صحــــتك
02 يناير 2022

وعدني بالخطوبة وأخلف وعده وأشعر بغضب واستياء

انا في خامسة طب بيطري زميلي وعدني من السنة الثانية انه هيتقدم بعد السنة الثالثة وبعدين اعتذر وقال بعد السنة الرابعة وفجأة لم يبعث أي شيء ولم يأت ولم يتقدم لخطبتي، مع العلم أننا لم نكن على تواصل هو وعدني وبس... بتضايق وبتوتر أما بشوفه كنت بتظاهر اني مسمحاه بس حاليا غضبانة جدا ومش مسمحاه واوقات مش ببقى عاوزة انزل الكلية بسببه، المشكلة انه اوقات بيجي يحضر للسكشن معايا أو يركب المواصلات معايا، قوليلي حل انا عاوزة ابقى كويسة وكل دا يخلص يا د/ أميرة بدران
وعدني بالخطوبة واخلف وعده واشعر بغضب واستياء
عزيزتي؛
أقول لك يا ابنتي إن لك كل الحق أن تغضبي وتحزني؛ لأنه أخلف وعده لك، ولأنه لم يحترم أنك في حالة انتظار طوال تلك الفترة حتى يتقدم، بل ويتصرف وكأن لا شيء تحدثتما فيه، فيأتي إلى محاضرات هنا، أو يستخدم نفس المواصلات بدم بارد!


وسأقول لك اقتراحاً في ذلك ولكن بعد أن أطلب منك طلباً، وهو أن تبتعدي قليلاً عن نفسك مجرد دقائق؛ لتتمكني من رؤية ما يغيب عنك حين تغرقين في مشاعر الحزن والغضب؟.. أتصور أنك فعلتِ، فانظري الآن معي على بعض الحقائق، والحقائق ليست افتراضات، فالحقائق الكل يجمع عليها؛ مثل أن الشمس حين تشرق نكون صباحاً، فكلنا لن يختلف في ذلك، والحقيقة التي أسعى لتنتبهي لها هي:

أننا نتغير، فحديثه لك كان منذ أكثر من عامين تقريباً أي حدثت تغيرات لديه لمدة عامين قد تكون التغيرات في ذاته نفسها كمشاعره، أو طريقة تفكيره، وربما ظروفه، لذا لا يحق لنا أن نعد في ما لا نملكه، والتغير سنة الحياة فلا يحق لي أن أقطع على نفسي عهدا لسنوات قادمة مهما تصورت أن أثق في ما أقول لحظتها؛ لأنني في وقت الوعد أصدق نفسي وأصدق ما حولي وتسقط عني حقيقة التغير..



قد تقولين ولماذا لم أتغير أنا؟ وأقول لك هذا ليس صحيحاً فلا يمكن أن تظل أسماء التي كانت في "سنة ثانية" هي نفسها من توشك على التخرج الآن، ولكن ربما ثبتي عن عمد موقفك تجاهه، أو عن حب ثبتي مشاعرك تجاهه وهو ما لم يفعله هو، وأنا لا أجزم بأنه لم يحبك، لكن هناك تغييراً طرأ جعله ينكث بوعده، وهنا أقول لك إن لك كل الحق أن تستفسري عما حدث دون أن تشعري بأي مشاعر متوقعة في مثل هذا الموضوع من أناس لم يعيشوا انتظارك، أو صدَّقُوا الوعد والتزموا به لسنوات مثلك، كأن تشعري مشاعر الانتقاص من كرامتك مثلاً، أو أن يسيء فهمك.

فأقترح عليك لكي تتخلصي من جزء كبير مما تعانينه أن تذهبي إليه وتسأليه عن سبب نكثه بالوعد، وعن تصرفه غير المسؤول تجاه تغير موقفه، وتسمعي له؛ لتتمكني من التعبير عما حدث بداخلك من مشاعر الخذلان، ومشاعر عدم احترام انتظارك، أو الاستهانة بالتزامك تجاهه وهذا ما سيحفظ كرامتك يا ابنتي لأنك لا تتوسلين له مثلا لا قدر الله، أو تعاتبينه عن تغير مشاعره، ولكنك تتحدثين عن تصرفاته حين تغير موقفه والتي آذتك وجعلتك تشعرين بالخذلان وعدم المسؤولية.



ورغم أن هذا لن ينهي ألمك؛ إلا أنه سيخففه كثيراً، ويجعل رأسك يرتاح لمعرفة الأسباب، وكذلك سيكون درساً له فيما بعد حتى لا يؤذي غيرك سواء بتعمد أو عدم تعمد، أسأل الله أن يخفف عنك، ويذهب غيظ قلبك ويرزقك البصيرة، ويزيدك وعياً وحباً لنفسك فلا تعرضينها للجرح، أو عدم الاستقرار في علاقة لسنوات دون تحرك، دُمتِ بخير..
آخر تعديل بتاريخ
02 يناير 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.