دراسة: نجاح تجربة أول رحم اصطناعية

تمكن علماء أميركيون مؤخرًا، من تطوير رحم صناعية تشبه الكيس في مسعى لحماية حياة الأطفال الخدج (الرضع) الذين يولدون في فترات مبكرة جدًا، وبحسب دراسة نشرت في "جورنال نيتشر كومينيكايشنز"، فإن العلماء استطاعوا تطوير الرحم الصناعية من خلال محاكاة الرحم الأصلية ووظائف المشيمة.

وتتيح الرحم الصناعية المملوءة بمادة سائلة، والمصنوعة من مادة "بولي إثيلين"، للأطفال الخدج، أن يستكملوا نموهم على مستوى الرئتين وباقي الأعضاء بشكل سليم.

وتستند هذه النتيجة إلى دراسة أجراها باحثون على صغار الخراف، وأظهرت خلال فترة الدراسة 4 أسابيع، نمو أعضاء مواليد الحيوانات بشكل طبيعي، واستكملت تلك الأعضاء وظائفها.

إلا أن الدراسة تفتقر إلى دراسة الآثار الجانيبة لهذه الحضانة على المدى الطويل، بحسب المجلة ذاتها. وأوضح آلان فليك، المختص في الجراحة بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن الفريق الذي قام بتطوير الرحم سعى إلى إيجاد نقطة وصل بين رحم الأم والعالم الخارجي، أملا في الوصول بالرضع إلى الشهر السابع على الأقل، حتى تكون صحتهم قد تحسنت.

وأضاف أن "الرحم التي جرى تطويرها، مؤخرًا، ما زالت في حاجة إلى قرابة عشرة أعوام حتى يتم استخدامها في المستشفيات". ويأمل الفريق العلمي أن تحصل الرحم الصناعية على موافقة من الهيئات الصحية، على اعتبار أنها توفر بيئة للرضيع تحاكي رحم الأم إلى حد كبير.

وتشهد الولايات المتحدة ميلاد 30 ألف رضيع بشكل مبكر، سنوياً (بين الأسبوع 23 و26)، ولا يزيد وزن الرضع في الأعمار المذكورة عن 500 غرام، كما لا تكون الرئتان في وضع يسمح لهما بالتفاعل مع الهواء، الأمر الذي يفاقم احتمال الوفاة.

ويتجاوز معدل الوفيات بين من يولدون مبكرا 70 %، فيما يواجه من يعيشون مشاكل صحية مزمنة حين يكبرون.

اقرأ أيضاً:
دراسة: الطفل المبتسر عرضة للأمراض العقلية
دراسة: التواصل باللمس مهم لنمو حديثي الولادة
دراسة: الرضاعة الطبيعية تساعد على اكتمال نمو الخُدج
تعرف على الطرق المختلفة لعلاج العقم وخطورتها
الخطوات العشر لعمل الحقن المجهري
9 مخاطر متوقعة لأطفال الأنابيب

16 يوليو 2017
آخر تعديل بتاريخ