صحــــتك

ما هي الكمكوات أو البرتقال الياباني؟

الصورة
سندس شاهين

الكمكوات هي فاكهة أكبر قليلاً من العنب، عند تناولها تُنعِش الفمَ بنكهة الحمضيات الحلوة، وعلى عكس الفواكه الحمضية الأخرى، فإن قشر الكمكوات حلو وصالح للأكل، في حين أن اللبّ الذي يخرج منه العصير يكون حامضاً أو لاذعاً. تَعني كلمة كمكوات (Kumquat) في اللغة الصينية "البرتقالي الذهبي"، ويمكن أن تؤكل ثمارها طازجة، ويمكن حفظها وتحويلها إلى مربى أو جيلي.

تنتمي ثمرة الكمكوات إلى عائلة Rutacea جنس Fortunella، وهو جنس من الشجيرات الدائمة الخضرة، التي تُزرع لإنتاج ثمار الموالح الحامضة في جميع أنحاء المناطق شبه الاستوائية التي موطنها شرق آسيا (تنمو في الأصل في الصين)، وأصبحت مؤخراً تنمو في العديد من البلدان الأخرى، في الولايات الأكثر دفئاً في الولايات المتحدة مثل فلوريدا وكاليفورنيا.

تُستخدم فروع شجرة الكمكوات في زينة عيد الميلاد في أجزاء من الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

ما هي فوائد الكمكوات؟

للكمكوات فوائد عديدة، ومن هذه الفوائد:

1. تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية 

تتميز الكمكوات بغناها بالفيتامين ج والألياف، تحتوي خمس حبات منها (نحو 100 جرام) على ألياف أكثر من معظم الفواكه الطازجة الأخرى، ويحتوي 100 جرام من الكمكوات على:

  • السعرات الحرارية: 71 سعرًا حراريًا.
  • الكربوهيدرات: 16 جرامًا.
  • البروتينات: 2 جرام.
  • الدهون: 2 جرام.
  • الألياف: 6.5 جرام.
  • الفيتامين أ: 6٪ من الكمية الموصَى بها يومياً.
  • الفيتامين ج: 73٪ من الكمية الموصَى بها يومياً.
  • الكالسيوم: 6٪ من الكمية الموصَى بها يومياً.
  • المنغنيز: 7٪ من الكمية الموصَى بها يومياً.

تحتوي الكمكوات أيضاً على كميات أقل من العديد من فيتامينات ب، والفيتامين هـ، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس، والزنك. تحتوي بذور الكمكوات الصالحة للأكل وقشر الكمكوات الذهبي على كمية صغيرة من دهون أوميغا 3، كما تحتوي الثمار الطازجة على كمية كبيرة من الماء، ويكون نحو 80٪ من وزن الثمرة ماء.

ولأن الكمكوات تحتوي على كمية كبيرة من الماء والألياف، فإنها من الأطعمة التي تُشعِرك بالشبع، كما أنها منخفضة نسبياً في السعرات الحرارية، مما يجعلها وجبة خفيفة رائعة عند اتباع برامج متابعة الوزن والمحافظة عليه.

2. تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركّبات النباتية الأخرى المفيدة

الكمكوات غنية بالمركّبات النباتية، مثل مركّبات الفلافونويد والزيوت الأساسية والفيتوستيرول، ويحتوي قشر الكمكوات الصالح للأكل على كميات أكبر من مركّبات الفلافونويد أعلى منها في اللب، وتحتوي بعض هذه المركّبات على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، تساعد في الحماية من أمراض القلب والسرطان.

يحتوي مركّب الفيتوستيرول في الكمكوات على تركيبة كيميائية مشابهة للكوليسترول، مما يعني أنه قد يساعد في منع امتصاص الكوليسترول في الجسم، والذي بدوره قد يساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.

تَترُك الزيوتُ الأساسية في الكمكوات رائحة على اليدين وفي الهواء، ومن أبرز هذه الزيوت الأساسية الليمونين، الذي له تأثيرات مضادة للأكسدة في الجسم.

يُعتقد أن مركّبات الفلافونويد المختلفة الموجودة في ثمرة الكمكوات، والفيتوستيرول، والزيوت الأساسية عند تناولها في ثمرة مثل الكمكوات، فإنها تتفاعل ويكون لها تأثيرات مفيدة تقوّي بعضها بعضاً.

3. تدعم وظيفة الجهاز المناعي

أثبت العلم الحديث أن هناك مركّبات معيَّنة في الكمكوات تدعم وظيفة الجهاز المناعي، وتعتبر مصدراً جيداً لفيتامين ج الذي يقوّي المناعة، بالإضافة إلى أن بعض المركّبات النباتية الموجودة في الكمكوات تساعد أيضاً في تقوية جهاز المناعة، ولهذا السبب تُستخدم الكمكوات في الطب الشعبي في بعض البلدان الآسيوية لعلاج نزلات البرد والسعال والتهابات الجهاز التنفسي.

تشير الدراسات إلى أن بعض مركّبات نبات الكمكوات (كاروتينويد يُسمَّى بيتا كريبتوكسانثين) تساعد في تنشيط الخلايا المناعية التي تُسمّى الخلايا القاتلة الطبيعية (NKC)، التي تساعد في الدفاع عن الجسم من انتقال العدوى إليه، كما ثَبَت في دراسات مخبرية أنها تدمّر الخلايا السرطانية.

5. ربما تساعد في محاربة السُّمنة والأمراض المرتبطة بها 

ربما تساعد المركّبات النباتية الموجودة في الكمكوات في مكافحة السُّمنة والأمراض المرتبطة بها، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ذلك، وقد اختبر العلماء هذا التأثير على الفئران باستخدام مستخلص من قشور الكمكوات، وهو غني بمركّبات الفلافونويد، خصوصاً نيوكريوسيتين والبونسيرين.

في دراسة أولية أُجريت على الفئران، اكتسبت الفئران ذات الوزن الطبيعي التي تناولت نظاماً غذائياً عالي الدهون لمدة ثمانية أسابيع وزناً أكبر بكثير من الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً عالي الدهون بالإضافة إلى مستخلص الكمكوات أو نظام غذائي منخفض الدهون، واستهلكت جميع المجموعات نفس الكمية من السعرات الحرارية.

أظهر تحليل إضافي أن مستخلص الكمكوات ساعد في تقليل نمو الخلايا الدهنية، وبالتالي يقلَّ حجمها، وبهذا تشير الأبحاث السابقة إلى أن الفلافونويد بونسيرين يلعب دوراً مهماً في تنظيم الخلايا الدهنية.

في الجزء الثاني من نفس الدراسة، كان لدى الفئران السمينة التي تغذَّت على نظام غذائي غني بالدهون لمدة أسبوعين زيادة بنسبة 12٪ في وزن الجسم، لكن الفئران السمينة التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون بالإضافة إلى خلاصة الكمكوات حافظت على وزنها. استهلكت كلتا المجموعتَين نفس الكمية من السعرات الحرارية.

في كلا الجزئين من الدراسة، ساعد مستخلص الكمكوات أيضاً في خفض سكّر الدم الصباحي، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية.

ولكن ما يزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وما يزال هناك حاجة إلى إجراء تجارب على البشر. نظراً لأنه يمكن تناول الكمكوات بسهولة، فيمكن أيضاً الاستفادة من أي فوائد فيها.  

كيف تؤكل الكمكوات؟

يمكن تناول الكمكوات بأي طريقة مناسبة، ولكن سنسرد هنا بعض النصائح للحصول على أفضل مذاق عند تناول الكمكوات، ومن هذه النصائح:

  • تناول فاكهة الكمكوات بِقِشْرها، فنكهتها الحلوة تكون في القشرة، بينما عصيرها يكون لاذعاً، ولكن إذا كنت تعاني من حساسية تجاه قشر ثمار الحمضيات فيجب تجنب قشر الكمكوات.
  • إذا كان عصير فاكهة الكمكوات لاذعاً بدرجة كبيرة، فيمكن عصر الثمرة والتخلص من العصير قبل تناول الفاكهة، وذلك عن طريق قطع أو قضم أحد طرفي الفاكهة والضغط عليها للتخلص من العصير اللاذع، ويُقتَرح وضعُ الفاكهة بأكملها في الفم وقضمها، مما يعمل على المزج بين النكهات الحلوة واللاذعة أو الحامضة.
  • يُنصَح بدحرجة أو تحريك فاكهة الكمكوات برفق بين اليدين قبل الأكل، مما يساعد على إخراج الزيوت العطرية في القشر، ومزج نكهات القشر الحلو مع اللب اللاذع.
  • يُنصَح بمضغ فاكهة الكمكوات جيداً، فكلما طالت مدة مضغها كانت النكهة أحلى.
  • إذا كنت ترغب في تليين القشرة قبل تناول الفاكهة، يمكنك غمرها في الماء المغلي لمدة 20 ثانية، ثم شطفها بالماء البارد، ولكن هذا ليس أمراً ضرورياً.
  • بالنسبة لبذور الكمكوات، فيمكن أكلها، ولكن طعمها مر، أو إخراجها من الفم عند تقطيع الفاكهة.

نصائح عند شراء الكمكوات

يُزرع نبات الكمكوات في الولايات المتحدة في الموسم من نوفمبر حتى يونيو، ولكن قد يختلف توافره باختلاف المكان.

يمكن البحث عن وجود الكمكوات في محلات السوبر ماركت ومحلات بيع الأطعمة ومحلات البقالة الآسيوية. إذا كنت تعيش في دولة تُزرع فيها هذه الثمار، فقد تجدها أيضاً في أسواق المزارعين، وإذا لم تتمكن من العثور على الكمكوات في متاجر البقالة المحلية، فيمكن أيضاً طلبها عبر الإنترنت، ولكن إذا انتظرت حتى نهاية الموسم للبحث عنها، فقد تفوتك الفرصة.

الصنف الأكثر شيوعاً الذي يباع في الولايات المتحدة هو Nagami، الذي له شكل بيضاوي، أما صنف Meiwa الشائع أيضاً، وهو دائري الشكل وطعمه أحلى.

إذا كان العثور عليها وشراؤها يسيرًا، فاختر الكمكوات العضوي، لأن قشرها يؤكل عادة، وإذا لم تتوافر الكمكوات العضوية، اغسلها جيداً قبل تناولها، لأن القشر قد يحتوي على بقايا مبيدات حشرية.

عند اختيار الكمكوات من البقالة، اضغط عليها ضغطاً خفيفاً للعثور على الثمار التي تكون ممتلئة، وينصح أيضاً باختيار الفواكه برتقالية اللون وليست الخضراء، لأن الخضراء تعني أنها غير ناضجة. لا تختر تلك التي يوجد بها بقع أو قشرة ملمسها غير جيد، وبمجرد إيصال الثمار إلى المنزل قم بتبريدها في الثلاجة لكي تبقى لمدة تصل إلى أسبوعين، إذا قمت بتخزينها خارج الثلاجة فستحتفظ بها لبضعة أيام فقط.

إذا كان لديك بعض من ثمار فاكهة الكمكوات لا يمكنك تناولها، فيمكن هرسها وتخزينها في الفريزر قبل أن تفسد.

استخدامات الكمكوات

إلى جانب تناول الفاكهة كاملة، توجد للكمكوات استخدامات أخرى مثل:

  • إضافتها للصلصات والمخللات وصلصات اللحوم أو الدجاج أو السمك.
  • إضافتها لمربى البرتقال وأنواع المربى الأخرى والجيلي.
  • استخدامها كشرائح في السلطات (مع الفواكه أو الخضراوات الورقية).
  • وضعها كشرائح في السندويشات.
  • إضافتها في الخبز.
  • إضافتها في الحلويات، مثل الكعك أو الفطيرة أو البسكويت.
  • إضافتها إلى المقبلات.
  • وضعها في أكواب حلوى صغيرة (مع تقطيعها إلى نصفين).
  • تقطيعها إلى شرائح ونقعها في ماء مَغْلي لعمل الشاي.

يمكن العثور على طرق لهذه الوصفات على الإنترنت، كما يمكن أيضاً شراء مربى الكمكوات الجاهزة والجيلي والصلصات وشرائح الكمكوات المجففة.

 

المصادر:

1-What Are Kumquats Good for and How Do You Eat Them?

 

2. kumquat

آخر تعديل بتاريخ
26 نوفمبر 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.