الحرارة عند الأطفال وطُرق علاجها

تبلغ  متوسط درجة حرارة عند الأطفال حوالي 36.4 درجة مئوية، ومع ذلك فقد تختلف حسب عمر الطفل و الوقت الذي تؤخذ فيه القياسات، حيث إنها تكون أكثر انخفاضاً في الصباح وأكثر ارتفاعاً في المساء ومستوى نشاطه. تختلف قراءات درجة حرارة الجسم اعتماداً على المكان الذي يأخذ منه القياسات في الجسم. فعلى سبيل المثال، تكون القراءات الشرجية أعلى من القراءات الفموية، بينما تميل قراءات الإبط إلى أن تكون أقل من ذلك قليلاً.

ما هي الحرارة عند الأطفال وما هو معيارها؟ 

الحرارة هي عارض من عوارض المرض، مثل وجع الرأس أو البطن، أي هي عارض يدل على المرض، أو على وجود التهابات عند الأطفال، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.. إذا كانت درجة حرارة جسم طفلك أعلى من 37.5 حال قياسها عن طريق الفم، أو 38 درجة مئوية حال قياسها عن طريق الشرج، فعندئذ يعد طفلك مصابًا بالحمى. غالبًا ما تكون الإصابة بالحمى لدى الأطفال علامة جيدة.

كيف تقاس درجة الحرارة عند الأطفال ؟ 

تقاس درجة الحرارة حسب عمر الطفل، ففي حال كان الطفل تحت عمر الأربع سنوات، ينصح الاعتماد على قياس الحرارة عن طريق المخرج، أما في حال كان الطفل فوق عمر أربع أو خمس سنوات وما فوق، يمكننا عندها أخذ الحرارة عن طريق الفم، وهي أصلاً تفرق فقط نصف درجة مع حرارة الجسم الطبيعية.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال خطيرًا ؟ 

خطر الحرارة والحُمى يمكنها أن تكون فيروسية خفيفة، ولكن هناك أسباب أخرى والتي تستدعي الكثير من الفحوصات أو دخول المستشفى. إذا كان الطفل تحت عمر الثلاثة أشهر، وبمجرد وجود حرارة فوق 38 درجة والتي تقاس عن طريق المخرج، فتعتبر خطيرة، وتستدعي الاتصال وزيارة طبيب الأطفال أو التوجه إلى طوارئ المستشفى. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، يمكن أن تكون الحرارة بين 38 و39 درجة، وهذه تعتبر ضمن الطبيعية، وخصوصاً إذا كان أكله جيدًا، وحركته جيدة، وعدم إحساس الطفل بالتعب والإرهاق، وعدم خسر السوائل خلال فتره مرضه، ولم تستمر لأكثر من 48 ساعة، ففي حال لم تنخفض درجة الحرارة يجب علينا التوجه إلى الطبيب فوراً.

كيف يكون الإعتناء بالطفل في المنزل عند ارتفاع الحرارة ؟ 

هناك أكثر من طريقة في المنزل، وذلك من خلال مراقبة الحرارة وحركة الطفل داخل المنزل، لذلك يمكن معالجة ذلك من خلال الأدوية، وهناك نوعان من الأدوية، حيث تُعطى الجرعة من خلال وزن الطفل وعمره، فالدواء الأول هو الباراستامول، وهو دواء آمن ونستخدمه حسب وزن الطفل، وفي حال استمرت الحرارة نلجأ إلى الدواء الثاني وهو البروفينال.

هل الحرارة تؤثر على الدماغ؟

الأهل يخافون من الحرارة لأنها وبحسب اعتقادهم تؤثر على الدماغ، فالحرارة التي سببها الالتهابات لا تؤثر أبداً على الدماغ، لأن في وقت الحرارة، الدماغ يرفع درجة الحرارة للجسم المبرمج عليه، إلا في حال كانت الحرارة خارجية، فالجسم لم يتمكّن من التخلص منها.

 كم ساعة يعطى الطفل خافض حرارة؟

حتى لا يأخذ الطفل جرعة زائدة، ينبغي على الأهل اتباع الإرشادات، لذا كما ذكرنا سابقاً، الدواء نوعان، فالنوع الأول يعطى للطفل كل 6 ساعات جرعة من الدواء، أما في حال استمرت الحرارة في الارتفاع عندها ننصح بالنوع الثاني من الدواء، ولكن كل 8 ساعات.

 برأيك ما هي أهم نصيحة للأهل عليهم اتباعها إن ارتفعت الحرارة عند الأطفال لوقت طويل ؟

أولاً إذا كان الطفل صغيرًا، لا ننتظر أبداً، ونتوجه مباشرة إلى الطبيب أو إلى أقرب مستشفى، أما للأكبر سناً، ننصح دائماً بتناول السوائل، ومراقبة ما هي العوارض التي تترافق مع الحرارة، وخصوصاً إن كان هناك سعال وقيء أو إسهال أو وجع رأس، عندها نتوجه فوراً للطبيب المعالج.