يتعرض الزوجان لسؤال مزعج لكليهما، وبالذات للزوجة.. هذا السؤال هو: "متى سيكون لديكما أطفال؟" أو "متى ستنجبان المزيد من الأطفال؟".
إذا لم يتم سؤالك بعد، فاعتبري نفسك محظوظة. ولسوء الحظ، يواجه كل زوجين تقريبًا أسئلة وتعليقات حساسة.
إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كنت مستعدة لإنجاب طفل أو طفل آخر ، فهذا سؤال غير مريح. كما أنه من الصعب الاستجابة عندما تحاولين إنجاب الأطفال دون جدوى، أو إذا كنت غير قادرة على إنجاب الأطفال بسبب حالة طبية كامنة.
إذن كيف تجيبين، أو هل يجب عليك حتى الإجابة؟ تابعي القراءة لتعرفي لماذا يسأل الناس، ولماذا ليس من المقبول أن تسألي، وكيف يجب أن تردي.
لماذا يسأل الناس؟
كثير من الناس لا يقصدون أي شيء بالسؤال - إنهم يحاولون فقط إجراء محادثة. إنهم يرون أنه مكافئ حديث قصير لـ"كيف تحب هذا الطقس؟" أو يريدون سؤالك عن علاقتك أو زواجك (ربما الجديد)، وهذه طريقة جانبية للاستعلام. إنهم لا يدركون تمامًا كيف يمكن أن يكون السؤال شخصيا ومؤلما.
عندما يسأل أفراد العائلة، فقد يطلبون أسبابًا أنانية بحتة. قد يرغب والداك، على سبيل المثال، في أن يكونا أجدادًا. قد تكون أختك في انتظار أن تصبح عمة، على الرغم من أنه ليس من مسؤوليتك "منحهم" معالم الحياة هذه.
لماذا يؤلم هذا السؤال؟
إذا كنت تشعرين بأنك دفاعية أو غير مرتاحة عندما يسأل الناس، فاعتبري نفسك طبيعية بنسبة 100%. حتى لو سأل شخص ما بطريقة بريئة تمامًا، أو كان فضوليًا فقط، فإن السؤال يشير إلى أن متى وما إذا كان لديك أطفال هو عمل شخص آخر.
بالنسبة للزوجين اللذين يختاران عدم الإنجاب، أو اللذين يتعمدان تأخير الإنجاب، فهذه مسألة شخصية، ولكنها على الأرجح ليست مؤلمة.
عندما تتعاملين مع العقم، على الرغم من ذلك، فإن طرح سؤال كهذا يذكرك بألمك وخسارتك. ويمكن أن يذكرك هذا النوع من الأسئلة بعدم قدرتك على التحكم.
قد تسألين نفسك: "متى سننجب الأطفال؟" عندما يسألك شخص ما سؤالاً يشير إلى أنك اخترتي عدم إنجاب الأطفال، فهذا أمر مؤلم.
كما يمكن أن يكون مؤلمًا لأولئك الذين يرغبون بشدة في إنجاب طفل ولكنهم لا يستطيعون ذلك لأسباب طبية.
لماذا لا أستطيع الحمل؟ كيف تتعاملين مع هذا السؤال؟
قد تشعرين بالجنون أو تشعرين أن جزءًا من عقلك يذهب مع السؤال. ولكن مع الممارسة، يمكنك أن تتعلمي كيف تحمي نفسك من السير في هذا الطريق. فمن الأفضل توجيه طاقتك العاطفية إلى مكان آخر. إليك المزيد من النصائح حول التعامل مع السؤال المتعلق بوقت إنجابك لأطفال أو إنجاب المزيد من الأطفال.
1. افترضي وجود نية حميدة
سيطرح غالبية الناس هذا السؤال ببراءة، غير مدركين الضرر الذي قد يجلبه سؤالهم. البعض الآخر ببساطة ليسوا حساسين للحدود. إذا كنت تعلمين أن شخصًا ما حسن النية، أو لا يعرف أفضل من ذلك، فقد يكون من الأسهل التعامل مع هذا السؤال.
2. استعدي بالرد المسبق
نظرًا لأنك تعلمين أنه من المحتمل أن يتم طرح هذا السؤال عليك، فمن الأفضل أن تستعدي حتى لا تندهشي. حاولي أن تأخذي نفسًا عميقًا، ثم اجعلي الإجابة بسيطة وقومي بتبديل الموضوع. إليك بعض الردود الجاهزة الدبلوماسية.. اختاري منها مايناسبك:
- "لست متأكدة. والمهم كيف هي وظيفتك الجديدة؟".
- "أنا لا أعرف.. اسأل من يعرف الإجابة".
- "أفضل عدم الحديث عن ذلك، شكرًا".
- "هذا سؤال معقد.".
- "أوه، هذا شيء لا أريد التحدث عنه".
ويمكن أن تختاري أن يكون ردك أكثر جرأة.. يمكنك الإجابة:
"هذا سؤال شخصي إلى حد ما، ألا تعتقد ذلك؟ على أي حال، كيف هي وظيفتك الجديدة؟".
أما إذا كنت قد قررت بالفعل البدء في إخبار الناس عن معاناتك، فيمكنك استغلال ذلك كفرصة للمشاركة مع صديق:
- "في الواقع، من المثير للاهتمام أن تسأل... كنا نحاول منذ فترة".
- "إنه سؤال معقد. لست في مكان لأتحدث عنه الآن، ولكن إذا كنت تريد تحديد موعد لتناول القهوة، فيمكننا التحدث أكثر عنه".
ضعي في اعتبارك أن اتخاذ قرار بشأن إخبار شخص ما عن عقمك أمر صعب. قد لا ترغبين في اتخاذ هذا القرار على الفور، عندما تكونين تحت الضغط أو دون التفكير في الأمور أولاً.
3. لا تجيبي على الإطلاق
رد آخر من حقك تمامًا: يمكنك اختيار عدم الإجابة على الإطلاق. يمكنك التظاهر بأنك لم تسمعي السؤال، فقط ابتسمي وغيري الموضوع. ليس عليك قول أي شيء. معظم الناس سوف يفهمون هذا التلميح.
4. العبي خدعة التسجيل المكسور
إذا وجدت نفسك تتعاملين مع شخص عنيد، فقد تحتاجين إلى تكرار ما تقولينه. وإذا كنت تحاولين إقناع شخص ما بتغيير سلوكه، فغالبًا ما يتعين عليك توصيل الرسالة نفسها أربع مرات". على سبيل المثال، قد تقولين:
- "أنا حقا لا أريد التحدث عن ذلك".
- "في الواقع، أفضل عدم مناقشة هذا الآن".
- "أريدك أن تسمع أن هذا موضوع لست على استعداد للحديث عنه".
- "لا أعرف ما إذا كنت تسمعني، لكنني لا أريد التحدث عن هذا".
- وإذا كان هذا لا يزال غير مفيد، فلديك كل الحق في الابتعاد، خاصة إذا قدم شخص ما نصيحة غير مرغوب فيها، أو أدلى بتعليقات لوم، أو رد بطريقة سلبية.
5. عاودي المتابعة إذا ابتعدت بسبب تفجر مشاعرك
إذا تفجرت مشاعرك، أو اضطررت إلى الابتعاد فجأة لأنك لا تريدين إظهار دموعك، فيمكنك العودة والإصلاح. كأن تقولي: "غادرت فجأة لأن هذا السؤال أثار الكثير بالنسبة لي. لا يمكنني التحدث عنه الآن، لكنني أعلم أنك حسن النية".
6. اطلبي المساعدة
إذا كنت تواجهين صعوبة في التعامل مع هذا السؤال، أو كنت تعانين عقليًا وعاطفيًا من العقم أو عدم القدرة على إنجاب الأطفال، فتواصلي مع أخصائي الصحة العقلية.
الخلاصة
أنت لا تدينين لأي شخص بأي تفسيرات. إذا شعرت بأنه صحيح، يمكنك محاولة شرح سبب عدم ملاءمة مثل هذه الأسئلة. لكن في معظم الأوقات، من الأفضل أن تبتسمي وتعطي إجابة مهذبة وقصيرة ("أنا لا أعرف حقًا")، ثم ابتعدي أو غيري الموضوع.
إن التعامل مع العقم أو عدم القدرة على إنجاب الأطفال أمر صعب بما فيه الكفاية. والانخراط في محادثة طويلة وممتدة، والاستماع لأسئلة فضوليّة لأفراد (حتى لو كانوا من أفراد الأسرة)، ليس مفيدًا لك، ولك كل الحق في اعتباره من حدودك الشخصية ورفض التحدث فيه.
المصادر
How to Cope When People Ask When You're Going to Have Kids
