هل يؤثر الحمل على ذاكرة المرأة؟

لا يوجد قدر كاف من المعلومات لدعم فكرة تأثير الحمل على ذاكرة المرأة والتي قد تعرف بفرضية دماغ الطفل أو دماغ الحمل، ويستخدم مصطلح دماغ الحمل أو الطفل لوصف فكرة أن الحمل أو الأمومة المبكرة قد يضران بذاكرة الأم وقدرتها على التفكير.



وقد بدأ الباحثون في دراسة نظرية دماغ الطفل لأن النساء غالباً ما يبلغن عن وجود تغييرات إدراكية لديهن، وخاصة النسيان، أثناء الحمل وبعد فترة وجيزة من كونهن أمهات، وقد توصلت الدراسات التي تفحص العلاقة بين الحمل أو مراحل الأمومة المبكرة والتغييرات التي تحدث في قدرة المرأة على التفكير إلى نتائج متباينة.

فقد أظهرت بعض الدراسات أن الحمل يضعف ذاكرة المرأة أثناء الحمل وبعدها بوقت قصير، وربما يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية أو الحرمان من النوم أو الشعور بالضغط للتكيف مع تغير كبير في الحياة. وأشارت دراسة واحدة على الأقل إلى أن مشاكل الذاكرة قصيرة المدى أثناء الحمل قد ترتبط بالمزاج المكتئب. ومع ذلك، فهناك حاجة للمزيد من الأبحاث بشأن هذا الموضوع. وعلى جانب آخر، فقد أشارت دراسات أخرى إلى أن الحمل والأمومة ليست لهما أي تأثيرات سلبية على الإدراك.



ولأن مفهوم دماغ الطفل مقبول على نطاق واسع، يقترح بعض الخبراء أن النساء الحوامل والأمهات الجدد يكنّ أكثر وعياً بإدراك كافة التفاصيل الصغيرة اليومية، ونتيجة لذلك، فقد يعتبرن أنفسهن على سبيل الخطأ أنهن يعانين من صعوبة في التفكير.

أخيرا.. أن تكوني أماً، يتضمن ذلك الدخول في مرحلة انتقال عاطفي وبدني. وبينما تحاولين التأقلم مع ذلك، احرصي على التركيز على الجوانب الإيجابية للحمل والأمومة والرحلة القادمة. وإذا كانت لديك أي مخاوف بالنسبة للتقلبات المزاجية، فراجعيها مع طبيبكِ.
آخر تعديل بتاريخ
29 ديسمبر 2018