11 أبريل 2018
دكتورة وتقديراتي ضعيفة.. مستقبلي ضاع
طالبة بكالريوس طب، تقديري التراكمي يمكن أن يكون جيداً أو مقبولاً، أنا خايفة جداً من المستقبل، خايفة مقدرش أكون دكتورة متميزة زي ما أنا عاوزة، مع العلم أن قدراتي في الدراسة محدودة، معنى ذلك أن ذكائي وتركيزي قليلان، والتقدير المتدني يشعرني بالعجز، وإن مستقبلي انتهى. أعرف أنها ليست نهاية العالم، لكني مكسورة ومشوشة جداً أريد النصيحة
الزميلة العزيزة إسراء؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
الزمن علمنا أن النجاح في الحياة ليس له علاقة بالإنجاز الأكاديمي والتقديرات وخلافه، وأن النجاح في الحياة يحتاج لمهارات وقدرات أخرى قد لا يملكها صاحب التقديرات العليا.
والحقيقة أن رسالتك تقطر بما هو أخطر عليك من ضعف إنجازك الأكاديمي.. وتأملي معي كلمات مثل "قدراتي في الدراسة محدودة، معنى ذلك أن ذكائي وتركيزي قليلان، والتقدير المتدني يشعرني بالعجز، وإن مستقبلي انتهي".. خطورة هذه الكلمات أنها تعكس نظرة جزء منك لك؛ الجزء الناقد الذي يجلدك بسيف الحكم.. ويظل يردد على أذنيك مقولات من قبيل أنت فاشلة.. لن تنجحي.. مستقبلك انتهى.. وغير ذلك من كلمات الإحباط التي تشير لوجود نبوءة ذاتية نقلت لك ممن حولك، وصدقتِها وأصبحت تتحركين في الحياة لتثبتي هذه النبوءة الذاتية.
والآن أدعوك لأن تعودي للماضي.. تذكري من كان يخبرك بأقواله وأفعاله أنك فاشلة.. وحين تدركين صوت من هذا أعديه له.. واستدعي من داخلك كل العطف وكل الرحمة بنفسك.. فجمالنا أن فينا الضعف والقوة.. وأننا ننجح ونفشل.. جمالنا أننا غير كاملين.
ترياق تعافيكِ أن تقبلي نفسك وتحبيها كما هي بدون شروط ولا أحكام.. اجتهدي مع نفسك في أن تصلي لهذا القبول، واعلمي أننا كلنا مثلك.. لا يوجد فينا أحد كامل.. فإذا نجحت في الوصول لهذه المرحلة فهنئياً لك، وإن لم تنجحي فقد يكون من المفيد أن تنتظمي في مجموعة علاجية (أو ما نسميها مجموعات النضوج الشخصي)، والتي تتم تحت إشراف معالج نفسي متخصص في العلاج الجمعي، والبديل الآخر أن تستعيني بأخصائي نفسي يساعدك على تجاوز أزماتك من خلال جلسات العلاج النفسي.. ودمت محبة لنفسك.
اقرئي أيضاً:
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
الزمن علمنا أن النجاح في الحياة ليس له علاقة بالإنجاز الأكاديمي والتقديرات وخلافه، وأن النجاح في الحياة يحتاج لمهارات وقدرات أخرى قد لا يملكها صاحب التقديرات العليا.
والحقيقة أن رسالتك تقطر بما هو أخطر عليك من ضعف إنجازك الأكاديمي.. وتأملي معي كلمات مثل "قدراتي في الدراسة محدودة، معنى ذلك أن ذكائي وتركيزي قليلان، والتقدير المتدني يشعرني بالعجز، وإن مستقبلي انتهي".. خطورة هذه الكلمات أنها تعكس نظرة جزء منك لك؛ الجزء الناقد الذي يجلدك بسيف الحكم.. ويظل يردد على أذنيك مقولات من قبيل أنت فاشلة.. لن تنجحي.. مستقبلك انتهى.. وغير ذلك من كلمات الإحباط التي تشير لوجود نبوءة ذاتية نقلت لك ممن حولك، وصدقتِها وأصبحت تتحركين في الحياة لتثبتي هذه النبوءة الذاتية.
والآن أدعوك لأن تعودي للماضي.. تذكري من كان يخبرك بأقواله وأفعاله أنك فاشلة.. وحين تدركين صوت من هذا أعديه له.. واستدعي من داخلك كل العطف وكل الرحمة بنفسك.. فجمالنا أن فينا الضعف والقوة.. وأننا ننجح ونفشل.. جمالنا أننا غير كاملين.
ترياق تعافيكِ أن تقبلي نفسك وتحبيها كما هي بدون شروط ولا أحكام.. اجتهدي مع نفسك في أن تصلي لهذا القبول، واعلمي أننا كلنا مثلك.. لا يوجد فينا أحد كامل.. فإذا نجحت في الوصول لهذه المرحلة فهنئياً لك، وإن لم تنجحي فقد يكون من المفيد أن تنتظمي في مجموعة علاجية (أو ما نسميها مجموعات النضوج الشخصي)، والتي تتم تحت إشراف معالج نفسي متخصص في العلاج الجمعي، والبديل الآخر أن تستعيني بأخصائي نفسي يساعدك على تجاوز أزماتك من خلال جلسات العلاج النفسي.. ودمت محبة لنفسك.
اقرئي أيضاً: