02 فبراير 2017
يحبني وأحبه.. وأبي يقف بيننا
من فضلك أنا في شخص عاوز يتقدملي كنت اشتغلت معاه فترة بسيطة جدا، هو بيحبني جدا من كتر خوفي سبته ورفضته بس هو عاوز يتقدم تاني، بس أنا خايفة مش حاسة بالامان خايفة اتعلق به وبعدين أفقده، هو كويس جدا، وعنده أخلاق وحنين، وأنا نفسيتي اتحسنت كتير لما حبيته بس لما بتخيل إني ارتبطت به كأني شايفة أمامي صورة بابا الشديد اللي علي طول بيزعق، ومعندوش أي تفاهم، العنيف في رد فعله وضربه، ومش بيهتم بينا، الشخص ده بحبه جدا وموافقة علي الارتباط به بس خايفة جدا، ومن خوفي بهرب ومش بديله فرصة يعرف يوصلي، ولو شوفته صدفة بجري بسرعة عشان ميشوفنيش، ممكن تساعدني.. شكرا
أختي العزيزة ريتاج؛
أشكرك جداً على سؤالك الذي أعتقد أنه يجول بخاطر كثير من الفتيات في مثل مرحلتك العمرية..
أكثر ما يؤثر فينا وفي شخصيتنا وتكوينها، وتصرفاتنا ودوافعها، ومشاعرنا وأفكارنا، هي العلاقات مع الآخرين. وأهم تلك العلاقات على الإطلاق هي علاقتنا بالأب والأم.. تلك العلاقة الأولية التي نبني عليها منظورنا للحياة، وفكرتنا عن العالم، ورؤيتنا للناس.
لاحظ (سيجموند فرويد) المحلل النفسي الشهير أن بعض مريضاته يشعرن نحوه ببعض المشاعر غير المبررة، وغير المفهومة، بعد عدة جلسات من العلاج. تراوحت هذه المشاعر بين الحب أحياناً، والكره أحياناً أخرى، والغضب، واللوم، والتقديس، وغيرها.. وببعض الدراسة والبحث والمناظرة، توصل إلى أن هذه المشاعر ليست موجهة في الأصل إليه، وإنما موجهة لشخص آخر في حياة المريض/المريضة السابقة (غالباً أثناء الطفولة)، وأعيد توجيهها إليه كمعالج بدلاً من توجيهها إلى أصحابها الحقيقيين.
مشاعرك نحو ذلك الشخص يا صديقتي مشوشة وغير حقيقية، ولو استمرت على هذا الشكل، فإنها ستفسد عليك حياتك وعلاقتك الزوجية تماماً.. مشاعرك بالخوف وعدم الأمان موجهة في أصلها ناحية والدك، الذى تركت علاقتك به أثراً سيئاً فى نفسك، يقفز أمامك كالشبح في كل علاقة مع رجل يحاول الاقتراب منك.
أنت تحتاجين إلى شيئين..
- أولهما.. أن تصارحي والدك بمشاعرك ناحيته، وتتحدثي معه في أسبابها، وتسمعيه ويسمعك، وتعاتبيه ويعاتبك، حتى يتم تطهير وحل المواقف المعلقة بينك وبينه بدرجة كافية.
- وثانيهما.. أن تكوني واعية طوال الوقت بأن أية مشاعر مفاجئة أو زائدة عن الحد أو غير مبررة ناحية أي رجل يحاول الارتباط بك، هي غالباً مشاعر غير حقيقية، وتحتاج للمراجعة..
ولو لم يفلح هذا أو ذاك.. فعليك بالطبع التوجه إلى طبيب أو معالج نفسي للمساعدة المهنية الأكثر عمقاً..
أكثر ما يؤثر فينا وفي شخصيتنا وتكوينها، وتصرفاتنا ودوافعها، ومشاعرنا وأفكارنا، هي العلاقات مع الآخرين. وأهم تلك العلاقات على الإطلاق هي علاقتنا بالأب والأم.. تلك العلاقة الأولية التي نبني عليها منظورنا للحياة، وفكرتنا عن العالم، ورؤيتنا للناس.
لاحظ (سيجموند فرويد) المحلل النفسي الشهير أن بعض مريضاته يشعرن نحوه ببعض المشاعر غير المبررة، وغير المفهومة، بعد عدة جلسات من العلاج. تراوحت هذه المشاعر بين الحب أحياناً، والكره أحياناً أخرى، والغضب، واللوم، والتقديس، وغيرها.. وببعض الدراسة والبحث والمناظرة، توصل إلى أن هذه المشاعر ليست موجهة في الأصل إليه، وإنما موجهة لشخص آخر في حياة المريض/المريضة السابقة (غالباً أثناء الطفولة)، وأعيد توجيهها إليه كمعالج بدلاً من توجيهها إلى أصحابها الحقيقيين.
مشاعرك نحو ذلك الشخص يا صديقتي مشوشة وغير حقيقية، ولو استمرت على هذا الشكل، فإنها ستفسد عليك حياتك وعلاقتك الزوجية تماماً.. مشاعرك بالخوف وعدم الأمان موجهة في أصلها ناحية والدك، الذى تركت علاقتك به أثراً سيئاً فى نفسك، يقفز أمامك كالشبح في كل علاقة مع رجل يحاول الاقتراب منك.
أنت تحتاجين إلى شيئين..
- أولهما.. أن تصارحي والدك بمشاعرك ناحيته، وتتحدثي معه في أسبابها، وتسمعيه ويسمعك، وتعاتبيه ويعاتبك، حتى يتم تطهير وحل المواقف المعلقة بينك وبينه بدرجة كافية.
- وثانيهما.. أن تكوني واعية طوال الوقت بأن أية مشاعر مفاجئة أو زائدة عن الحد أو غير مبررة ناحية أي رجل يحاول الارتباط بك، هي غالباً مشاعر غير حقيقية، وتحتاج للمراجعة..
ولو لم يفلح هذا أو ذاك.. فعليك بالطبع التوجه إلى طبيب أو معالج نفسي للمساعدة المهنية الأكثر عمقاً..
دعواتي لك بكل توفيق.
اقرأ أيضاً:
الآخر الذي بداخلك.. وقاية وعلاج
المواقف غير المنتهية.. دراما داخلية وأحجار على الطريق
والدها متوف ولا تتذكر إلا قسوته
