تُعرف طقطقة الفك بأنها صوت يصدر من الفك عند تحريكه أثناء الحديث أو المضغ أو حتى عند فتح الفم للتثاؤب، وطقطقة الفك هي عرَض شائع لاضطرابات المفصل الصدغي الفكي. نبين فيما أسباب طقطقة الفك وطرق التعامل معها.
اضطرابات المفصل الصدغي الفكي
تُعد اضطرابات المفصل الصدغي الفكي أكثر الأسباب شيوعاً لطقطقة الفك، وتُعرف هذه الاضطرابات بأنها مجموعة تضم أكثر من 30 حالة تسبب الألم والخلل الوظيفي في مفصل الفك والعضلات التي تتحكم في حركة الفك. يوجد لدى كل منا مفصل صدغي فكي على كل من جانبي الفك، ويقع مباشرة أمام شحمة الأذن، وهو المفصل الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة. هناك ثلاثة تصنيفات رئيسية من اضطرابات المفصل الصدغي الفكي الصدغي يندرج تحت كل منها العديد من الحالات. تشمل التصنيفات الثلاث الرئيسية:
- اضطرابات المفصل ذاته، بما في ذلك اضطرابات الأقراص الغضروفية فيه.
- اضطرابات العضلات المستخدَمة في المضغ (عضلات المضغ).
- الصداع المرتبط باضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
أسباب أخرى لطقطقة الفك
هناك العديد من المشاكل الأخرى التي قد تسبب طقطقة الفك، ومنها:
- صرير الأسنان.
- عادات مثل قضم أظافرك أو مضغ العلكة بشكل مفرط.
- التهاب المفاصل.
- سوء إطباق الأسنان.
- تشوهات الهيكل العظمي في مفصل الفك.
- توتر العضلات نتيجة التوتر والقلق.
- الصدمة الناتجة عن حادث أو إصابة رياضية.
أعراض أخرى قد ترافق طقطقة الفك
عادة ما يرافق طقطقة الفك أعراض أخرى، مثل:
- ألم الفك.
- الصداع.
- أوجاع الأذن.
- ألم الرقبة.
وقد تتراوح طقطقة الفك من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تؤثّر على أحد جانبي الوجه أو كليهما. واعتمادًا على شدة حالتك وسبب الطقطقة، قد يوصي الطبيب بالعلاجات المنزلية أو تغيير نمط الحياة أو العلاجات غير الجراحية أو الجراحية.
أنواع طقطقة الفك
يمكن أن تحدث طقطقة الفك عندما يكون فمك مفتوحًا بالكامل عند التثاؤب مثلاً، ويُعد هذا النوع من الطقطقة أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق عادةً. يمكن أن تحدث الطقطقة أيضًا عندما تغلق فمك، ثم تفتحه مرة أخرى، مثلما يحدث عندما تمضغ أو تتحدث، ويحدث ذلك عندما ينزلق القرص المفصلي والغضروف الذي يسند مفصل الفك نحو الداخل والخارج.
كيف يتم علاج طقطقة الفك؟
يتم علاج طقطقة مفصل الفك اعتمادًا على السبب وشدة الحالة، ومن العلاجات المتبعة ما يلي:
تغيير نمط الحياة
قد تكون قادرًا على تحسين طقطقة الفك الخفيفة عن طريق تجنب العادات الضارة أو الحد منها، مثل تجنب:
- قضم الأظافر.
- الإفراط في مضغ العلكة.
- مضغ الثلج.
- تناول الكثير من الأطعمة الصلبة أو التي تتطلب طحنًا ومضغاً قوياً.
العلاجات المنزلية
إذا كانت تغييرات نمط الحياة وحدها لا تخفف من طقطقة الفك والألم، فقد يوصي الطبيب بما يلي:
- وضع كمادات باردة لتقليل التورم في مفصل الفك.
- استخدام الحرارة لتهدئة الفك.
- ارتداء واقي الفم لحماية أسنانك من الصرير والضغط.
- تناول أطعمة أكثر ليونة.
- تناول الأدوية لتخفيف الالتهاب، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
الأدوية
قد تتطلب طقطقة مفصل الفك في بعض الأحيان وصفة طبية، مثل:
- مضادات الاكتئاب لتقليل التوتر والقلق.
- مرخيات العضلات لتخفيف توتر العضلات في الفك.
العلاجات غير الجراحية
قد يحتاج البعض إلى إجراءات طبية لعلاج طقطقة الفك، وتشمل العلاجات غير الجراحية:
- العلاج الطبيعي الفيزيائي، ويتم فيه استخدام تقنيات متنوعة بما في ذلك تمارين الفك.
- تدليك نقطة الزناد (عقدة العضلات) في الفكين لتخفيفها وإرخائها.
- العلاج بموجات الراديو لزيادة تدفق الدم وتحفيز منطقة مفصل الفك.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، ويتم هذا باستخدام جهاز صغير به خيوط متصلة بأقطاب كهربائية، وتوضع الأقطاب الكهربائية مباشرة على بشرتك، بمجرد تشغيل الجهاز فإنه يرسل نبضات كهربائية صغيرة إلى فكك لتوفير تخفيف مؤقت للألم.
- طب الأسنان الترميمي إذا كانت طقطقة الفك ناتجة عن سوء إطباق الأسنان، وقد تشمل هذه العلاجات التيجان والجسور وزراعة الأسنان وتقويم الأسنان. قد يقوم طبيب أسنانك أيضًا بصنع واقي فم مخصص لك يساعد في ضبط وضعية فكك بشكل ملائم.
العلاجات الجراحية
في الحالات الشديدة، قد يحتاج بعض المرضى لعملية جراحية لتصحيح طقطقة الفك، وقد تشمل الخيارات الجراحية:
- دمج المفصل، إذ يتم إزالة السوائل الزائدة من مفصل الفك، وقد يتم أيضا حقن الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) لتخفيف التورم.
- تنظير المفصل بعمل شق صغير بالقرب من الفك، ثم يتم إدخال أنبوب رفيع بكاميرا وضوء في نهايته، وهذا يسمح بتشخيص وعلاج مشكلات المفصل الفكي الصدغي دون عمل شقوق كبيرة.
- تقويم المفاصل، وتعمل هذه الجراحة على إصلاح مفصل الفك أو استبداله أو إزالته أو تغيير وضعيته، ولتنفيذ هذا الإجراء سيحتاج الجراح إلى عمل شقوق أكبر.
المخاطر المحتملة لعدم معالجة طقطقة الفك
في معظم الأحيان، تعد طقطقة الفك أحد أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي، والتي إذا تُركت دون علاج فقد تؤدي إلى أضرار في الفك ربما تصبح دائمة، مما يؤدي إلى فقدان الغضروف والعظام.
الوقاية من طقطقة الفك
ليس هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لمنع حدوث طقطقة الفك، خاصةً إذا كان ذلك نتيجة تشوهات في البنية العظمية، ولكن إذا كانت الطقطقة ناتجة عن صرير الأسنان؛ فحاول تدريب نفسك على إبقاء أسنانك متباعدة قليلاً ما لم تكن تأكل أو تبتلع أو تتحدث، وقد يساعدك الحفاظ على استرخاء فكك والراحة على تجنب مشكلات مثل اضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
الأسئلة الشائعة
ما الذي يسبب طقطقة الفك ومتى يجب أن أقلق؟
غالباً ما تنتج طقطقة الفك عن اضطرابات المفصل الصدغي الفكي التي تؤثّر على مفصل الفك والعضلات المحيطة به، وتشمل الأسباب الأخرى صرير الأسنان أو سوء إطباق الأسنان أو التهاب المفاصل أو التوتر العضلي المرتبط بالإجهاد. قد تكون الطقطقة العرَضية أثناء التثاؤب أو المضغ أمراً طبيعياً، ولكن إذا كان ذلك مصحوباً بألم في الفك أو صداع أو ألم في الأذن أو صعوبة في تحريك الفك، فيجب طلب المشورة الطبية.
هل يمكن علاج طقطقة الفك بدون جراحة؟
يمكن علاج معظم حالات طقطقة الفك بطرق غير جراحية، ويشمل ذلك تجنب العادات الضارة مثل قضم الأظافر أو الإفراط في مضغ العلكة، ويشمل أيضاً استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة، وتناول الأطعمة اللينة، وتناول مضادات الالتهاب التي لا تستلزم وصفة طبية. في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أدوية مرخيات العضلات أو مضادات الاكتئاب، كما يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي وتدليك نقاط الزناد وارتداء واقيات الفم المصنوعة خصيصاً في تخفيف الأعراض.
نصيحة من موقع صحتك
إذا كنت تعاني من طقطقة الفك، فلا تتجاهلها، وخاصةً إذا كانت متكررة أو تسبب الألم. ابدأ بملاحظة أي عادات قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مثل مضغ العلكة أو صرير الأسنان. يمكن أن تمنع التعديلات الصغيرة في نمط الحياة، مثل تناول أطعمة أكثر ليونة والتحكم في التوتر، من تفاقم الأعراض، وقد يساعد وضع الكمادات الساخنة أو الباردة واستخدام واقي الفم ليلاً على تخفيف الأعراض. استشر طبيب الأسنان أو أخصائي المفصل الصدغي الفكي الصدغي في حال استمرار الأعراض، فقد يقي الاهتمام المبكر بالمشكلة من حدوث تلف وأضرار أكثر خطورة في المفاصل وتجنب الحاجة إلى الجراحة.
