تعتبر عادة مص الإصبع من السلوكيات الشائعة عند الأطفال، فقد أثبتت الإحصاءات أن 90% من الأطفال بين عمر السنتين إلى 4 سنوات يقومون بمص أصابعهم بين الحين والآخر، في هذا السن لا يشكل مص الإصبع التأثير الكبير على شكل الأسنان وبروزها السليم، إنما يؤثر على نمو الفك والحنك.
متى يظهر تأثير عادة مص الإصبع ؟
إذا توقف الطفل عن هذه العادة في سن الأربع سنوات، فإن الفك لا يتأثر بذلك، وإن تأثّر قليلًا فإنه يستطيع إعادة الهيكلة المناسبة له مع الوقت، أما إذا استمرت هذه العادة ما بعد 6 إلى 7 سنوات، أي عندما تبدأ الأسنان الدائمة بالظهور، فهنا تبدأ المشكلات الأساسية بالظهور، وأبرزها:
- تقوس الفك السفلي وتضيقه.
- تقدم الأسنان الأمامية.
- نمو الأسنان بشكل غير مرتب.
- ارتخاء بعضلات اللسان.
- تأثر مخارج الحروف.
كيف تؤثر عادة مص الإصبع على نمو الفك؟
يعتبر فك الطفل ليناً، لذا فإن كيفية التعامل معه يحدد شكله المستقبلي، فعندما يقوم الطفل بوضع إصبعه في فمه فإنه بذلك يضغط على الحنك، مما يؤدي إلى تقوس فيه، بالإضافة إلى الضغط الذي يحصل على جانبي الفك العلوي، فيحصل بذلك تقوس بالفك العلوي بالإضافة إلى تضيق فيه، كما أنه يؤثر على اصطفاف الأسنان بشكل مناسب ما يسمح للأسنان الدائمة بالنمو.
متى ينبغي زيارة طبيب الأسنان؟
ننصح الأهل عادة بزيارة طبيب الأسنان عند عمر الستة أشهر، أي عندما تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور أو عند عامه الأول، فهذا الوقت مناسب للتحكم بالعادات، وعلاج ما أمكن علاجه، كذلك الأمر نقوم بالتوعية الخاصة بالأهل حتى لا تصبح هذه العادة أمرًا مضحكًا لا يُعتنى بها.
ماذا يحدث إذا أُهمل الطفل مع ممارسة عادة مص الإصبع ؟
إذا حصل تشوه بالفك بسبب استمرارية مص الإصبع بعد عمر الأربع سنوات؛ فإن هذا يؤثر أولًا على نفسية الطفل، بالإضافة إلى المشكلات الأخرى التي ذكرت سابقًا. لذا؛ يمكن استخدام التقويم الوقائي الثابت للأسنان في فم الطفل الصغير للتخلص من هذه المشكلة، ويكون التثبيت متحركًا لدى مَن هم أكبر سناً، مما يمكنهم من استخدامها بالوقت الذي يناسبهم دون أي إحراج أمام زملائهم.