صحــــتك

غرسات الثدي تعرفي على أنواعها ومخاطرها

الصورة
ذكرى القيسي
غرسات الثدي
غرسات الثدي
غرسات الثدي أو حشوات الصدر تستخدم في ترميم الثدي بعد الاستئصال، ويكون السبب وراء استئصال الثدي عادة نتيجة للإصابة بسرطان الثدي أو للوقاية منه، الأمر الذي يسبب آثاراً نفسية وجسدية وخيمة على صحة المرأة، ويتم التقليل من تلك الآثار عن طريق عملية إعادة بناء الثدي واستعادة الشكل الأنثوي للمرأة. وهناك عدة أنواع وأشكال من غرسات الثدي المستخدَمة في عملية الترميم، ويتم اختيار النوع الأنسب حسب كل حالة وحسب شكل النسيج المتبقي بعد استئصال الثدي.

أنواع غرسات الثدي

هناك عدة أنواع من عمليات ترميم الثدي، وأحد تلك الأنواع هو استخدام غرسات الثدي المصنوعة من السيليكون ومملوءة بهلام السيليكون أو بمحلول ملحي، لاستعادة شكل الثديين خلال عملية استئصال الثدي أو بعدها حسب صحة المرأة. على سبيل المثال، إذا ما احتجتِ إلى علاج إشعاعي مساعد، فقد لا تكونين مرشَّحة مثالية لإجراء ترميم الثدي باستخدام الغرسات بعد استئصال الثدي، لأن العلاج بالإشعاع يتسبب في تغير لون الجلد والنسيج تحته أو تلفهما وفي هذه الحالات، يميل الأطباء إلى عملية ترميم الثدي باستخدام سديلة نسيجية بدلاً من ذلك، ورغم أنه في الماضي كانت هناك قيود على استعمال غرسات هلام السيليكون لاعتبارات تخص السلامة، فقد صارت آمنة الاستعمال اليوم.

فوائد غرسات الثدي السليكونية للترميم 

يعد ترميم الثدي بعد الاستئصال باستخدام حشوات الصدر أحد أكثر إجراءات الجراحة التجميلية شيوعاً في العالم فهي تقدم العديد من الفوائد الجسدية والعقلية والنفسية للنساء، مما يجعلها تستحق استثمار الوقت والمال، وتشمل الفوائد التي تقدمها ما يلي:

  • تمنحك نتائج طويلة الأمد.
  • تمنحك مظهرا أصغر سناً.
  • استعادة الشعور بالثقة بالنفس بعد الاستئصال.
  • يمنحكِ تحسنًا في تناسق شكل ثدييك بحيث يبدوان متشابهَين تحت الملابس.
  • يساعدك على تجنب الحاجة إلى وضع تركيبات صناعية.
  • التخلص من الضرر النفسي بعد إزالة التشوه.

لكن، يجب العلم أنه لن يعود مظهر ثدييك تمامًا مثل السابق، ولن تشعري مع الثدي الذي تم ترميمه بنفس إحساسك مع الثدي الطبيعي، لكنك ستحصلين على مظهر مقبول قدر المستطاع، وهذا سيعيد لك ثقتك بنفسك.

هل توجد خطورة لعمليات ترميم الثدي بعد الاستئصال؟

كما هو الحال بعد أي إجراء جراحي، فإن هناك بعض المخاطر المتعلقة بجراحة ترميم الثدي باستخدام حشوات الصدر، وتختلف نتائج الجراحة بناء على نوع الإجراء وكمية الأنسجة المتبقية بعد جراحة سرطان الثدي والعلاج الإشعاعي، وقد تشمل المخاطر والمضاعفات بعد عملية الترميم ما يلي:

  • تمزق الغرسة أو تفريغها.
  • تغيّرات في إحساس الثدي.
  • العدوى.
  • النزيف.
  •  تندب النسيج الذي يتشكل ويضغط على الغرسة، حتى يصير ذا شكل صلب غير طبيعي.

وقد كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عن وجود صلة محتملة بين غرسات الثدي والإصابة بورم الخلايا الكبيرة المتحولة الليمفاوي (ALCL)، وهو سرطان نادر يصيب الجهاز المناعي، لكن، يتطلب الأمر مزيدًا من الأبحاث لفهم العلاقة بين ورم الخلايا الكبيرة المتحولة الليمفاوي وغرسات الثدي بشكل كامل.
ومن المثير للقلق وجود أي صلة بين غرسات الثدي وحدوث السرطان، ولكن إذا كانت لديكِ غرسات ثدي صناعية، فإن النتائج التي تم التوصل إليها حديثًا لا تستدعي تغيير خطة العلاج أو إزالة الغرسات، وتذكري أن احتمالية الإصابة بورم الخلايا الكبيرة المتحولة الليمفاوي ضئيلة للغاية.
ومع مواصلة الأبحاث حول ذلك الأمر، عليكِ باستشارة الطبيب لتلقي الرعاية الطبية الروتينية والإبلاغ العاجل عن أي علامات أو أعراض مثل التورم أو ظهور تكتلات أو الألم في الثدي. أما إذا كنتِ تفكرين في إجراء غرسات الثدي، فمن الضروري مناقشة مخاطر ومنافع هذه الخطوة مع الطبيب والتوصل معًا إلى القرار الأفضل لكِ.

كيف يتم وضع غرسات الثدي؟

توضع الغرسة خلف عضلات الصدر، وفي أغلب الأحيان يتم إجراء العملية الجراحية على مرحلتين، حيث يتم وضع ما يشبه البالون تحت جلد الثدي والأنسجة الرخوة المتبقية لتوسعة المكان لاستقبال غرسة الثدي، وعلى مدار الأشهر القليلة التالية، وعبر صمام صغير تحت الجلد، تستخدم الطبيبة أو الممرضة إبرة لحقن المحلول الملحي داخل الصمام، مع ملء البالون على مراحل.
وتتيح هذه العملية التدريجية توسيع الجلد في منطقة الثدي المستأصل مع مرور الوقت، وستذهبين إلى الطبيبة كل أسبوع أو أسبوعين لحقن المحلول الملحي لكِ، وقد تواجهين شعورًا بعدم الراحة أو الضغط كلما اتسع حجم الغرسة.
ثم بعد توسيع النسيج بدرجة كافية، ستقوم الطبيبة بإجراء جراحة ثانية لإزالة موسع الأنسجة واستبداله بغرسة دائمة، وقد تم تصميم بعض موسعات الأنسجة لتبقى في مكانها، بحيث تكون العملية الجراحية الثانية أقل شدة ولا تتطلب سوى التخدير الموضعي.
وسيتم وصف مسكنات للألم أو وضع أنبوب لسحب السوائل وتصريفها من مكان العملية، ولا تكون هناك حاجة لسحب الغرز لأنها ستتحلل من تلقاء نفسها ويمتصها الجسم، وستقل أيضًا حدة الندوب مع الوقت، وقد يتطلب الأمر شهرين أو حتى سنة لتشعري بالتحسن في موضع الغرسة.
وستكون هناك حاجة لإجراء فحوصات روتينية لتكوني مرتاحة إلى شكل وملمس الثدي، ومعرفة أي تغيرات جديدة قد تحصل، كما قد يوصى بإجراء فحوص روتينية بالرنين المغناطيسي، لمراقبة أي تمزق في الغرسات.

هل تتداخل غرسات الثدي مع التصوير بالأشعة السينية؟

قد تحجب غرسات الثدي، سواء كانت مملوءة بالمحلول الملحي أو السيليكون، صور الثدي الشعاعية، ما يقلل من قدرتها على اكتشاف سرطان الثدي وفحص الرئة بوضوح ومع هذا، توضح الدراسات أن صور الثدي الشعاعية تعد طريقة فعالة لفحص سرطان الثدي لدى النساء اللائي توجد لديهن غرسات في الثدي.
وإذا كانت لديك غرسات في الثدي، يجب إخبار الطبيب بها، فقد تكون هناك حاجة لإجراء فحوص أخرى خاصة عندما تظنين بوجود تغيرات أو كتلة في الثدي، أو قد تتم إحالتك إلى مختص التصوير الخبير بإجراء صور الأشعة للنساء اللواتي لديهن غرسات الثدي. وهناك خطورة ضئيلة من احتمالية تمزق غرسات الثدي أثناء صور الثدي الشعاعية، ولكن تفوق فوائد الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي باستخدام صور الثدي الشعاعية جميع المخاطر التي قد تترتب عليها.

ما مخاطر تمزق غرسات الثدي ؟

قد يسبب تمزق غرسة السيليكون في الثدي ألمًا أو تغيرات في قوام الثدي أو شكله، لكن، لا يُعتقد أن تمزق الغرسة يسبب سرطان الثدي أو تكاثر الخلايا السرطانية. وعندما توضع غرسة السيليكون بالثدي في الجسم، يتكوّن النسيج الليفي المسمى بالكبسولة حول الغرسة، وإذا تمزقت، فقد لا تلاحظ السيدة ذلك، لأن السيليكون الخارج يبقى عالقًا في الأنسجة المحيطة، وهو ما يُعرف باسم التمزق الصامت. ومع ذلك، يمكن أن يصبح النسيج الليفي ملتهبًا، وقد يتكون مزيد من تندب النسيج كذلك، وبالتالي قد يؤدي إلى ما يلي:

  •  ألم أو التهاب أو تورم في الثدي المصاب.
  • تغير في حجم الثدي أو شكله.
  • تكتلات في الثدي المصاب.
  • ليونة الثدي المصاب أو تصلبه.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

كم تستغرق عملية ترميم الثدي؟

قد يستغرق التحضير لهذا الإجراء بما في ذلك التخدير حوالي ساعتين، وقد تستغرق عملية إعادة بناء الثدي من 1 إلى 6 ساعات، وبعد الجراحة ستقضي حوالي 2 إلى 3 ساعات في غرفة الإفاقة قبل نقلك إلى غرفة في المستشفى.

هل عمليات إعادة بناء الثدي آمنة؟

تعد هذه العملية بشكل عام آمنة، لكن قد تتعرض بعض النساء لمضاعفات بعد الجراحة كما هو الحال في جميع العمليات. والمضاعفات قد تجعل التعافي أكثر صعوبة، وتشمل هذه المضاعفات التهاب الجرح والإصابة بالعدوى، وهي من المضاعفات التي قد تحدث بعد أي عملية جراحية.

كم المدة بين عملية استئصال الثدي وجراحة إعادة البناء أو ترميم الثدي؟

ستبدأ عملية إعادة البناء بعد 4 إلى 12 شهرًا من استئصال الثدي، ويعتمد وقت تحديد العملية على مراحل معينة من علاج السرطان وعملية الشفاء، وفي حال كنتِ تتلقين العلاج الإشعاعي فسوف ينتظر الطبيب الجراح من عام إلى عامين قبل إخضاعك لعملية الترميم.

هل الثدي الذي تم ترميمه له إحساس؟

إعادة بناء الثدي وترميمه لا تمكّن من إعادة الإحساس فيه حيث لا يتم الحفاظ على الإدراك الحسي لجلد الثدي بعد استئصال الثدي، وكذلك الحلمة التي يتم إعادة بنائها لا يكون فيها أي إحساس.

نصيحة من موقع صحتك 

إذا كانت لديك غرسة سيليكون بالثدي وتظنين بحدوث تمزقها، فاستشيري الطبيب، فهو قد يستبعد التمزق أو يؤكده باستخدام اختبارات التصوير مثل الفحص عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، أما إذا أُصبت بالتمزق الصامت، وهو الذي لا يسبب علاماتٍ أو أعراضاً، فقرار العلاج يرجع إليكِ، ويفضل استشارة الطبيب لموازنة فوائد علاج التمزق مع مخاطر تركه، فقد يوصي الطبيب بالاستئصال الجراحي وإدخال غرسة جديدة في الوقت ذاته، لكن هذه المضاعفات قليلة الحدوث، وفي الأغلب تكون هذه الغرسات آمنة، وننصح بها لمريضات سرطان الثدي اللواتي خضعن إلى عملية استئصال الثدي، وذلك من خلال عملية إعادة بناء الثدي وترميمه.
آخر تعديل بتاريخ
18 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.