تسبب صدفية الأظافر عديدًا من التغيرات في أظافر اليدين والقدمين، ويتمثل هذا في تغير لونها إلى تغيرات في فراش الظفر، لكن هناك العديد من الخيارات للعلاج، فلنتعرف عليها معًا. ويمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير جسدي ونفسي على المصاب بها، فهي تؤثر على حياته من مختلف النواحي، وقد يستغرق أمر تحسن الأعراض مدة طويلة، لكن لحسن الحظ العلاج متاح لجميع الحالات تقريبًا.
أشارت دراسة نُشرت في عام 2016 إلى أن 80-90٪ من المصابين بالصدفية قد يعانون أيضًا من صدفية الأظافر، وهو أكثر انتشارًا لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي.
ما هي صدفية الأظافر؟
تتجدد خلايا الجلد عادة كل 28-30 يوماً، لكن يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من فرط نشاط الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تجدد هذه الخلايا كل 3-4 أيام، ونتيجة لذلك، تكون بعض أقسام الجلد الظاهرة سميكة وملتهبة ومسببة للحكة.
والأظافر هي جزء من الجلد، تنمو من جذر الظفر تحت الأدمة مباشرة، ومن هنا تصيبها الصدفية. وصدفية الأظافر هي حالة مزمنة في جهاز المناعة، حيث إنها حالة من أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم عن طريق الخطأ أنسجة الظفر السليمة.
الأعراض والعلامات:
قد يعاني الشخص المصاب بصدفية الأظافر من المشكلات التالية في أظافره:
- الخدوش أو الثقوب.
- البقع البيضاء.
- الحزوز.
- التغييرات في الشكل أو الحجم.
- زيادة سماكة الظفر.
- انحلال الظفر وانفصاله عن فراش الظفر.
- تفتت الظفر.
- تغير لون الظفر.
- ظهور خطوط الدم على الظفر.
إذا انفصل الظفر عن فراش الظفر، يمكن أن يحدث التهاب في المنطقة، وعندما يحدث هذا، قد تتشكل بقعة صفراء على طرف الظفر، وقد تمتد إلى البشرة، كما قد تتطور مادة بيضاء تحت الظفر، مما يسبب فجوة.
وقد يشعر المصاب بعدم الراحة أو الألم عندما يتم الضغط على الظفر، وقد يشعر أيضاً بالألم عند ارتداء الحذاء إذا كانت الصدفية في أظافر القدم.
كيف يتم علاج صدفية الأظافر؟
لا يوجد علاج محدد لمرض الصدفية. ومع ذلك، تتوفر العديد من خيارات العلاج، مثل:
- الكريمات والمراهم التي لا تستلزم وصفة طبية: تشمل هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات مثل الهيدروكورتيزون، ويمكن لأي شخص أيضًا تجربة الألوة فيرا أو الجوجوبا أو بيريثيون الزنك أو الكابسيسين أو حمض الساليسيليك مع قطران الفحم.
- الكريمات والمراهم الموصوفة طبيًا: قد تكون مجموعات الأدوية الموضعية كالسيبوترين وتازاروتين وتاكروليموس فعالة في تحسين الحالات الطفيفة.
- الأدوية التي تؤثر على جميع الجسم: تسمى هذه الأدوية الجهازية، وتتطلب وصفة طبية، وعادةً ما يحتفظ بها الأطباء للحالات الأكثر خطورة، وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تتحسن الأظافر بشكل واضح. من أمثلة هذه الأدوية ميثوتريكسات وسيكلوسبورين وأسيتريتين وأبريميلاست.
- الأدوية البيولوجية: أثبتت فئة جديدة من الأدوية تسمى الأدوية البيولوجية أنها مفيدة في علاج الحالات المختلفة، بما في ذلك صدفية الأظافر، وهذه الأدوية المصنعة لا تؤثر على أجزاء الجهاز المناعي التي تسبب الالتهاب. تشمل الأمثلة إيتانرسيبت وأداليموماب وأوستكينوماب) وسيكيوكينيوماب وأباتاسيبت.
- حقن الكورتيكوستيرويد: يتضمن هذا العلاج أن يقوم الطبيب بحقن الدواء في فراش الظفر، وينتج عن هذا نتائج إيجابية لدى بعض الأشخاص، خاصة عند استخدامه جنباً إلى جنب مع العلاجات الموضعية.
- إزالة الظفر: إذا لزم الأمر، قد يقرر الطبيب إزالة الظفر بالجراحة أو بالعلاج بالأشعة السينية، وقد يظل الظفر ذا مظهر غير عادي عندما ينمو مرة أخرى، إذا كان الأمر مؤلماً فقد يصف الطبيب مسكنات للألم.
- العلاجات غير الدوائية: يحاول بعض الأشخاص اللجوء للعلاج بالضوء أو العلاج بالليزر، ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة على مدى فعالية هذه العلاجات، ولا يوصي العلماء بها كعلاجات من الدرجة الأولى، كما يمكن أن يكون العلاج الضوئي بالليزر مؤلماً، وقد يتضمن موجات فوق بنفسجية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
هل هناك علاقة بين الصدفية والعدوى الفطرية؟
وفقاً لمؤسسة الصدفية الوطنية، فإن حوالي ثلث المصابين بصدفية الأظافر يعانون أيضاً من عدوى فطرية، وتصيب العدوى الفطرية الجزء المكون للظفر، كما قد تسبب صدفية الأظافر مشكلات في المنطقة التي يتشكل فيها الظفر الجديد.
ونظراً لأن الأدوية الموضعية لمرض الصدفية قد لا تصل أبداً إلى هذه المنطقة، فقد يصف الأطباء الأدوية التي يتناولها المريض عن طريق الفم بدلاً من ذلك، ويمكن للطبيب أن يصف الأدوية لعلاج كل من الصدفية والعدوى الفطرية في نفس الوقت.
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
صدفية الأظافر ليست معدية، ويمكن أن يقلل العلاج من الأعراض أو يساعد في السيطرة عليها، فإذا ظهرت على الأظافر أعراض الصدفية أو العدوى الفطرية، يجب على المصاب مراجعة الطبيب، خاصة إذا كان يعاني الشخص من أحد أنواع الصدفية الأخرى.
قد يضطر الشخص إلى تجربة عدة علاجات قبل العثور على العلاج المناسب، ويمكن أن يستغرق تحسن الأعراض مدة طويلة قد تصل إلى عام كامل، وأحد أسباب ذلك هو أن صفيحة الظفر تنمو ببطء شديد.
المصادر:
