أمراض الأطفال الأكثر إنتشارا وكيفية الوقاية منها

مع بداية الفصل الدراسي وخاصة في المواسم الانتقالية، يعاني الأهل من انتشار أمراض الأطفال ، وخاصة بعد انتهاء موسم الإجازات،موضوع حلقة اليوم هو للتعرف على أكثر هذه الأمراض انتشارا، وكيفية الوقاية منها.

ما هي أهم أسباب انتشار أمراض الأطفال مع بداية كل فصل دراسي وبعد انتهاء الإجازات؟

لا بد من الإشارة إلى أن أهم سبب في انتشار الفيروسات والجراثيم بين الأطفال هوعدم اتباع قواعد النظافة الشخصية فالأمراض المعدية تنتقل عن طريق التلامس وفي حال غياب الالتزام بقواعد النظافة يزداد انتقال الفيروسات وبتالي تزداد أمراض الأطفال.

كذلك من أهم أسباب أمراض الأطفال الموسمية عدم الالتزام بإعطاء اللقاحات المفيدة التي تحد من انتشار الفيروسات، وخاصة لقاح الإنفلونزا الذي يقي بنسبة كبيرة من انتقال الفيروسات التي تسبب عدوى الجهاز التنفسي.

 بالنسبة للقاح الإنفلونزا من المعتاد أخذه في بداية موسم الخريف هل يمكن أخذ اللقاح هذا الفصل أيضا؟  صحيح! لكن علميا يتم تطوير اللقاح من قبل الشركات بعد دراسة الطفرة السائدة في كل موسم، وتنتج لقاحات تحارب أشكال الفيروسات المنتشرة وتقلل من أمراض الأطفال، وتستمر فعالية اللقاح طوال العام، إلى أن يتم تطوير لقاح جديد بداية الخريف المقبل وأخذ اللقاح يقلل من أمراض الأطفال ومن عدوى الجهاز التنفسي.

ما هي أكثر أمراض الأطفال انتشارا في الموسم الحالي؟

من أكثر أمراض الأطفال وكما أشرنا سابقا، الإنفلونزا وهي عدوى فيروسية تنفسية حادة، تنتشر بسرعة بين الأطفال والكبار على حدّ سواء، حيث يدخل الفيروس إلى الجهاز التنفسي ويسبب حرارة عالية وتعرق وصداع شديد وألم في البلعوم والأذن، وفي حال لم يتم علاجه بالطريقة المناسبة والوقت المناسب يمكن أن يسبب ذات الرئة الفيروسية، وممكن تختلط بذات الرئة الجرثومية، وكذلك يسبب سعال حاد، وآلام بالجسم.

كذلك نشهد حاليا انتشار لبكتيريا، العدوى الجرثومية إستريبتو كوكس  Streptococcus التي تسبب التهاب اللوزتين القيحي البكتيري الحاد، وتسبب ارتفاع في درجة الحرارة وألم في البطن وتصيب الأطفال بعمر 3 سنوات وما فوق وهي بكتيريا سريعة الانتشار بالتلوث وبالمفرزات، واللعاب والرذاذ الناتج عن العطاس، وعن طريق استخدام أدوات الطفل المريض وتحتاج لتشخيص مبكر وعلاج بالمضاد الحيوي المناسب، كي نتجنب حصول اختلاطات قد تظهر على شكل حمه قرمزيه تسبب احمرار على كل الجسم

 كما نلاحظ انتشار فايروس كوكساكي  بين الأطفال من عمر ستة شهور حتى عمر  سنوات  والذي يسبب تقرحات على البلعوم ويسبب ظهور حبات صغيرة تنتشر على اليدين والقدمين وعلى البلعوم من الداخل وينتج عنها ألم شديد وتعيق عملية الرضاعة وتناول الطعام وهو سريع الانتشار بين الأطفال.

ومن أمراض الأطفال التي يمكن انتشارها بسرعة الإصابة الفيروسية بالتهاب الأمعاء المعروف باسم (فيروس الروتا )، فعلى الرغم من أن الأطفال ملقحين ضد هذا الفيروس إلا أنه من الممكن الإصابة به وهو يسبب إقياء مستمر وألم شديد في البطن وإسهال حاد وقد يكون إسهال جرثومي كيف يعني؟ إسهال جرثومي مثلا قد يتناول الطفل سندويشته التي تحتوي على مشتقات اللبن أو بعض أنواع الصوص بعد أن يتركها في مكان حار مما يتسبب في فسادها وبتالي يصاب بعدوى جرثومية تظهر على شكل إسهال مخاطي ورائحة كريهة في فم الطفل، وظهور أعراض التعب عليه.

ما هي الإرشادات التي ينبغي اتباعها من قبل الأهل لتجنب انتقال أمراض الأطفال؟

ينبغي التوجه للطبيب فورا عند ملاحظة أي أعراض كارتفاع درجة الحرارة أو إقياء أو ألم بطن، لأن الانتظار قد يجر أعراض جانبية من شأنها أن تؤثر على صحة الطفل وتؤخر عملية التعافي، حتى وأن كنا نريد أن نزيد من مناعة أطفالنا لمقاومة المرض ينبغي أن نفعل ذلك تحت إشراف الطبيب، كذلك أطلب من الأهل عدم الاجتهاد في إعطاء علاج مناسب أو التدخل بالخطة العلاجية للطبيب المعالج.

هل يمكن أن تنتقل أمراض الأطفال للكبار وكيف نتجنب ذلك؟

في الغالب الفيروسات التي تصيب الأطفال الصغار كفيروس كوكساكي، لا تصيب الكبار وإن أصيبوا تكون أعراضها بسيطة، أما العدوى الجرثومية طبعا يمكن انتقالها للكبار لذلك يجب عدم تقبيل الطفل المصاب وتجنب استخدام أدواته الشخصية وعزله في النوم، وغسل اليدين باستمرار، لتجنب انتقال المرض.

إلى أي درجة تساعد اللقاحات في التقليل من انتشار أمراض الأطفال؟

ختاماً،يساعد  اللقاح  بخفض 85% من أعراض المرض. وقد لا يمنع حدوث أمراض الأطفال والإصابة بالعدوى بل يقلل من أعراضها، لذلك ينبغي الاهتمام بأخذ كافة اللقاحات اللازمة وفي موعدها.