ما أسباب ارتفاع حرارة الأطفال ؟ وما طرق العلاج؟

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال عامل قلق شديد لدى الأهل نظراً لإرتباطه بأمراض عدة لذا من المهم معرفة درجة الحرارة الطبيعية لدى الأطفال ومتى تعتبر الحرارة مرتفعة ومتى تكون في حدًّ مقبول.

ما هي درجة الحرارة الطبيعية لجسم الأطفال؟

تعتبر درجة حرارة الأطفال الطبيعية بين 36 و 37.5 ولكن لا نعتبر الارتفاع مهماً إلا إذا تجاوز 38 . وهنا نبدأ بالعمل على تخفيض درجة الحرارة والبحث خلف أسبابها.

ما هي أسباب ارتفاع حرارة الأطفال ؟

لارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال أسباب كثيرة أبرزها:

• الأمراض الفيروسية

• الأمراض البكتيرية( الجرثومية)

الأمراض الجرثومية كإلتهابات الأذن والمسالك البولية والسحايا والتهاب الرئة.تعتبر الأمراض الفيروسية هي الأكثر إنتشاراً فإنها تشكل نسبة 70% من الأمراض التي تسبب ارتغاع حرارة الأطفال.

وهناك أساب أخرى تؤدي إلى إرتفاع حرارة الأطفال منها:

• التسنين

• مرافقته لبعض الأمراض السرطانية كاللوكيميا أو الأمراض الإلتهابية كالتهاب المفاصل الرثوي

• تعرض الطفل لدرجة حرارة مرتفعة(وجود الطفل داخل السيارة تحت تأثير حرارة مرتفعة).

هل يختلف خطر ارتفاع حرارة اللأطفال على حسب عمره؟

تؤكد الدكتورة مروى أن هناك إختلاف كبير حسب عمر الطفل فإن ما يسمى بالطفل الوليد أي من هو حديث الولادة إلى عمر ثلاث شهور هي أدق مرحلة عمرية لدى الطفل فأي ارتفاع في درجة الحرارة إلى حدود 38 يتطلب الزيارة الفورية لدى الطبيب.ثم بعد الثلاث الشهور إلى حدود 39 قبل زيارة الطبيب.

أما  في حال كان الطفل يعاني من مرض معين كالسرطان أو المرض المنجلي sickle cell anemia وارتفعت درجة الحرارة لديه ولو ارتفاعاً طفيفاً ينبغي هنا مراجعة الطبيب فوراً.أو كان الطفل يعاني من جفاف حاد ولا يستطيع شرب كمية كافية من المياه أو كان يعاني من إسهال حاد أو إقياء شديد أو تغيُّم في الوعي كل هذه الحالات تتطلب زيارة فورية للطبيب.

هل يؤدي إرتفاع درجة الحرارة إلى التهاب في الدماغ؟

تنفي الدكتورة مروى الشائعات المنتشرة حول الرابط بين ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الدماغ وتؤكد أن ارتفاعها لا يسبب مرض السحايا لكنها قد تترافق مع بعض الأمراض الدماغية.أما الأمراض الدماغية الخطيرة فلها أعراض كثيرة زيادة على إرتفاع درجة الحرارة وهي:

• إختلاج

• تغيُّم وعي

• خوف من الضياء

• تيبس بالرقبة (صلابة النقرة)

ما هو الإختلاج الحروري وما مدى خطورته؟

هي حالة تصيب واحد من كل 20 طفل لديهم إستعداد للإختلاج الحروري،فإن ارتفعت الحرارة بشكل كبير وسريع يصاب الطفل بتشنج وتيبُّس وحركات إرتجاجية لا إرادية والعيون تشخص إلى الأعلى وقد يتبول الطفل، مدتها 5 دقائق تقرياً وهي تصيب الأطفال من عمر ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وهي تصيب الأطفال ذوي تاريخ عائلي وراثي في هذا.

الطرق الشائعة لعلاج ارتفاع حرارة الطفل،هل هي مفيدة؟

يلجأ بعض الأهل إلى وضع الطفل تحت المياه الباردة أو إستخدام الكحول لتخفيض الحرارة لكن هذه الطرق قد تؤذي الطفل فإن التبريد السريع لجسم الطفل المرتفع الحرارة لها لآثار جانبية كثيرة ،بل ينبغي تخفيف الثياب بشكل معتدل أي لا يبقى الطفل خالياً من الثياب ولا يكون تكون ثيابه زائدةً.كما أنه من الممكن  تعريض الطفل لحمام مياه معتدل ولأكثر من مرَّة إن تطلب الأمر. ومما لا ينبغي إهماله أن الطفل هنا يحتاج إلى كمية كافية من السوائل نظراً لفقدانه جزء مهم منها بالإضافة إلى خافض حرارة.

ما هي الأدوية الملائمة لخفض الحرارة حسب العمر؟

• الباراسيتامول( يمنع منه الأطفال تحت عمر الشهرين)
• الإيبوبروفين

ولكن هناك حالات متعددة يمنع فيها الطفل من أخذ الإيبوبروفين وهي:

1. الأطفال تحت عمر ستة أشهر

2. الأطفال ذوي وزن يقل عن 5 كيلوغرام

3. الأطفال الذين لديهم جفاف

4. الأطفال الذين يعانون من مرض الربو

ختاماً،كما أن هناك ارتفاع في درجة الحرار فهناك انخفاض لدرجة الحرارة لكنها حالة غير شائعة  وينبغي العمل على التدفئة التدريجية للحصول على حرارة معتدلة.