17 نوفمبر 2019
أحب زوجتي بجنون وأشك فيها.. فقدتها وأريدها
أنا متزوج منذ 5 سنوات، وأحب زوجتي لدرجة الجنون، في الماضي القريب اتهمتها بالخيانه مع صديق لي ولم أكن متأكدا إلا من خلال تسجيل صوتي وضعته في البيت، وسمعت صوت صديقي وصوتها جالسين لوحدهما، واجهتها بما عرفت فأنكرت وأقسمت أنها لم تخني فاضطررت إلى مسامحتها بعد ذلك، سافرت هي إلى أميركا قبل سنتين، المشكلة أن وساوس الماضي بدأت تعود، فهاجمتها بشكل شرس من خلال الهاتف.. كلما تسنح لي فرصة أتصل واسبها واشتمها وأطعن في شرفها وهي لا تحرك ساكن حتى ملّت مني وتركتني، وأنا الآن نادم، وأريد أن أصلح كل شيء، وهي لم تعد تثق بي ولا تعطيني فرصه ثانية.. فما الحل. تعبت جدآ وهي بعيده عني.. اتمنى أن تساعدوني.
أهلا وسهلا بك يا أخي الكريم،
الشك من أصعب المشاعر التي يمر بها الإنسان، وأشعر بمعاناتك الكبيرة منه، والحقيقة الأهم ليست في تلك المعاناة التي تسببها الشكوك بقدر كونها حقيقة فعلا أم لا.
اقــرأ أيضاً
ونعرف في المجال النفسي ما يعرف بالشكوك المرضية، والتي قد تتطور عبر مراحل متعددة:
- قد تبدأ بسيطة جداً عند بعض الأشخاص بأن تكون مجرد طريقة تفكير يفكر بها الشخص، وهنا تكون المعاناة داخلية عند الشخص فقط، ولكن من حوله لا يتأثرون، أو يرون تلك الشكوك، وقد يقف الشخص عند تلك الدرجة دون تطور.
- أو يتطور الوضع فتبدأ الشكوك في الزيادة، ولا يتحملها فيبدأ في التعبير عنها، وهنا تتحول المعاناة للطرفين.. الطرف الذي يشك ويعاني، والطرف الآخر الذي يتم التشكيك فيه، وتكون تلك الشكوك في أي آخر: زميل، زوج، زوجة، أهل، أصدقاء، إلخ. وقد يقف شخص عند تلك المرحلة ويظل في معاناة ومشكلات مع من حوله.
- وقد يتطور الوضع ليصل لقمة المرض النفسي "البارانويا"، وفي تلك المرحلة يصدق الشخص شكوكه تماماً، وينتظر فقط حصوله على الدليل، وقد تتفاقم الضلالات وتتطور.
اقــرأ أيضاً
لقد حدثتك كل هذا الحديث لتجلس مع نفسك بهدوء وتستكشف هل أنت من عداد هؤلاء المرضى فعلا بدرجة من درجاتهم، وزوجتك بريئه؛ وفي هذه الحالة أنت تحتاج لعلاج متخصص سريع قبل أن تفقد حكمتك تماما، ويساعدك في ذلك أن تراجع ماضي تفكيرك، وعلاقاتك.. هل كنت تصدق حب من حولك لك؟ هل كنت تشك في نواياهم تجاهك؟ هل وقعت في مشكلات أخرى بعيدة عن واقعة زوجتك تلك بسبب الشك؟ هل كنت تحيا حياة مليئة بالشكوك؟ أم كل هذا لم يحدث في حياتك من قبل بأي صورة ولكنك وصلت لوضع جهاز تصنت على زوجتك لأسباب واضحه جدا قامت بها، وكنت تثبت لنفسك وهو ما لم يحدث من واقع رسالتك؟
اقــرأ أيضاً
وحتى لا يلتبس عليك الأمر لأنه شائك وهام في نفس الوقت، اقترح عليك الذهاب لطبيب نفسي متخصص؛ ليصدقك التشخيص.. دمت بخير.
الشك من أصعب المشاعر التي يمر بها الإنسان، وأشعر بمعاناتك الكبيرة منه، والحقيقة الأهم ليست في تلك المعاناة التي تسببها الشكوك بقدر كونها حقيقة فعلا أم لا.
ونعرف في المجال النفسي ما يعرف بالشكوك المرضية، والتي قد تتطور عبر مراحل متعددة:
- قد تبدأ بسيطة جداً عند بعض الأشخاص بأن تكون مجرد طريقة تفكير يفكر بها الشخص، وهنا تكون المعاناة داخلية عند الشخص فقط، ولكن من حوله لا يتأثرون، أو يرون تلك الشكوك، وقد يقف الشخص عند تلك الدرجة دون تطور.
- أو يتطور الوضع فتبدأ الشكوك في الزيادة، ولا يتحملها فيبدأ في التعبير عنها، وهنا تتحول المعاناة للطرفين.. الطرف الذي يشك ويعاني، والطرف الآخر الذي يتم التشكيك فيه، وتكون تلك الشكوك في أي آخر: زميل، زوج، زوجة، أهل، أصدقاء، إلخ. وقد يقف شخص عند تلك المرحلة ويظل في معاناة ومشكلات مع من حوله.
- وقد يتطور الوضع ليصل لقمة المرض النفسي "البارانويا"، وفي تلك المرحلة يصدق الشخص شكوكه تماماً، وينتظر فقط حصوله على الدليل، وقد تتفاقم الضلالات وتتطور.
لقد حدثتك كل هذا الحديث لتجلس مع نفسك بهدوء وتستكشف هل أنت من عداد هؤلاء المرضى فعلا بدرجة من درجاتهم، وزوجتك بريئه؛ وفي هذه الحالة أنت تحتاج لعلاج متخصص سريع قبل أن تفقد حكمتك تماما، ويساعدك في ذلك أن تراجع ماضي تفكيرك، وعلاقاتك.. هل كنت تصدق حب من حولك لك؟ هل كنت تشك في نواياهم تجاهك؟ هل وقعت في مشكلات أخرى بعيدة عن واقعة زوجتك تلك بسبب الشك؟ هل كنت تحيا حياة مليئة بالشكوك؟ أم كل هذا لم يحدث في حياتك من قبل بأي صورة ولكنك وصلت لوضع جهاز تصنت على زوجتك لأسباب واضحه جدا قامت بها، وكنت تثبت لنفسك وهو ما لم يحدث من واقع رسالتك؟
وحتى لا يلتبس عليك الأمر لأنه شائك وهام في نفس الوقت، اقترح عليك الذهاب لطبيب نفسي متخصص؛ ليصدقك التشخيص.. دمت بخير.
