أفاد باحثون بريطانيون أن تناول مكملات فيتامين د لن يحسن الأعراض المؤلمة لمتلازمة القولون العصبي، والقولون العصبي هو اضطراب هضمي مزمن يمكن أن يسبب تقلصات في المعدة، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، وتظهر الأعراض وتختفي عند بعض الأشخاص، لكن الحالة يمكن أن تؤثر بشدة على نوعية الحياة بالنسبة للكثيرين، واقترحت الأبحاث السابقة وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) ومتلازمة القولون العصبي.

وقالت مؤلفة الدراسة ليز ويليامز، كبيرة المحاضرين في التغذية البشرية بجامعة شيفيلد: "ما يظهره بحثنا هو أن تناول فيتامين د بجرعة آمنة لم يقلل من شدة أعراض القولون العصبي".

فحصت هي وزملاؤها 135 مريضًا بمرض القولون العصبي، واستخدم نصفهم تقريبًا رذاذًا فمويًا بفيتامين D3، والنصف الآخر دواء وهميًا لمدة 12 أسبوعًا، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات فيتامين (د) في المشاركين الذين يتناولون الفيتامين، لم يكن هناك تحسن في شدة أعراض القولون العصبي أو نوعية حياتهم.

وقال ويليامز في بيان صحفي جامعي عن الدراسة التي نُشرت في 30 يوليو في المجلة الأوروبية للتغذية: "كان هناك اهتمام من الباحثين ومجموعات المرضى بإمكانية تناول جرعة عالية من فيتامين د للتخفيف من أعراض القولون العصبي، لكن لم يكن هناك العديد من التجارب التي يتم التحكم فيها بشكل صحيح في هذا المجال".

على الرغم من أن المكملات الغذائية لم تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي، إلا أنها أضافت أنها تصحح النقص في الأشخاص الذين كانت مستويات فيتامين (د) لديهم منخفضة، وقال ويليامز: "هذا مهم لجوانب أخرى مثل صحة العظام والعضلات".

قال المؤلف المشارك في الدراسة برنارد كورف إنه بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي الحاد، قد يكون انخفاض مستويات فيتامين (د) بسبب التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.

قال كورف، أستاذ التغذية والصحة البشرية في جامعة كورف: "قد يشعر البعض بسبب شدة أعراضهم أنهم يحدون من أنشطتهم في الهواء الطلق بسبب القلق الذي يمكن أن تسببه أعراضهم، أو يغيرون نظامهم الغذائي لتجنب بعض الأطعمة التي تثير أعراضهم". جامعة نيوكاسل.

وأضاف لسوء الحظ أن طرق المواجهة هذه يمكن أن تكون ضارة بالصحة والرفاهية وتقلل من التعرض لمصادر قيمة لفيتامين د، وقال كورف "بالنظر إلى أن فيتامين د ضروري للصحة العامة والرفاهية، لا يزال من المهم أن يخضع الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي للاختبار والعلاج وطلب المشورة الغذائية، حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم على المدى الطويل".