03 فبراير 2017
والدي اعتدى علي.. وأمي لم تحمني
أنا أحتاج للمساعدة في التخلص من آثار التجارب المؤلمة التي مررت بها جراء التحرش المستمر داخل البيت من أبي وخارجه من زملاء العمل، أخوتي كانوا أطفالا صغارا عندما كان أبي يتحرش بي طوال الليل وهم نائمون. عندما علمت أمي توقف عن التحرش، ولكن تحرشه بي قبل أن تعلم استمر لقرابة السنة بشكل يومي ومتكرر كل يوم طوال الليل. عدوانية أمي تجاهي وإيذاؤها النفسي لي بكثرة المشاكل واستفزازه ليقوم بضربي أثرا علي كثيرا، فلم أستطع التعامل مع الناس خارج البيت، وكنت أخاف كثيرا وما زلت. أنا أحتاج للكلام بشكل مفصل لو تكرمت، فكيف أتواصل معك؟
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
نعم تحتاجين تواصلا حقيقيا فيه تفاصيل لتتمكني من تجاوز آثار تلك الإساءة الفادحة التي تعرضت لها، خصوصاً مع وجود ضغط الترقب من أمك لتدفعه لضربك، وإهانتك، والحقيقة تواصلك معي دون أن أراك، وأسمع منك، سيكون صعباً، وقد لا يؤتي ثماره؛ وقد أتمكن من مساعدتك بترشيح معالج لديك في السعودية يتمكن من تقديم المساعدة لك، وسأستشير الموقع في ذلك؛ لتقديم أكبر ما يمكن تقديمه لك بإذن الله.
ولكن حتى يتم ذلك يمكنني أن أترك لك بعض تلك الاقتراحات التي تحتاجين إليها:
ولكن حتى يتم ذلك يمكنني أن أترك لك بعض تلك الاقتراحات التي تحتاجين إليها:
- خوفك هو خطؤك الكبير يا ابنتي، فلو كان خوفك هو سجنك في السابق؛ لضعفك، أو عدم إدراكك، أو ﻷي سبب؛ فالآن هو سجن تختارينه أنت؛ فخوفك ترك والدك يتحرش بك؛ وغيّب عنك أن المتحرش مهما كان كبيراً، أو صاحب سلطة يكون هو الأضعف؛ ﻷنه يسرق في الظلام، ويفعل جرماً، ويأخذ ما لا يحق له، فخوف الفتاة، وصدمتها هو ما يغذي المتحرش ليكمل جريمته؛ فأنت الأقوى رغم صغرك، ورغم كونك ابنته، وهو بلا أدنى شك يعاني انحرافاً نفسياً، يظهر في شكل انحراف جنسي يحتاج علاجاً؛ فهو مريض، ويستحق الفضح، ليتداوى، أو ليكفّ.
- كفّه عن التحرش بك بعد عام لا يعني أنه صار سوياً، ولكن قد يكون خاف من الفضيحة لو أدركت، وصرت تفهمين ما يفعل، أو ترفضين ما يفعل.
- أمك يا ابنتي تغار منك، أو تظن أنك من تغرين والدك؛ فهي تشعر بشكل ما أن أنوثتك أعلى وأقوى في الحضور من أنوثتها؛ فترقّبها لك، وتحفيز والدك على ضربك يشيران إلى ذلك، وسيظهر بوضوح السبب حين تبدئين في التواصل مع متخصصين.
- تحرش زملائك بك يحتاج لتفصيل كبير لنتعرف إلى سببه؛ فلقد وجدنا بعض آثار التحرش القديمة تصور الفتاة التي تم التحرش بها تكون في قرارة نفسها مقتنعة بأنها يجب أن تكون لكل رجل يريد الجنس ومن دون أن تعي ذلك، ووجدنا من تعيش في حالة عميقة من الإحساس بالذنب، والدونية تجعلها تشعر بأنها تستحق الأذى، فتترك الرجال يتحرشون بها دون أن تعي هذا على المستوى النفسي، ووجدنا من حدث لها علاقة جنسية مبكرة تجعلها في حالة شهوة لا تتمكن من مقاومتها فلا سبيل إلا ترك المتحرش يتحرش بها، وغير ذلك من الآثار غير السوية التي تدفع الفتاة نفسيا، من دون أن تدري، لفعل أمور تعلم مدى خطئها، ولهذا قلت لك منذ البداية أنك تحتاجين لتواصل مباشر مع متخصص يساعدك، ليتمكن من معرفة حقيقة ما تعانيه.
- استمدي قوتك من موقفك الصحيح؛ فأنت كما ذكرت تعملين؛ ويمكنك وضع خطة لتدبير المال اللازم لتستقلي عن هذا البيت إن أراد والدك عدم الفضيحة، ولتتخيري قريباً لك من أهلك تتوسمين فيه الخير والمروءة لتقيمي عنده بعد أن تكشفي ما حدث من والدك، وتحملي مالا بين يديك من عملك، لتبلغيهم بقرارك؛ فلا تظلي في هذا المنزل السيئ أكثر، ولترتبي الأحداث كما تشاءين لتستقلي بعيدا عنهم.
- لا تستصعبي ما أقوله لك؛ فما تعيشينه الآن أصعب بكثير؛ فأنت تحتاجين للشعور بالأمان، والهدوء، والمعاملة الحسنة؛ فهذا حقك، والحق لا ننتظر أن يعطينا إياه أحد، ولن يهبط علينا من السماء، ولكننا نحصل عليه حتى وإن تأخر؛ فلتستجمعي قوتك، وتحسني اختيار من ستقيمين عنده، وتحسني الظن فيه؛ لتبدئي مشوار الحياة التي تستحقينها.
- كفّه عن التحرش بك بعد عام لا يعني أنه صار سوياً، ولكن قد يكون خاف من الفضيحة لو أدركت، وصرت تفهمين ما يفعل، أو ترفضين ما يفعل.
- أمك يا ابنتي تغار منك، أو تظن أنك من تغرين والدك؛ فهي تشعر بشكل ما أن أنوثتك أعلى وأقوى في الحضور من أنوثتها؛ فترقّبها لك، وتحفيز والدك على ضربك يشيران إلى ذلك، وسيظهر بوضوح السبب حين تبدئين في التواصل مع متخصصين.
- تحرش زملائك بك يحتاج لتفصيل كبير لنتعرف إلى سببه؛ فلقد وجدنا بعض آثار التحرش القديمة تصور الفتاة التي تم التحرش بها تكون في قرارة نفسها مقتنعة بأنها يجب أن تكون لكل رجل يريد الجنس ومن دون أن تعي ذلك، ووجدنا من تعيش في حالة عميقة من الإحساس بالذنب، والدونية تجعلها تشعر بأنها تستحق الأذى، فتترك الرجال يتحرشون بها دون أن تعي هذا على المستوى النفسي، ووجدنا من حدث لها علاقة جنسية مبكرة تجعلها في حالة شهوة لا تتمكن من مقاومتها فلا سبيل إلا ترك المتحرش يتحرش بها، وغير ذلك من الآثار غير السوية التي تدفع الفتاة نفسيا، من دون أن تدري، لفعل أمور تعلم مدى خطئها، ولهذا قلت لك منذ البداية أنك تحتاجين لتواصل مباشر مع متخصص يساعدك، ليتمكن من معرفة حقيقة ما تعانيه.
- استمدي قوتك من موقفك الصحيح؛ فأنت كما ذكرت تعملين؛ ويمكنك وضع خطة لتدبير المال اللازم لتستقلي عن هذا البيت إن أراد والدك عدم الفضيحة، ولتتخيري قريباً لك من أهلك تتوسمين فيه الخير والمروءة لتقيمي عنده بعد أن تكشفي ما حدث من والدك، وتحملي مالا بين يديك من عملك، لتبلغيهم بقرارك؛ فلا تظلي في هذا المنزل السيئ أكثر، ولترتبي الأحداث كما تشاءين لتستقلي بعيدا عنهم.
- لا تستصعبي ما أقوله لك؛ فما تعيشينه الآن أصعب بكثير؛ فأنت تحتاجين للشعور بالأمان، والهدوء، والمعاملة الحسنة؛ فهذا حقك، والحق لا ننتظر أن يعطينا إياه أحد، ولن يهبط علينا من السماء، ولكننا نحصل عليه حتى وإن تأخر؛ فلتستجمعي قوتك، وتحسني اختيار من ستقيمين عنده، وتحسني الظن فيه؛ لتبدئي مشوار الحياة التي تستحقينها.
