عقار بارسيتينيب.. نتائج واعدة لعلاج الثعلبة البقعية

الثعلبة البقعية أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم نفسه، وفي حالة الثعلبة يهاجم الجسم بصيلات الشعر، ما يسبب تساقطها، لكنها نادراً ما تتلف. لذلك، يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى. ويشكل المرض عبئاً عاطفياً وجسدياً كبيراً على المصابين به.

دراسة واعدة

حسب النتائج التي توصلت إليها المرحلة الثالثة من تجربة كبيرة، فإن ما يقرب من 40٪ من البالغين الذين يعانون من داء الثعلبة والذين تناولوا عقار بارسيتينيب Baricitinib، وهو مثبط لإنزيم Janus kinase (JAK)  من طريق الفم، لاحظوا إعادة نمو الشعر بشكل ملحوظ على مدار 52 أسبوعاً. وقُدِّمَت النتائج في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية 2022 في بوسطن، ماساتشوستس.

 

تفاصيل الدراسة:

قُسِّمَت المرحلة الثالثة من الدراسة على جزأين، وقُدِّمَت نتائج الجزء الاول في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV) لعام 2021، وبعد إكمال الجزء الثاني من المرحلة الثالثة والتأكد من النتائج، نُشرَت النتائج نفسها أيضاً في 26 مارس 2022 في New England Journal of Medicine.

وكانت النتائج تشير إلى تحسن معدلات الاستجابة ونمو الشعر بين المشاركين في التجربة، كما قال بريت كينج، دكتور وأستاذ مشارك في طب الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هيفن، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة. وقال كينج: "كل جزء من البيانات التي لدينا لها أهمية كبيرة، وفي كل مرة نضيف فيها البيانات عبر مئات المرضى، فإننا نخطو خطوة كبيرة إلى الأمام نحو هدف موافقة إدارة الغذاء والدواء على دواء لعلاج داء الثعلبة".

 

وكان جميع المرضى المسجلين في المرحلة الثالثة بجزأيها يعانون من داء الثعلبة الحاد، ما يعني تغطية فروة الرأس بنسبة 50٪ أو أقل. وقُسِّم المشاركون في المرحلة الثالثة على مجموعتين: مجموعة تتلقى 2 ملغم من عقار باريسيتينيب، وأخرى تتلقى 4 ملغم من ذات العقار لمرة واحدة يومياً من طريق الفم.

 

وجمّع الباحثون البيانات لنتائج 52 أسبوعاً، وأُعيد تعيين هؤلاء المرضى عشوائياً لمجموعات علاج baricitinib 4 ملغ أو 2 ملغ مرة واحدة يومياً. وبعد 52 أسبوعاً:

  • 39% من المرضى الذين عولجوا بـ 4 ملغ من الباريسيتينيب حصلوا على 80٪ على الأقل من تغطية فروة الرأس. ومن هذه المجموعة، كان ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة لديهم تغطية 90٪ على الأقل لفروة الرأس.
  • 22% من المرضى الذين تلقوا 2 ملغ من الباريسيتينيب، كانت تغطية شعر فروة الرأس بنسبة 80٪ على الأقل، وثلثا تلك المجموعة كانت تغطية شعر فروة الرأس بنسبة 90٪ على الأقل.

وقال أراش مستغيمي، دكتوراه في الطب ومدير الأمراض الجلدية في مستشفى بريغهام في بوسطن: "إنه إنجاز رائع وخطوة كبيرة إلى الأمام في علاج داء الثعلبة، خاصة بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة".

هل توجد آثار جانبية للعقار؟

كانت الأحداث الضارة الأكثر شيوعاً هي:

  • الصداع.
  • حب الشباب.
  • زيادة الدلالات والإنزيمات المرتبطة بالعضلات.
  • وكانت العدوى الأكثر شيوعاً التي أُبلِغ عنها، الالتهاب الرئوي، والهربس النطاقي، وعدوى المسالك البولية. تضمنت العدوى الانتهازية الأخرى التي أُبلغ عنها في أثناء التجربة، السل، والهربس النطاقي، وداء المبيضات المريئي، وداء الكيسات الرئوية، والمكورات الخفية، والفيروس المضخم للخلايا.

ومن الجدير بالذكر أنه في فبراير 2022، منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأولوية للمراجعة، ومن ثم الموافقة على استخدام للبارسيتينيب لعلاج مرض الثعلبة، ويتوقع صدور القرار في نهاية العام.

 

30 مارس 2022
آخر تعديل بتاريخ