23 أغسطس 2019
مشاكل مع أبي وأمي.. أريد حلاً
أبويا وأمى ناس مش كويسة وأنانييبن جداً، ومش بيحبوا غير نفسهم، وباتمنى ان هما يموتوا، واما ادعيلهم فصلاتى بس مش يزدادوا غير سوء، إزاى أتجنب أذاهم، وأكون قريبة من ربنا، وأحقق ما أريده من صلاح القلب والعقل وسط كل ده.
بقرار يا أسماء، تحتاجين فقط قرار عميق حقيقي بأن تكوني في نفس البيت، لكن لا تأخذي منه أي أمر يسوؤك، فأنت حتى تلك اللحظة تنتظرين أن يتغيرا حتى تتمكني من أن تكوني أنت كما تريدين، فهل هذا منطق؟
اقــرأ أيضاً
الدعاء لله سبحانه وحده لا يمكن أن يحل محل مسؤولية الإنسان عن نفسه، ولأن الله سبحانه يعلم أن كثيراً من البشر سيتصورون أن التضرع والدعاء كفيلان بأن يقوما مقام الجهد والمسؤولية في تغيير ما نحتاج لتغييره ولن نستطيع عليه إغلاق هذا الباب إلا بعد الأخذ بالأسباب، فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وما يحدث لنا من سوء فهو منا، والفساد الذي يظهر في البر والبحر بما قدمت أيدينا نحن، فالمظلومون ظالمون في مساحات أخرى يا ابنتي.
لذا عليك أولاً أن تتحرري من قيد انتظارك لتغيرهم لتتغيري؛ لأنها لعبة نفسية عميقة لا تأتي بخير، ثم خذي خطوة للوراء لتري الصورة أوضح مما ترينها الآن وأنت حزينة غاضبة؛ فستجدين أنهما زوجان كلاهما يريد الآخر، ولكنه لا يريد أن يبذل جهدا حقيقيا في تلك العلاقة.
اقــرأ أيضاً
وأنت ابنة في تلك الأسرة فلا يجوز لك أن تقومي بأي دور آخر غير دور الابنة فقط مهما أغروها، ومهما احتدت الخلافات بينهما؛ فهما في تلك المساحة زوجان، وليسا آباء؛ فلا تسمعي لشكوى أي منهما من الآخر وارفضي ذلك بوضوح، ولا تقومي بدور الحكيم ولا المنقذ لأي منهما، ولا تكوني أماً لأمك ولا لأبيك؛ فهما مسؤولان عن نتائج تصرفاتهما حتى لو وصلت للطلاق؛ فكثيراً ما يكون الطلاق هو الحل الأنسب لحياة صعبة.
عليك أن تتحركي في كل هذه المساحات لتتمكني من السماح لنفسك بأن تكوني كما تريدين، وتهتمي فعلا بنفسك وبتطويرها، وتهذيبها وتعهدها، فكم من فتيات أنضج وأنجح من أمهاتهن، وكم من فتاة واعية اختارت اختيارات مختلفة تماما عن والديها.. فالاختيار اختيارك.
اقــرأ أيضاً
أعلم أن ما أقوله ليس سهلاً، ولكني أعلم كذلك أنه ليس مستحيلاً، وأعلم فتيات أفخر بهن تمكن من أن يكن أنفسهن، وكن أمهات فيما بعد مختلفات ناجحات في اختيارهن لأزواجهن، ولأدوارهن في الحياة،.. هيا يا ابنتي ابدئي رحلة وجودك بإصرار مهذب يليق بفتاة واثقة مهذبة واعية.
الدعاء لله سبحانه وحده لا يمكن أن يحل محل مسؤولية الإنسان عن نفسه، ولأن الله سبحانه يعلم أن كثيراً من البشر سيتصورون أن التضرع والدعاء كفيلان بأن يقوما مقام الجهد والمسؤولية في تغيير ما نحتاج لتغييره ولن نستطيع عليه إغلاق هذا الباب إلا بعد الأخذ بالأسباب، فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وما يحدث لنا من سوء فهو منا، والفساد الذي يظهر في البر والبحر بما قدمت أيدينا نحن، فالمظلومون ظالمون في مساحات أخرى يا ابنتي.
لذا عليك أولاً أن تتحرري من قيد انتظارك لتغيرهم لتتغيري؛ لأنها لعبة نفسية عميقة لا تأتي بخير، ثم خذي خطوة للوراء لتري الصورة أوضح مما ترينها الآن وأنت حزينة غاضبة؛ فستجدين أنهما زوجان كلاهما يريد الآخر، ولكنه لا يريد أن يبذل جهدا حقيقيا في تلك العلاقة.
وأنت ابنة في تلك الأسرة فلا يجوز لك أن تقومي بأي دور آخر غير دور الابنة فقط مهما أغروها، ومهما احتدت الخلافات بينهما؛ فهما في تلك المساحة زوجان، وليسا آباء؛ فلا تسمعي لشكوى أي منهما من الآخر وارفضي ذلك بوضوح، ولا تقومي بدور الحكيم ولا المنقذ لأي منهما، ولا تكوني أماً لأمك ولا لأبيك؛ فهما مسؤولان عن نتائج تصرفاتهما حتى لو وصلت للطلاق؛ فكثيراً ما يكون الطلاق هو الحل الأنسب لحياة صعبة.
عليك أن تتحركي في كل هذه المساحات لتتمكني من السماح لنفسك بأن تكوني كما تريدين، وتهتمي فعلا بنفسك وبتطويرها، وتهذيبها وتعهدها، فكم من فتيات أنضج وأنجح من أمهاتهن، وكم من فتاة واعية اختارت اختيارات مختلفة تماما عن والديها.. فالاختيار اختيارك.
أعلم أن ما أقوله ليس سهلاً، ولكني أعلم كذلك أنه ليس مستحيلاً، وأعلم فتيات أفخر بهن تمكن من أن يكن أنفسهن، وكن أمهات فيما بعد مختلفات ناجحات في اختيارهن لأزواجهن، ولأدوارهن في الحياة،.. هيا يا ابنتي ابدئي رحلة وجودك بإصرار مهذب يليق بفتاة واثقة مهذبة واعية.
