29 يونيو 2020
خطيبي يعاني من أعراض نفسية.. وأريد مساعدته
خطيبي بيعاني من اكتئاب، مش عارفة أعمل إيه، دايما حاسس إنه بيتوهم وإنه بيتوه كده، ومش بيركز، وبيخرف فى الكلام أحيانا وهو صاحي وحاسس أن في تفكير في حاجات ملهاش وجود لدرجة ما توصل للصداع المزمن وبينام كتير.. ومش راضي يروح لدكتور نهائي، مش عارفة أعمل إيه، ممكن تقولولي أتصرف إزاي معاه بالظبط، عشان مش عارفة أعمل إيه، وخايفة تحصله حاجة، أي حاجة أعملها غير إنه يروح لدكتور أو يكلمهم نت حتى، لأنه مانع الموضوع نهائي.
أهلا وسهلا بك يا هاجر،
الحمد لله أنه خطيبك وليس زوجك يا هاجر، أنت لا تدركين حجم ما ستقدمين عليه إن تزوجت هذا الرجل من دون علاج نفسي متخصص، فهو ليس مريضاً نفسياً فقط، ولكنه مريض نفسي مقاوم للعلاج، وهو أصعب أنواع المرضى الذين نتعامل معهم، أو بمعنى أدق نتعامل مع من وقعوا معهم في علاقات يصعب التخلي عنها فيما بعد، كالأبناء أو الآباء أو الأقرباء، أو الأزواج في أحيان أخرى، حين يكتشفوا حجم مرض شركائهم بعد الزواج أو الإنجاب.
اقــرأ أيضاً
وبوضوح - من دون أدنى مواربة - أقول لك، من خلال عشرات ومئات الحالات التي رأيناها، لا شيء يمكنك أن تفعليه معه، فالمتخصص نفسه، إن جاءه مريض مقاوم للعلاج خاصة من هؤلاء المرضى؛ فإنه يبذل جهداً مهنياً يستخدم فيه تكنيكات، وعلاقة يعمل فيها على ترسيخ الثقة بينه وبين المريض بجهد ضخم، فما بالك وأنت شخص غير متخصص؟ وأسألك هل جهدك السابق فعل شيئا؟ هل صبرك أزاح عنه مرضه؟ هل حبك له حل المشكلة؟ هل ما يعانيه أصلا اكتئاب كما تتصورين أو يتصور هو عن نفسه؟ فهو شارد، ينام كثيراً، ينعزل، يرفض أن يواجه ما يعانيه، فهو يحتاج إلى علاج نفسي مكثف حتى لا يفقد عقله قبل نفسه يا هاجر.
ولا أخفيك سراً أن ما يعانيه فيه وراثة جينية، وفي الغالب لديه في عائلته من كان يعاني مما يعاني منه حتى ولو بدرجات متفاوتة؛ فنحن نتحدث عن وراثة، فهل ستتحملين أن يعاني أبناؤك مما يعانيه؟ هل تجدين نفسك بخير وأنت ترتبطين معه الآن مع ما يعانيه؟ أم ستتركين نفسك للمرض النفسي الذي سيجتاح نفسك من دون إرادة منك، بسبب ما يعانيه، كما رأينا مئات المتزوجات بمن هم مثله في هذا المرض؟
اقــرأ أيضاً
لذا أقول لك: لا بد، إن كنت ترغبين في إكمال هذا الزواج، أن تجعلي علاجه هو شرط إتمام الزواج، ولا تتزوجيه إلا بعد أن يخبرك الطبيب أنه يمكنك الزواج به بعد فهم دورك معه تماماً طيلة زواجك منه، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
الحمد لله أنه خطيبك وليس زوجك يا هاجر، أنت لا تدركين حجم ما ستقدمين عليه إن تزوجت هذا الرجل من دون علاج نفسي متخصص، فهو ليس مريضاً نفسياً فقط، ولكنه مريض نفسي مقاوم للعلاج، وهو أصعب أنواع المرضى الذين نتعامل معهم، أو بمعنى أدق نتعامل مع من وقعوا معهم في علاقات يصعب التخلي عنها فيما بعد، كالأبناء أو الآباء أو الأقرباء، أو الأزواج في أحيان أخرى، حين يكتشفوا حجم مرض شركائهم بعد الزواج أو الإنجاب.
وبوضوح - من دون أدنى مواربة - أقول لك، من خلال عشرات ومئات الحالات التي رأيناها، لا شيء يمكنك أن تفعليه معه، فالمتخصص نفسه، إن جاءه مريض مقاوم للعلاج خاصة من هؤلاء المرضى؛ فإنه يبذل جهداً مهنياً يستخدم فيه تكنيكات، وعلاقة يعمل فيها على ترسيخ الثقة بينه وبين المريض بجهد ضخم، فما بالك وأنت شخص غير متخصص؟ وأسألك هل جهدك السابق فعل شيئا؟ هل صبرك أزاح عنه مرضه؟ هل حبك له حل المشكلة؟ هل ما يعانيه أصلا اكتئاب كما تتصورين أو يتصور هو عن نفسه؟ فهو شارد، ينام كثيراً، ينعزل، يرفض أن يواجه ما يعانيه، فهو يحتاج إلى علاج نفسي مكثف حتى لا يفقد عقله قبل نفسه يا هاجر.
ولا أخفيك سراً أن ما يعانيه فيه وراثة جينية، وفي الغالب لديه في عائلته من كان يعاني مما يعاني منه حتى ولو بدرجات متفاوتة؛ فنحن نتحدث عن وراثة، فهل ستتحملين أن يعاني أبناؤك مما يعانيه؟ هل تجدين نفسك بخير وأنت ترتبطين معه الآن مع ما يعانيه؟ أم ستتركين نفسك للمرض النفسي الذي سيجتاح نفسك من دون إرادة منك، بسبب ما يعانيه، كما رأينا مئات المتزوجات بمن هم مثله في هذا المرض؟
لذا أقول لك: لا بد، إن كنت ترغبين في إكمال هذا الزواج، أن تجعلي علاجه هو شرط إتمام الزواج، ولا تتزوجيه إلا بعد أن يخبرك الطبيب أنه يمكنك الزواج به بعد فهم دورك معه تماماً طيلة زواجك منه، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.