08 مارس 2018
تَعرضت لتحرش.. أجلد نفسي وأهينها
يادكتور تعرضتُ لتحرش، و عندي 14 سنة، وأنا في السن ده كانوا بيفتروا علي، ويطعنوا في شرفي وسمعتي، مما أدى إلى أن حقيراً تحرش بي بسبب الكلام ده، أنا حاسة بذنب فظيع، ده غير أني كل ما تعرف علي واحد يحصل بيننا تجاوزات، أنا مش بكون حابه ده لأني مبحسش بحاجه أصلاً، بس أنا مش بتعلم وبكرر الغلط ده أكتر من مرة، وأنا زهقت ومش عارفة أعمل إيه، وكل اللي حواليّ واخدين عني فكرة وحشه ومشوهين سمعتي مع إني أنا أغلب من الغلب، بس أنا الحكايه دي تعباني، ومش قادرة أحلها، أرجو الرد يادكتور.
عزيزتي آية
وصلتني استشارتك وممتنة لك لثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
متألم لقراءة تاريخك مع الإساءات يا آية، وأتفهم وقعها عليك وتأثيرها ليس فقط على ماضيك بل وحاضرك، حيث تتسبب الإساءات النفسية في بناء معتقدات سلبية عن النفس والآخر والحياة، وتطوير مخططات ذهنية غير فعّالة ولا متوافقة مع درجة الوظيفية المرجوة. وأنا وإن كنت لا أفهم من كلماتك جذور الشعور المرضي بالذنب، لكن يمكنني تفهمها وتصورها، وبكل حال - يا سيدتي - إن كنت تجلدين ذاتك للذة شعرت بها، أو اختلاط مشاعرك تجاه المسيء فاعلمي أنه لم يكن الذنب ذنبك.
* الإساءات اللفظية
إن الإساءات اللفظية لا تقل سوءاً عن الإساءات الفعلية، بل قد يطول أثرها وتغوص جروحها لمدى أعمق، وآية الطفلة كانت بحاجة إلى غير ذلك، وهو ما أقترحه عليك اليوم؛ إعادة تبني آية الطفلة من آية الأم، أن تقفي لها حتى أمام آية القاضية والواعظة، فأحضان العالم لن تغنيك عن احتضان ذاتك أيتها الفاضلة.
اكتبي كل كلمة سوء وصلت أذنيك عنك، وفي صحن معدني أشعلي فيها النيران وشاهديها تحترق، بينما أنت تحتضنين نفسك من نفسك، وعلى الجانب الآخر أدعوك لكتابة رسائل توكيدية، وهي جمل في الزمن المضارع مثبتة [بدون نفي أو استثناء] وإيجابية [بدون لوم أو نقد]، ومحملة كذلك بالمشاعر الدافئة، وتدور حول المعاني التي لم تصلك من الآخرين، ثم قومي بتسجيلها، واستمعي إليها مراراً.
* الصورة الذاتية والمخططات الذهنية
في مقالتي عن المخططات الذهنية، ناقشت مفهومها وكيفية تطويرنا لها، ما أطلبه منك هو أن تتفحصيها لاستخراج مخططاتك الذهنية الخاصة، ومن ثم حشد الأدلة التي تلوح بها آية القاضية وشاهديها مكتوبة أمامك، ثم اسردي الأدلة ضدها والتي يمكنك الاستعانة بأصدقائك المقربين لاستخراجها.
* المواقف غير المنتهية
أثناء اجتيازنا تجارب الحياة قد نعلق بتجربة أو موقف ونميل إلى تكراره على أمل أن نلعب فيه دوراً آخر، والحل هنا أن نعي بوجود نمط علاقاتي متكرر، ونقرر الخروج عن النص الذي يبدو أننا عالقون فيه.
ولا تترددي في طلب المساعدة المتخصصة من طبيب/ معالج نفسي، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
متألم لقراءة تاريخك مع الإساءات يا آية، وأتفهم وقعها عليك وتأثيرها ليس فقط على ماضيك بل وحاضرك، حيث تتسبب الإساءات النفسية في بناء معتقدات سلبية عن النفس والآخر والحياة، وتطوير مخططات ذهنية غير فعّالة ولا متوافقة مع درجة الوظيفية المرجوة. وأنا وإن كنت لا أفهم من كلماتك جذور الشعور المرضي بالذنب، لكن يمكنني تفهمها وتصورها، وبكل حال - يا سيدتي - إن كنت تجلدين ذاتك للذة شعرت بها، أو اختلاط مشاعرك تجاه المسيء فاعلمي أنه لم يكن الذنب ذنبك.
* الإساءات اللفظية
إن الإساءات اللفظية لا تقل سوءاً عن الإساءات الفعلية، بل قد يطول أثرها وتغوص جروحها لمدى أعمق، وآية الطفلة كانت بحاجة إلى غير ذلك، وهو ما أقترحه عليك اليوم؛ إعادة تبني آية الطفلة من آية الأم، أن تقفي لها حتى أمام آية القاضية والواعظة، فأحضان العالم لن تغنيك عن احتضان ذاتك أيتها الفاضلة.
اكتبي كل كلمة سوء وصلت أذنيك عنك، وفي صحن معدني أشعلي فيها النيران وشاهديها تحترق، بينما أنت تحتضنين نفسك من نفسك، وعلى الجانب الآخر أدعوك لكتابة رسائل توكيدية، وهي جمل في الزمن المضارع مثبتة [بدون نفي أو استثناء] وإيجابية [بدون لوم أو نقد]، ومحملة كذلك بالمشاعر الدافئة، وتدور حول المعاني التي لم تصلك من الآخرين، ثم قومي بتسجيلها، واستمعي إليها مراراً.
* الصورة الذاتية والمخططات الذهنية
في مقالتي عن المخططات الذهنية، ناقشت مفهومها وكيفية تطويرنا لها، ما أطلبه منك هو أن تتفحصيها لاستخراج مخططاتك الذهنية الخاصة، ومن ثم حشد الأدلة التي تلوح بها آية القاضية وشاهديها مكتوبة أمامك، ثم اسردي الأدلة ضدها والتي يمكنك الاستعانة بأصدقائك المقربين لاستخراجها.
* المواقف غير المنتهية
أثناء اجتيازنا تجارب الحياة قد نعلق بتجربة أو موقف ونميل إلى تكراره على أمل أن نلعب فيه دوراً آخر، والحل هنا أن نعي بوجود نمط علاقاتي متكرر، ونقرر الخروج عن النص الذي يبدو أننا عالقون فيه.
ولا تترددي في طلب المساعدة المتخصصة من طبيب/ معالج نفسي، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
