء جراحة بالمنظار واتباع مناهج تقليدية أيضًا أو استخدامهما معًا لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم وبأقل قدر ممكن من المخاطر. وعادة ما يتبع الجراحة العلاج الإشعاعي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية وللمساعدة في منع عودة الإصابة.

* المصدر
What is chordoma?