صحــــتك
04 يونيو 2018

كيف أفهم نفسك؟

لا أستطيع أن أفهم نفسى، فأحيانا أكون خجولة جدا، وأحيانا أكون جريئه جدا، أريد أن أعيش حياتى، وأفعل ما يحلو لى، وأريد أن أتدين، وأشعر أني ما زلت صغيرة على الزواج، وفي نفس الوقت أشعر أن العمر يمر، أريد أن أعمل، وفى نفس الوقت أخاف الإرهاق ومواجهة الحياه العملية، أفكارى متضاربة وأفكر في أكثر من شيء في نفس الوقت حتى أنى أسرح وأنا أتحدث، لا أعلم ماذا أريد، أتعرض للإحراج كثيراً وهذا يزيد كرهى لنفسى مع أخطائى الكثيرة، وأشعر أني شخص مهم مع مميزاتى.. لا أعلم من أنا ولا كيف أعرف
دليلك لفهم نفسك
أهلا وسهلا بك يا سارة،
تحياتي لك على قربك من نفسك، ومتابعة مشاعرك وأفكارك، ولا تندهشي؛ فكثير من البشر يفتقرون لتلك الملكة وهذا الوعي، ويكون سبباً كبيراً في فقد بوصلة التواصل الحقيقي بينهم وبين أنفسهم التي يعاشرونها ليل نهار.



والحقيقة أن تخبطك الذي تلاحظينه سببه "التوقعات"، وتوقعاتك أنت من نفسك تحديداً؛ فأنت تتوقعين من نفسك أمورا عظيمة، ولديك مساحات واسعة من الطموح، ولكن دون أن تدري تجعلين طموحك أكبر من قدراتك على أرض الواقع، وهو ما تسمينه خطأً بأنك تخافين الجهد، والإرهاق، فيكون الحل "السهل" هو الأحلام وأنت يقظة، وهو ما تسمينه "السرحان لدرجة الحرج الكثير"، وأنا أحدثك بصدق؛ لأن لديك كما ذكرت وعي بمشاعرك وأفكارك.


تسألين ماذا تفعلين؛ فأقول لك أولا تحتاجين أن "تكبري" من الداخل ولا أقصد بذلك سنا، ولكن نضجك هذا سيبدأ بالتواصل مع الواقع؛ فمثلا:
- واقع الأهداف وتحقيقها؛ فالأهداف الكبيرة تبدأ بخطوات تبدو صغيرة، ولكن بالاستمرار، والدأب والتعلم تتطور لتأخذ شكل خطوة أكبر من سابقتها، وهكذا تظل في تراكم وتطور حتى تتحقق الأحلام والأهداف على أرض الواقع، والذي قد يتغير بالمناسبة ويصبح هدفا آخر غير الهدف الأصلي الذي بدأت به؛ وسيكون حينها هو الأفضل؛ لأنك ستكونين حينها نضجت وتلامست مع واقعك دون أن تسميه تخلياً، أو عجزاً، وفي الحياة مثلا.. نتوازن بين ما نحب أن نفعله، وبين ما يجب علينا فعله؛ لأننا مسؤولون أمام أنفسنا، وأمام علاقاتنا، وقبلهم أمام الله سبحانه وتعالى.
- في الزواج مثلا ستقتربين من حقيقة كونه وسيلة لا هدفا، أو نهاية طريق، وأنه وسيلة لتحقيق أهدافك أنت كالاستقرار العاطفي، ومشاركة أفراحك وهمومك مع رجل يتناغم مع تحقيق هدفك بالزواج منه والعكس منك له، أو إنجاب أطفال مثلا وغيره.


القصة ليست "معرفة" من أنت؟ وماذا تريدين؟ فهذا هو الفخ الذي قد تقعين فيه لسنوات دون رد شافي؛ ومن يقول فهمت نفسي وعرفتها، وعرفت ماذا أريد على الأقل في بداية رحلة حياته فهو كاذب أو على الأقل غير واع؛ فنحن نتغير كل لحظة، ونترك أشياء كنا مرتبطين بها، ونقبل على أمور كنا لا نهواها، وكلما سمحنا لأنفسنا أن نتعامل مع أنفسنا بشكل واقعي مسؤول؛ كلما اقتربنا من أنفسنا الحقيقية، والتي ستحتاج للتعهد والمتابعة والجهد للتغير.



وعندما تسيرين هذه الرحلة فإنها ستكون رحلة "شريفة" كنت فيها أنت باجتهادك، تعلمت فيها من أخطائك وضعفك وفشلك.. دون نرجسية خرقاء أو طفولة سخيفة أو رعونة بلا مسؤولية حقيقية.
آخر تعديل بتاريخ
04 يونيو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.