صحــــتك

القنّب.. معلومات عامة حول نبات مثير للجدل

القنب: معلومات عامة حول نبات مثير للجدل

القنّب (الحشيش والمارجوانا) هو نبات عشبي يُعرف عِلْمياً بـ"Cannabis sativa"، يعود استخدامه إلى آلاف السنين، وكان يُزرَع لأغراض متعددة في مختلف الثقافات. يعتبر القنّب نباتًا مثيرًا للجدل نظرًا لتأثيراته المختلفة على الجسم والعقل.

تركيب القنّب ومكوّناته

يحتوي القنّب على مجموعة من المكوّنات الفعّالة، أهمها:

كانابيديول (Cannabidiol-CBD)

هو أحد مكوّنات القنّب النشطة، وهو مركّب غير مسبب للتسمم، ولا يسبب الشعور بالنشوة، مِمّا يعني أنه لن يسبب "الهيام". غالبًا ما يُستخدم للمساعدة في تقليل الالتهابات والألم، وقد يساعد أيضًا في التخفيف من الغثيان والصداع النصفي والنوبات والقلق.

إيبيديوليكس هو أول دواء يحتوي على CBD، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA، ويُستخدم لعلاج بعض أنواع الصرع. تجدر الإشارة هنا إلى أن الباحثين يحاولون فهم فعالية استخدام CBD الطبي بشكل كامل.

تتراهيدروكانابينول (Tetrahydrocannabinol-THC)

هو المركَّب النفسي الرئيسي في القنّب، ويعتبر THC مسؤولًا عن "الهيام وفقدان التركيز والنشوة"، الذي يشير إليه معظم الناس عند التحدث عن القنّب.

ما التأثيرات القصيرة الأمد لاستخدام القنّب المستمر؟

يمكن أن يؤدي استخدام القنّب إلى مجموعة من التأثيرات القصيرة المدى، بعضها مفيد، والبعض الآخر قد يثير القلق.

تشمل بعض التأثيرات القصيرة المدى المرغوبة:

  • الاسترخاء.
  • الهيام.
  • تجربة الأشياء من حولك، مثل المناظر والأصوات، بشكل أكثر شدة.
  • زيادة الشهية.
  • تغيير في تصوّر الوقت والأحداث.
  • قد تصل إلى تحسّن الإبداع.

عادةً ما تكون هذه التأثيرات طفيفة في المنتجات التي تحتوي على مستويات عالية جدًا من CBD مقارنةً بـ THC.

مع ذلك، يمكن أن يكون للقنّب بعض التأثيرات الجانبية التي قد تسبب مشكلة لبعض الأشخاص. من بين التأثيرات الجانبية:

  • مشكلات في التوازن والتحكم في الحركة.
  • بطء في وقت الاستجابة ورد الفعل.
  • الغثيان.
  • التعب والكسل.
  • القلق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الوسواس.

مرة أخرى، هذه التأثيرات أقل شيوعًا في المنتجات التي تحتوي على مزيد من CBD من THC.

تختلف التأثيرات القصيرة المدى للقنّب أيضًا بناءً على طريقة استهلاكه، إذا كنت تدخّن القنّب، فستشعر بالتأثيرات في غضون دقائق، ولكن إذا ابتلعت القنّب عن طريق الفم، مثل تناول كبسولة أو طعام يحتوي على القنّب، قد يستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن تشعر بأي شيء.

بالإضافة إلى ذلك، يأتي القنّب في أنواع مختلفة، وتُستخدم هذه التصنيفات الفرعية للإشارة إلى التأثيرات المحتملة لمنتجات القنّب المختلفة.

ما التأثيرات الطويلة الأمد للاستخدام المستمر للقنّب؟

ما يزال الخبراء يحاولون فهم تأثيرات القنّب على المدى الطويل بشكل كامل. هناك كثير من الأبحاث المتضاربة حول هذا الموضوع، وتنظر العديد من الدراسات الحالية فقط على تأثيره على الحيوانات. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الكبيرة وطويلة المدى على البشر، لفهم تأثيرات استخدام القنّب على المدى البعيد.

تطور الدماغ

تُسلِّط الأبحاث الضوء على التأثير المحتمل للقنّب على تطور الدماغ عند استخدامه خلال فترة المراهقة. وفقًا لهذه الدراسة، يواجه الأشخاص الذين يبدؤون باستخدام القنّب (الحشيش والمارجوانا) في سن المراهقة مشكلات أكثر في الذاكرة والتعلم مقارنةً بالأشخاص الذين لا يستخدمون القنّب في سن المراهقة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التأثيرات دائمة.

قد يكون لدى الأشخاص الذين يبدؤون باستخدام القنّب في سن المراهقة مخاطر أعلى للإصابة بمشكلات صحية عقلية في وقت لاحق في الحياة، بما في ذلك الفِصام، ولم يتأكّد الخبراء بَعدُ من قوة هذا الرابط.

الإدمان

يمكن أن يصبح بعض الأشخاص مدمنين على القنّب، ويمكن أن يعاني آخرون من أعراض الانسحاب عندما لا يستخدمون القنّب، مثل:

وفقًا للمعهد الوطني للاستخدام المسيء للمخدرات ( National Institute on Drug Abuse)، فإن الأشخاص الذين يبدؤون باستخدام القنّب من أربع إلى سبع مرات يوميًا قبل سن 18 عامًا يكونون أكثر عُرضة لتطوير الإدمان على القنّب مقارنة بأولئك الذين يبدؤون استخدامه في وقت لاحق من الحياة.

مشكلات التنفس

يحمل التدخين المستمر للقنّب مخاطر مماثِلة لتدخين التبغ، قد يكون ذلك بسبب التهاب وتهيج المجاري التنفسية. رُبِط القنّب أيضًا بالتهاب القصبات الهوائية، وقد يكون عاملاً لزيادة مخاطر إصابة الأشخاص بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). مع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أدلة ضئيلة على وجود ارتباط بين استخدام القنّب وسرطان الرئة، وهناك حاجة لمزيد من البحوث في هذا المجال.

هل نبات القنّب مسموح به قانونيًا؟

القنّب غير قانوني في عديد من الدول، ولكن المزيد والمزيد من المناطق بدأت تقنينه للاستخدام الترفيهي والطبي. فهو مسموح به قانونيَّا في بعض الدول مثل كندا وهولندا على سبيل المثال. أما في الولايات المتحدة، فقد قامت العديد من الولايات بتقنين القنّب للأغراض الترفيهية والطبية، كما قامت بعض المناطق بتقنينه فقط للاستخدام الطبي. مع ذلك، يعدّ القنّب غير قانوني بموجب القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة.

البحوث التي تدعم استخدام CBD للالتهابات والألم واعدة، وقد ثبت استخدام الدواء الموصوف القائم على CBD (إيبيديولكس) للحدّ من بعض أنواع النوبات.

تختلف القوانين حول القنّب أيضًا من بلد إلى آخر، تسمح بعض الدول باستخدام المنتجات التي تحتوي فقط على CBD، بينما تَعتبر دولٌ أخرى استخدامَ  أيِّ نوع من القنّب جريمة خطيرة. إذا كنت تشعر بالفضول بتجربة القنّب، تأكَّد من قراءة القوانين في دولتك أولاً.

نهايةً، القنّب نبات مثير للجَدل يحتوي على مكوّنات نشطة قد تؤثّر على الصحة الجسدية والعقلية. يُشَجَّع دائمًا على استشارة الأطباء قبل استخدام القنّب لأي غرض، سواء كان ذلك لأغراض طبية أو ترفيهية، وكذلك الالتزام بالقوانين المحلية المتعلقة بالقنّب.

يرجى ملاحظة أن هذا المقال يقدِّم معلومات عامة وليس نصيحة طبية، وأن البحث العلمي حول القنّب ما يزال مستمرًا، وقد تتغير المعلومات المتاحة مع تطور الدراسات والبحوث.

 

المصدر:

A Quick Take on Cannabis and Its Effects

آخر تعديل بتاريخ
30 يوليو 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.