صحــــتك

دراسة جديدة: للموسيقى قدرة على تخفيف الألم

إذا كنت تعتقد أن أغنيتك المفضلة تجعل جسمك كله يشعر بالتحسن، فإن دراسة جديدة تشير إلى أن ذلك ليس من نسج خيالك. وفي الواقع، ليست الموسيقى وحدها هي التي لها تأثير مسكن أو مخفف للألم. فقد وجد الباحثون أن عديدًا من أنواع الأصوات أو الضوضاء يمكن أن تساعد في حال تم تشغيلها بمستوى وموجة الصوت الصحيحة.

الموسيقى وحالة جسمك:

لطالما عرف الأطباء والباحثون وجود علاقة بين الصوت وحالة الجسم. وتم استخدام العلاج بالموسيقى لعقود من الزمن للمساعدة في إدارة الألم: 

لكن سبب فائدة ذلك غير مفهوم جيدًا. تشير بعض النظريات إلى أن التأثيرات المسكنة للصوت هي تأثيرات نفسية، أي أنها تهدئ أو تشتت انتباه الشخص عن الألم. يقترح هذا البحث الجديد أن هناك شيئًا أعمق من ذلك. وقد تسلط هذه الورقة البحثية ضوءاً على التفاعلات الداخلية في الدماغ، لتكشف عن المسارات الدماغية التي تعمل وراء تخفيف الآلام هذه.

الدراسة من وجهة نظر القائمين عليها:

قال باحث في البيولوجيا الحسية والألم في المعهد الوطني لأبحاث طب الأسنان والوجه ومؤلف مشارك في الدراسة: "قد تلعب شدة الصوت النسبية دورًا في المساعدة على تقليل الألم، إذ أن الصوت المنخفض الشدة قادر على تعطيل المسار الحسي الجسدي، مما يضعف النشاط في أجزاء من الدماغ المسؤولة عن إشارات الألم".

ماذا فعل الباحثون خلال هذه الدراسة؟

قام العلماء في هذه الدراسة بحقن الفئران بمحلول تسبب في عدم الراحة في مخالبها. ثم قاموا بتشغيل مجموعة متنوعة من الأصوات بدرجات شدة مختلفة، مثل: 

  • الموسيقى الممتعة.
  • الضوضاء البيضاء، وهي مجموعة من الأصوات المتكررة بنمط ثابت.

 وراقبوا أي تغييرات في سلوك الفئران.

الملاحظات

ما تمت ملاحظته وفقًا للباحثين يشير إلى أن الأصوات قللت من انسحاب القدم الانعكاسي، وخففت النفور من المنبهات المؤلمة -مؤشرات تسكين الألم عند القوارض- بمعنى آخر، يبدو أن الأصوات تساعد في تقليل حدة الألم لدى الفئران. لا يهم ما إذا كنت من عشاق موزارت أو ميتاليكا، وفقًا للنتائج الموجودة بين أيدينا، يمكن لأي منهما أن يخفف الألم طالما يتم تشغيل الألحان بمستوى الصوت الصحيح.

الصوت وإدارة الألم:

لا نزال بعيدين كل البعد عن فهم طبيعة استجابة الدماغ ومراكز الألم للصوت، ولكن هذا البحث يضعنا في بداية الطريق لفهمها. لأنه لا يزال هناك طريق طويل لترجمة هذه النتائج في الفئران إلى السياق البشري. إذ لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين إن أدمغة الإنسان تعمل بنفس طريقة عمل أدمغة الفئران عند تعرضها للصوت. لكن النتائج في الفئران يمكن أن تقدم مؤشرات حول كيفية عمل أدمغتنا، وبالتالي تزودنا بقطعة واحدة من أحجية فهم كيفية تأثير الصوت على إدراك وإدارة الألم.

ويقول الباحث في هذه الدراسة إنه يأمل أن تفتح هذه الدراسة اتجاهات جديدة في مجال إدارة الأمل الناجم عن الصوت. ولكن يجب إجراء مزيد من الأبحاث حتى يحدث ذلك.

 

* المصادر:

https://www.science.org/doi/10.1126/science.abn4663 

https://www.webmd.com/pain-management/news/20220826/new-science-sound-can-ease-pain 

 

آخر تعديل بتاريخ
31 يناير 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.