ما هو الورم الحبيبي؟

الورم الحُبيبي أو الحبيبوم (Granuloma) لا يعتبر ورما حميد ولا خبيثا، ولكنه منطقة صغيرة ملتهبة في الأنسجة، وتنتج الأورام الحبيبة في كثير من الأحيان عن عدوى غالبًا ما تصيب الرئتين، ولكن يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم كذلك، وعادة لا تسبب تلك الأورام أي علامات أو أعراض ويتم اكتشافها عرضًا عند إجراء أشعة سينية على الصدر لسبب آخر.



* ما هي أسباب الأورام الحبيبية؟
الأورام الحبيبية هي عبارة عن تجمع من الخلايا الالتهابية على شكل عقد، ويحدث لأسباب متعددة منها على سبيل المثال:
- الالتهابات البكتيرية المزمنة.. مثل السل (الدرن - Tuberculosis)، والجذام (Leprosy).
- الالتهابات الفطرية المزمنة
مثل داء النوسجات الرئوي (Histoplasmosis)، وهو عدوى جرثومية تصيب الرئتين بشكل رئيسي، ونادرًا ما يكون داء النوسجات الرئوي مصحوبًا بعلامات وأعراض حتى أن معظم المصابين بهذا المرض لم يُشتبه في إصابتهم أبدًا بهذا المرض، وعلى الرغم من أن الأورام الحبيبية الناتجة عن داء النوسجات تكون غير سرطانية (حميدة)، فإنها قد تشبه السرطان في شكله على الأشعة السينية خاصة إذا كانت غير متكلسة، وعندما تصبح تلك الأورام الحبيبية متكلسة بمرور الوقت، يكون لها نفس كثافة العظام مما يصعب وضوح رؤيتها على الأشعة السينية.
- الالتهابات غير معلومة السبب، والتي يرجح أنها نتيجة خلل مناعي.. مثل داء الساركويد Sarcoidosis.



* كيف يقوم الطبيب بتشخيص الأورام الحبيبية؟
يقوم الطبيب بتشخيص الأورام الحبيبية باستخدام الأشعة السينية على الصدر، وإذا لم تكن الأورام متكلسة بشكل ظاهر، فيتم استخدام التصوير بالأشعة المقطعية التي يمكنها الكشف عن الكالسيوم الذي لا يكون ظاهرًا على الأشعة السينية للصدر، وعادةً ما يظهر في صور الأنسجة المصابة بندب الأورام الحبيبية وتكلسها، وتعالج الأورام الحبيبية حسب السبب، وبعض الحالات قد لا تحتاج أي علاج على الإطلاق، أو حتى متابعة على الأشعة السينية للصدر.
20 نوفمبر 2018
آخر تعديل بتاريخ