صحــــتك

دليلك الشامل لأسبوع اضطرابات الجهاز البولي

الصورة
shaymaa.jpg

يعمل الجهاز البولي أو (المسالك البولية) كنظام ترشيح في الجسم، وعندما يقوم بإزالة السموم والفضَلات من جسمك، فإنها تَخرُج على شكل بول.

ولِكَي تتمكن من إخراج جميع الفضَلات والشوائب من جسمك على شكل بول، يقوم الجسم بتمرير هذه الفضَلات عبر سلسلة من الأعضاء والقنوات والأنابيب، فإذا حدَثَت مشكلة في أي خطوة من هذه العملية، فقد يؤثّر ذلك على القدرة على التبول بشكل طبيعي.

مكوّنات الجهاز البولي

  • الكلْيتان (أعضاء تصفية الدم).
  • الحالبان (القنوات التي تنقل البول من الكليتَين إلى المثانة).
  • المثانة (العضو الذي يتجمع البول بداخله).
  • مجرى البول أو الإحليل (قناة متصلة بالمثانة تسمح للبول بمغادرة الجسم).
الجهاز البولي
الأعضاء الرئيسية المكوِّنة للجهاز البولي

ما وظيفة الجهاز البولي؟

يقوم الجهاز البولي بتصفية الدم للتخلص مما لا يحتاجه الجسم، فهو يَطرَح الماءَ الزائد والملح والسموم والفضَلات الأخرى إلى خارج الجسم، وتقوم أجزاء مختلفة من الجهاز البولي بمهام عديدة، بما في ذلك:

  • تصفية الدم.
  • فَصْل السموم التي لا تحتاجها عن العناصر الغذائية التي تحتاجها.
  • تخزين وإخراج البول من الجسم.

كيف يقوم الجهاز البولي بتصفية الدم؟

تُعَدّ الكلْيَتان العضو الأساسي في تصفية الدم، وإليك كيفية عمل الجهاز البولي:

  • يَدخُل الدمُ إلى كل كلْيَة من خلال شريان لكل كلْيَة يتفرَّع من الشريان الأبهر البطني، ثم يتفرَّع داخل كل كلْيَة إلى كثير من الشرايين الصغيرة.
  • تقوم الكلْيَتان بتصفية الدم، وفصْل السموم عن العناصر الغذائية.
  • تعود الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية والبروتينات إلى مجرى الدم.
  • ينتقل البول من الكلْيتَين عبر الحالب إلى المثانة.
  • تقوم المثانة بتخزين البول حتى تَشْعُر بالحاجة إلى التبول.
  • يَخرُج البول من الجسم عبر مجرى البول.

ما الاضطرابات التي قد تصيب الجهاز البولي؟

يمكن أن تؤثّر العديد من الحالات والأمراض على الحالب والكلى والمثانة والإحليل، ويمكن أن تَظهَر العدوى أو الأمراض أو المشكلات عند الولادة، أو مع التقدُّم في السِنّ، كما يمكن أن يؤثّر السرطان أيضًا على أجزاء معيَّنة من المسالك البولية.

إليك بعض الاضطرابات البولية الشائعة، وهي:

  1. العدوى

يمكن أن تسبب التهابات المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) مشكلات في الكلى أو مجرى البول أو المثانة، وتحدث هذه الالتهابات عندما تَدخُل البكتيريا إلى المسالك البولية من خلال مجرى البول، أو تصل إليها عن طريق الدم، ويمكن علاج هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب.

التهاب المسالك البولية أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
  1. حصى الكلى

حَصَيات الكلى هي كُتَلٌ صلبة صغيرة تتشكل عندما تتجمع الفضلات والرواسب معًا، ويمكن أن تسبب حَصَيات الكلى أو حَصَيات الحالب (حصيات الكلى التي تنتقل إلى الحالب) ألمًا شديدًا، وتمنع تدفّق البول.

  1. مشكلات التبول

يؤدي فقدان السيطرة على المثانة أو سَلَس البول (التسرب) إلى تسرب البول عندما لا ترغَب في التبول، أو يمكن أن يكون الوضع أسوأ من ذلك، بحيث يَحدُث تسرُّب البول عندما تَسْعل أو تضحك أو تعطس أو تقفز.

بالإضافة إلى حالة فَرْط نشاط المثانة عندما تشعر بالحاجة المفاجئة للتبول في كثير من الأحيان، وحالة احتباس البول، وهي حالة أخرى من مشكلات التبول لا تُفرَّغ فيها المثانة بشكل كامل في كل مرة.

تؤدي هذه الحالات جميعها لظهور أعراض المسالك البولية السفلية، مثل: الرغبة المُلِحَّة في التبول، وضَعْف تدفّق البول، وتسرّب البول، ويمكن أن تساعد الأدوية وتعديلات نمط الحياة في علاج هذه الحالات.


فَرْط نشاط المثانة من الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
  1. انسدادات المسالك البولية

يمكن أن تؤثّر الأورام أو نمو ورم في أي جزء من المسالك البولية على تدفّق البول، كما يمكن لتضخم غدة البروستاتا أن يسدّ مجرى البول، مما يجعل التبول أكثر صعوبة.

وتشمل الأسباب الأخرى لانسداد الحالب مشكلات الحَمل والجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، ويمكن أن يحدث أيضًا انسداد في مَخرَج المثانة، ويمنع إفراغ المثانة.

في كثير من الأحيان يمكن أن تعالِج الجراحةُ العوائقَ المسبّبة لانسداد أحد أجزاء الجهاز البولي.

  1. أمراض الكلى

مرض الكلى هو حالة شائعة وخطيرة تؤثّر على الجهاز البولي، وتُعَدّ الأسباب الأكثر شيوعًا لمرض الكلى المزمن (CKD) هي ارتفاع ضغط الدم والسكّري، لذلك تُعَدّ إدارة ضغط الدم والسكّر في الدم أمرًا بالغ الأهمية لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى، لأن أمراض الكلى يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي، وقد يتطلب الفشل الكلوي العلاج بأساليب غسيل الكلى أو زرع الكلى.

تحدَّث إلى مقدم الرعاية الصحية حول خطر الإصابة بأمراض الكلى، حتى تتمكّن من اتخاذ خطوات صحيحة لتقليل المخاطر.

  1. التهاب المثانة الخِلالي

تُسمَّى هذه الحالة أيضًا بمتلازمة المثانة المؤلِمة، وتُسبّب التهابًا في المثانة، ويمكن للأدوية والعلاج الطبيعي أن تحسِّن أعراض متلازمة المثانة المؤلمة.

  1. مشكلات بُنية الجهاز البولي

في بعض الأحيان، يولَد بعض الأطفال بحالات خَلْقية تؤثّر على طريقة تشكّل المسالك البولية، على سبيل المثال، قد يَحدث أن يتَّصل حالب الطفل بمكان آخر غير المثانة، ويمكن أن تكون أعضاء الجهاز البولي الأخرى غير مكتملة النمو، مما قد يؤدي إلى مشكلات في التبول.

كما قد يحدث هبوط المثانة عندما تنخفض المثانة في المهبل، أو تتدلى جزئيًّا من فتحة المهبل، فتُسبب سَلسَ البول وصعوبات في التبوّل، وفي بعض الأحيان تكون الجراحة مطلوبة لإصلاح هذه المشكلات.

ما هي أمراض الجهاز البولي الأكثر شيوعاً؟

أكثر مشكلات المسالك البولية شيوعًا هي التهابات المسالك البولية (UTIs)، تصاب أكثر من 60% من النساء بالتهاب المسالك البولية مرة واحدة على الأقل في حياتهن، كما تعاني أكثر من نصف النساء اللاتي خُضْن تجربة الحمل والولادة من سَلس البول في حياتهن، وعادةً ما يكون ذلك بسبب تمدّد عضلات قاع الحوض.

وحصوات الكلى شائعةٌ أيضًا إلى حدٍّ ما، إذْ تَحدث عند نحو 1 من كل 10 أشخاص.

ما أبرز أعراض أمراض الجهاز البولي؟

تختلف الأعراض اعتمادًا على الحالة التي تعاني منها، ولكن تشترك العديد من الحالات في أعراض مشابهة، مثل:

  • تغيُّرات في التبول: قد يشمل ذلك العديد من الأعراض المختلفة، مثل الاضطرار إلى التبول أكثر أو أقل من المعتاد في كثير من الأحيان، والألم عند التبول.
  • تغيُّرات في البول: وقد يشمل ذلك لون بول بُنّي أو غائم، أو يحتوي على دم.
  • ألم في منطقة البطن: بما أن معظم أعضاء الجهاز البولي موجودة في البطن، فقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المسالك البولية من الألم أو الضغط في تلك المنطقة من الجسم.
  • الحمّى وآلام العضلات والشعور العام بالإعياء: قد تكون جميعها أعراض تشير إلى الإصابة بالعدوى، وقد تشعر أيضًا بالغثيان أو القيء.

ما الاختبارات التي يمكن إجراؤها للتحقّق من حالة الجهاز البولي؟

تعتمد الاختبارات التي سيطلبها الطبيب لتشخيص الحالة التي تؤثّر على الجهاز البولي على الأعراض وعوامل أخرى، وتتضمن بعض الاختبارات التي قد تحتاج إلى إجرائها ما يلي:

  • تحليل البول: تحليل البول، والمعروف أيضًا باسم اختبار البول، هو اختبار يَفحص اللون والمظهر والجوانب الكيميائية والمجهرية للبول.
  • اختبار وظائف الكلى: يقيس هذا الاختبار مدى كفاءة عمل الكلْيَتَين، ويمكن أن يشمل فحص الدم واختبار البول.
  • اختبارات الدم: يمكن أن تعطي اختبارات الدم للطبيب أدلة حول ما يحدث داخل الجسم، وتُظهِر اختبارات الدم أنواع المواد الكيميائية والبروتينات والمواد الأخرى الموجودة في الدم.
  • مسحة الإحليل: يُطلق عليها أيضًا اختبار إفرازات مجرى البول، ويتضمن هذا الاختبار جمْع عيِّنة من الإفرازات من مجرى البول لدراستها تحت المجهر، وزراعتها أحيانًا.
  • المزرعة البولية: يتضمن هذا النوع من الاختبارات زراعة البكتيريا من عيِّنة البول، وقد يطلب الطبيب هذا الاختبار بعد تشخيص التهاب المسالك البولية، وهذا يساعده على تحديد نوع البكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البولية بالضبط، وتحديد المضاد الحيوي الفعال ضدها.
  • اختبارات التصوير: قد يطلب الطبيب اختبارات التصوير لتشخيص حالات معيَّنة، وتشمل هذه الاختبارات: التصوير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير الشعاعي المقطعي المحوسب.

كيف أحافظ على صحة الجهاز البولي؟

يمكن المحافظة على صحة الجهاز البولي من خلال المحافظة على النظافة المناسبة ونمَط الحياة الصحي.

إليك بعض النصائح الأخرى لمساعدة جهازك البولي على العمل كما ينبغي:

  1. شُرْب الكثير من الماء: الحفاظ على رطوبة الجسم سوف يساعدك على منع تكوّن حصيات الكلى، ومنع التهابات المسالك البولية.
  2. تناوُل نظام غذائي متوازن: قد تمنع الأطعمة المنخفضة الصوديوم والعالية الكالسيوم حصيات الكلى.
  3. إفراغ المثانة بالكامل: تأكَّد من إخراج كل البول عند استخدام المرحاض، ولا تَحبِس البول لفترات طويلة من الزمن.
  4. تنظيف المنطقة بطريقة صحيحة: في حالة النساء يجب دائماً مَسْح منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض، فالمسح الصحيح يقلل من خطر دخول البكتيريا إلى المهبل، والتسبب في التهاب المسالك البولية.
  5. إفراغ المثانة بعد ممارسة الجنس: خاصة لدى النساء، يجب عليك إفراغ المثانة بعد ممارسة الجنس، فالتبول على الفور يمكن أن يزيل البكتيريا، ويقلل من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  6. ممارسة تمارين قاع الحوض: والتي تُسمّى أيضاً تمارين كيجل، والتي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسَلس البول عن طريق تقوية العضلات في قاع الحوض.
  7. المحافظة على نظافة المنطقة التناسلية: استخدِم صابونًا خفيفًا وماءً لتنظيف أعضائك التناسلية، وحاوِل الاستحمام يوميًا، وارتداء ملابس داخلية مريحة وفضفاضة.

متى تجب استشارة الطبيب لعلاج المسالك البولية؟

يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من مشكلة أو ألماً أثناء التبول، فقد يكون ذلك علامة على وجود عدوى أو حالة أخرى. ننصحك باستشارة الطبيب إذا كان لديك إحدى الحالات الآتية:

  • دم في البول (بيلة دموية).
  • الإحساس بالحَرقان والألم أو صعوبة التبول.
  • ألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر، أو المنطقة التناسلية أو الخاصرة (الظّهر والبطن).
  • مشكلة في حَبس البول أو مشاكل في تسرّب البول.
  • الشعور بأن شيئًا ما يخرج من المهبل.

المصدر:

Urinary System

آخر تعديل بتاريخ
09 سبتمبر 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.