23 يناير 2016
أخي مدمن ترامادول
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو المساعدة
أخي مدمن للعقاقير (ترامادول)، وأريد معرفة كيف أساعده على الخروج من الإدمان علماً بأنه حاول عدة مرات ولكنه يستسلم، ومن أين يبدأ؟
الفاضل محمود محسن؛
أشكر لك ثقتك بموقع صحتك وأعتذر عن تأخري فى الرد على استشارتك الكريمة
الإدمان يا عزيزي وحش كاسر لا يشبع ولا يهدأ ولا ينكسر إلا بتضافر جهود فريق علاجي متكامل، والخضوع لبرنامج علاجي فعال للسيطرة عليه، ومعرفة كل مداخله وألاعيبه ومعرفة كيفية التعاطي معها.
فلا يكفيه أبداً بعض المحاولات الفردية المنزلية للتوقف عن التعاطي، ويمر العلاج بالمراحل الآتية:
1- مرحلة سحب المخدر من الجسم والتطهير من السموم detoxification، وفيها يتم:
- تخلص الجسم من الاعتماد الحاد والتعاطي المكثف للمخدر وقد يتم ذلك بطريقة فجائية.
- تناول بعض العقاقير التي تخفف من آلام أعراض الانسحاب وتهيئ المريض للمرور من هذه المرحلة بأقل مشكلات ممكنة.
- وجود المريض فى بيئة آمنة تكفل له مواجهة الصعوبات، وتهيئه للدخول في باقي مراحل العملية العلاجية.
- عمل التحاليل اللازمة للتأكد من خروج السموم من الجسم تماماً.
مع ملاحظة أنه عند توقف المريض عند هذه المرحلة، وإن تمت بنجاح فإنه معرض للانتكاسة، وبشكل شبه مؤكد فى خلال شهرين على أقصى تقدير في حال عدم استكماله لباقي مراحل العلاج، وهو ما تم غالباً مع أخيك.
2- مرحلة إعادة التأهيل
وهي المرحلة بالغة الأهمية والفاعلية فى العلاج، والتي يغفل عنها الكثيرون ممن ابتلوا أو ابتلى أحد معارفهم بهذا المرض.
وفيها يخضع المدمن لأحد البرامج الفعالة والمجربة، والتي تشتمل على حضور عدد من الجلسات الفردية، والمجموعات العلاجية، واجتماعات زمالة المدمنين المجهولين، واجتماعات التأمل، وغيرها الكثير والكثير من الوسائل، مما يؤهل المدمن، ويعيد تشكيل شخصيته، وأفكاره التي أبعدته عن نفسه الحقيقية كثيراً، بعد أن كان المخدر هو محور حياته، وهو معشوقه الأوحد الذي يتقوقع بداخله، وتتلخص حياته في محاولة إرضاء رغبته الحارقة فى إشباع جسده منه، ويعميه عن نفسه، وعن الحياة من حوله.
وفي هذه المرحلة يتعلم لغة جديدة، ومبادئ جديدة للتعامل مع الحياة، مما يؤهله للخروج إليها، وملاقاة صعوباتها بشكل مختلف عما اعتاد عليه.
ويحتاج في هذه المرحلة للدعم الأسري والمجتمعي، والتوعية الأسرية هي أيضاً جزء لا يتجزأ من برنامج إعادة التأهيل.
أخي العزيز: من كل ما سبق ومما لم يتسع المجال لذكره عليك بالتوجه مع أخيك لأحد الأمكنة العلاجية وستجد هناك كل المعلومات والدعم والتوعية اللازمة.
مع أطيب تمنياتي لك بالتوفيق في رحلتك ودعمك لأخيك وخالص أمنياتي لأخيك بالخير والشفاء وتابعني بأخبارك دوماً.
الإدمان يا عزيزي وحش كاسر لا يشبع ولا يهدأ ولا ينكسر إلا بتضافر جهود فريق علاجي متكامل، والخضوع لبرنامج علاجي فعال للسيطرة عليه، ومعرفة كل مداخله وألاعيبه ومعرفة كيفية التعاطي معها.
فلا يكفيه أبداً بعض المحاولات الفردية المنزلية للتوقف عن التعاطي، ويمر العلاج بالمراحل الآتية:
1- مرحلة سحب المخدر من الجسم والتطهير من السموم detoxification، وفيها يتم:
- تخلص الجسم من الاعتماد الحاد والتعاطي المكثف للمخدر وقد يتم ذلك بطريقة فجائية.
- تناول بعض العقاقير التي تخفف من آلام أعراض الانسحاب وتهيئ المريض للمرور من هذه المرحلة بأقل مشكلات ممكنة.
- وجود المريض فى بيئة آمنة تكفل له مواجهة الصعوبات، وتهيئه للدخول في باقي مراحل العملية العلاجية.
- عمل التحاليل اللازمة للتأكد من خروج السموم من الجسم تماماً.
مع ملاحظة أنه عند توقف المريض عند هذه المرحلة، وإن تمت بنجاح فإنه معرض للانتكاسة، وبشكل شبه مؤكد فى خلال شهرين على أقصى تقدير في حال عدم استكماله لباقي مراحل العلاج، وهو ما تم غالباً مع أخيك.
2- مرحلة إعادة التأهيل
وهي المرحلة بالغة الأهمية والفاعلية فى العلاج، والتي يغفل عنها الكثيرون ممن ابتلوا أو ابتلى أحد معارفهم بهذا المرض.
وفيها يخضع المدمن لأحد البرامج الفعالة والمجربة، والتي تشتمل على حضور عدد من الجلسات الفردية، والمجموعات العلاجية، واجتماعات زمالة المدمنين المجهولين، واجتماعات التأمل، وغيرها الكثير والكثير من الوسائل، مما يؤهل المدمن، ويعيد تشكيل شخصيته، وأفكاره التي أبعدته عن نفسه الحقيقية كثيراً، بعد أن كان المخدر هو محور حياته، وهو معشوقه الأوحد الذي يتقوقع بداخله، وتتلخص حياته في محاولة إرضاء رغبته الحارقة فى إشباع جسده منه، ويعميه عن نفسه، وعن الحياة من حوله.
وفي هذه المرحلة يتعلم لغة جديدة، ومبادئ جديدة للتعامل مع الحياة، مما يؤهله للخروج إليها، وملاقاة صعوباتها بشكل مختلف عما اعتاد عليه.
ويحتاج في هذه المرحلة للدعم الأسري والمجتمعي، والتوعية الأسرية هي أيضاً جزء لا يتجزأ من برنامج إعادة التأهيل.
أخي العزيز: من كل ما سبق ومما لم يتسع المجال لذكره عليك بالتوجه مع أخيك لأحد الأمكنة العلاجية وستجد هناك كل المعلومات والدعم والتوعية اللازمة.
مع أطيب تمنياتي لك بالتوفيق في رحلتك ودعمك لأخيك وخالص أمنياتي لأخيك بالخير والشفاء وتابعني بأخبارك دوماً.
