الحمّى المالطية أو داء البروسيلّا (Brucellosis) هو مرض يمكن أن تُصاب به، وتُسبِّبه بكتيريا البروسيلّا، والتي يمكن أن تسبب العديد من الأعراض، مثل الحمّى وآلام المفاصل وفرط التعرّق، والتي يمكن أن تظهر وتزول على مدى فترة طويلة.
الحمّى المالطية من الأمراض الحيوانية المصدر، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل إليك من الحيوانات، وتُسمّى أيضًا أحيانًا بالحمى المتموِّجة، وحمّى مالطا، وحمّى البحر الأبيض المتوسط، والعديد من الأسماء الأخرى. ولكنّ الأسئلة التي تطرح نفسها لدى الكثير:
- هل الحمّى المالطية خطيرة؟
- وهل يمكن علاج داء البروسيلات في المنزل؟ أم أن المريض بحاجة لرعاية طبية؟
- وهل تصيب الأطفال؟ وما هي الأعراض التي تظهر لديهم؟
سنجيب على هذه الأسئلة في هذا المقال على النحو الآتي:
هل الحمى المالطية خطيرة؟ وما هي مخاطرها ومضاعفاتها؟
الحمى المالطية بحد ذاتها ليست خطيرة إذا تمّ تشخيص أعراضها بشكل مبكّر، ومباشرة العلاجات المناسبة بشكل سريع وفي الوقت المناسب. تكمن الخطورة في تأخّر التشخيص، وتأخر تلقي العلاج لفترة طويلة، مما يؤدي لظهور العديد من المضاعفات الخطيرة.
يمكن أن يؤثّر داء البروسيلّا على أي جزء من الجسم تقريباً، بما في ذلك الجهاز التناسلي والكبد والقلب والجهاز العصبي المركزي.
قد يُسبب داء البروسيلات المزمن حدوثَ مضاعَفات في عضو واحد فقط، أو في جميع أنحاء الجسم. تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
- التهاب شغاف القلب (endocarditis)، وهو التهاب البطانة الداخلية لأجواف القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة بسبب داء البروسيلّا.
- التهاب المفاصل، قد تعاني من ألم وتورم وتيبُّس في الركبتَين والكاحلَين والمعصم والوركَين والعمود الفقري.
- التهاب الطحال والكبد، قد يكون سببه عدوى تُسبِّب التهابَ وتضخُّمَ الطحال والكبد.
- التهاب الخصية، وهو التهاب وعدوى في الخصيتَين، والتي يمكن أن تسبب تورّمًا مؤلمًا فيهما.
- التهابات الجهاز العصبي المركزي، قد تشمل التهاب السَّحايا (التهاب أغشية الدماغ)، والتهاب الدماغ نفسه، وكلاهما يمكن أن يهدد الحياة.
كما يمكن أن تسبب الحمّى المالطية العديد من المخاطر لدى النساء الحوامل، ومنها:
- الإجهاض.
- عيوب خَلْقية في الجنين.
يجب التنويه إلى أن الموت من داء البروسيلّا غير شائع، ولكن معظم الوفيات المرتبطة بهذا الداء يكون سببها التهاب شغاف القلب.
هل هناك علاجات منزلية للحمى المالطية؟
هناك العديد من العلاجات المنزلية المُدْرَجة على الإنترنت لمرض البروسيلّا، تشمل بعضُ الأمثلة: الفضةَ الغروية، والثوم، وتوابل تُسمّى Origanum syriacum، ومزيج من الزيوت الأساسية، والعديد من التوابل الأخرى، بالإضافة إلى استخدام العديد من النباتات الطبية، مثل نبات الجعدة (Teucrium polium)، barberry، الغدب الصحراوي (Scrophularia deserti)، نبات العاقول (Alhagi)، أوكالبتوس.
لكنْ، تفتقر هذه العلاجات إلى الأدلة العلمية حول فعاليتها، لذا يجب أن يستشير المرضى أطباءَهم حول أيِّ علاجات قبل استخدامها.
العلاج الأمثل بالطبع هو استخدام المضادات الحيوية الفعالة ضد هذه الجراثيم، واستخدمها بجرعة فعالة، ولمدة كافية.
* المصدر:
