هشاشة العظام.. المرض الصامت

تعني هشاشة العظام كما هو في الاسم أن تتحول العظام من الحالة القوية الصلبة إلى الحالة الهشة الضعيفة، وتكمن خطورة المرضت في كونه من الأمراض الصامتة التي لا تعلن عن نفسها إلا بوجود مضاعفات، وكثيراً ما تكتشف في حالة سقوط الشخص سقطة خفيفة أو أدائه عملا منزليا بسيطا، وإذ بة يفاجأ بكسر كبير لا يتناسب مع شدة السقوط أو العمل، وفي بعض الأحيان يظهر فى صورة آلام شديدة بالعظام أو حتى بانحناء في الظهر، ونقص في طول القامة.

* أكثر الأماكن المعرضة للكسر
قد يحدث الكسر في أي مكان غير أنه يكثر في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين أو الرسغ.

* ما الذي تغير فجعل العظام هشة
إن أحببنا أن نصف العظام فإنها كتلة وكثافة، فإن تأثر أحدهما ضعفت العظام، إن العظام ليست كتلة ثابتة بل هي في حالة من البناء والهدم المستمر، وتسمى "عملية تجدد الأنسجة العظمية" فتتحلل أنسجة عظمية قديمة وتتبدل بأنسجة جديدة.

طوال فترة الطفولة والشباب يكون البناء أكثر من الهدم، ولكن عند سن الثلاثين أو قبله قليلا تبدأ الكتلة في التوازن، ثم بعدها يكون الهدم أكثر من البناء، فتقل الكتلة وهذه عملية فسيولوجية تحدث عند الجميع.

ولكن وقد يحدث اختلال في مستويات بعض العناصر الهامة مثل الكالسيوم، فيتامين د، فيتامين ك، الفوسفور، المغنيسيوم، المنجنيز، الزنك، النحاس، البورون، وعندها تقل الكثافة بجانب الكتلة فيكثر النخر بها حتى يصل إلى مرحلة الهشاشة.


* هل الهشاشة مرض نسائي فقط
من المشهور عن هذا المرض علاقته القوية بالمرأة حيث تمثل النساء نحو 80% من المصابين به، وهو يسبب كسوراً في حوالى نصف النساء بعد سن الـ 50، وقد ينشأ بسبب قلة الكتلة العظمية لدى النساء مقارنة بالرجال في نفس المرحلة العمرية إضافة الى دور الهرمونات الأنثوية والدخول المبكر في سن اليأس.

* الهشاشة نوعان رئيسان

1- هشاشة الشيخوخة

وتحدث نتيجة نقص الكالسيوم بسبب تقدم العمر وعدم وجود توازن بين العظام التي تنكسر والعظام التي تنمو من جديد، وعادة تحدث للأشخاص فوق سن السبعين، ولذلك فإن الرجال عليهم أخذ الحيطة وعدم الاستهانة بالمرض وإلا تعرضوا له.

2- هشاشة ما بعد انقطاع الطمث
وهي خاصة بالنساء نتيجة لنقص هرمون الأستروجين، وهو هرمون أنثوي يساعد علي دمج الكالسيوم في العظام.

تظهر هذه الأعراض عند السيدة غالباً ما بين سن 51 - 75، ولكن قد تحدث هذه الأعراض قبل أو بعد هذا العمر.

المرأة اذاً معرضة لنوعين من الهشاشة، فإذا أضفنا إليها ضعف كتلة العظام عن الرجل عامة، عرفنا لماذا ارتبط المرض بالمرأة.

وهناك نوع نادر قد يحدث للآطفال، وأثناء الحمل، وبعد الولادة وليس هذا موضوع المقال.

* تشخيص هشاشة العظام
يتم تشخيص قلة كثافة العظام بواسطة اختبار فحص كثافة العظام ( Bone density scanning - dual-energy x-ray absorptiometry DEXA)، وهو أفضل طرق التشخيص وأكثرها شيوعا، وهذا الإجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة.


بالإضافة إلى ذلك، هناك ثمة فحوص أخرى يمكن بواسطتها قياس كثافة العظام، بدقة ومنها:

- التصوير الفائق الصوت (Ultrasound).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).

اقرأ أيضاً:

هشاشة العظام... سؤال وجواب
هشاشة العظام مرض خطير
هشاشة العظام


آخر تعديل بتاريخ
13 يناير 2019