تساعدنا معرفة أسرار لغة الجسد على التعامل بشكل أفضل مع من حولنا، فهي تمكننا من التعرف بشكل أدق على المقصود من كلامهم، لنتمكن من إبداء الرأي الأنسب أو ردة الفعل الأفضل.
يكمن سر لغة الجسد في القدرة على التعرف على الحركات التي تكشف ما يجول في خاطر الآخرين، ومعرفة ما إذا كان كلامهم صادقاً أم لا، بالإضافة إلى الاستماع للتغيرات في نبرة الحديث.
أسرار لغة الجسد
1- تعرَّفْ على السلوك الطبيعي
تتمثل أول خطوة في كشف أسرار لغة الجسد هي التعرف على السلوكيات التي تعتبر طبيعية وعادية، فمن المستحيل تفسير سلوك أي شخص إن لم نستطع التفريق بين العادي منها وغير العادي، فمثلاً إن كان هناك شخص يسعد لرؤيتك دوماً، ولاحظت في أحد الأيام أنه يتجنب الحديث معك، ستدرك فوراً أن هناك تغيرًا في السلوك، وأن خطبًا ما قد حصل، ولهذا فإن التعرف على السلوك الطبيعي مهم كي تتمكن من ملاحظة التغيرات.
عندما تقابل شخصاً ما للمرة الأولى، فإن حديثًا عن الطقس مثلاً لن يكون سبباً للشعور بالتوتر، ولهذا لاحظْ سلوكيات الشخص، ومدى استجابته لكلامك، وحركة يديه، ثم ركّز على ما تغير فيها عندما تنتقل إلى الحديث عن مواضيع أكثر جدية، فهل أصبح الشخص ذو الصوت المرتفع هادئاً فجأة؟ أو هل وضع الشخص يديه بجيبه بعد أن كان يُكثر من الإشارة بيديه؟ نفهم من هذا الكلام أن علامات الجسد تتباين من شخص لآخر، ولهذا علينا أن نعرف الطبيعي من غير الطبيعي فيفي سلوك الشخص كي نلحظ التغيير.
2- معدل رمش العينين
يعتقد كثيرون أن النظر في عين الآخرين هو دليل على الصدق، ولكن المهم في هذا السياق هو عدد طرفات العين، وهي فعل نقوم به دون وعي، ولهذا فإن الشخص الذي يكذب قد يُحدق مباشرة في عينيك ليقنعك أن كلامه صادق، ولكن انتبه لمعدل طرْف العين، حيث قد يكون الطرْف المتكرر والسريع قبل البدء بالكلام دليلاً على التوتر، وقد يشير التحديق دون الطرْف أثناء الكلام أيضاً دالاً على عدم صدق الكلام.
3- عدم تناسق الكلام مع التعبير
عندما نجيب عن سؤال بنعم أو لا فإننا عادة نومِئ برأسنا عند نقول نعم، أو نهز برأسنا عندما نقول لا، ولكن عدم الصدق في الإجابة يُحدث عدم اتساق بين الكلام والتعبير الجسدي، فقد يهز الشخص غير الصادق رأسه عندما يجيب بنعم عن سؤال ما، أو قد يومئ برأسه عندما يقول لا.
4- محاولة تهدئة الذات
تشير بعض الحركات أثناء الكلام كتدليك جزء من الجسم مثل الكتف، وتكتيف اليدين إلى أن الشخص الذي يتحدث يشعر بالتوتر، وهو يقوم بهذه الحركات لا إرادياً كي يخفف عن نفسه.
5- كلمات التوكيد
يكثر مَن لا يقول الحقيقة من استخدام كلمات يحاول بها إقناع الآخرين بأن ما يقوله هو الحقيقة، فقد يزداد استخدامه لكلمات مثل: "في الحقيقة"، و"صدقًا"، و"أبدًا"، وقد يقول الشخص مثلاً عند سؤاله إنْ فَعَل أمرًا ما: "أنا صدقاً لم أفعل ذلك!" أو "أنا لم أفعل ذلك أبداً". قد يكثر الشخص أيضاً من استخدام تعابير تشكيك كأن يقول: "حسب معلوماتي"، أو "إن لم تخني الذاكرة"، وغيرها.
المصدر:
