تعد الإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعا وانتشارا على الإطلاق، إذ يمكن القول بأن أي إنسان قد أصيب بها مرة واحدة على الأقل تقريبا، وتتضمن أعراضها الحمى والسعال والرعشة وآلام الجسم والشعور بالتعب، كما تتسم بأنها معدية للغاية، إذ تنتقل من شخص إلى آخر لتنتشر بسرعة كبيرة وفي وقت قصير.
وعلى الرغم من أن الإنفلونزا تعدّ من الأمراض البسيطة التي يسهل علاجها والشفاء منها بسرعة، إلا أنها قد تكون خطيرة للغاية لدى بعض الأفراد، وقد تتسبب في مضاعفات صحية تؤدي إلى الوفاة. الأمر الذي يوجب التسلح بالمعرفة اللازمة حول هذا المرض للوقاية منه، لذا نورد لكم في تلك المقالة 7 حقائق تجب معرفتها عن الإنفلونزا.
1- موسم الإنفلونزا من أكتوبر إلى مايو
يعتقد البعض بأن الإصابة بالإنفلونزا تحدث خلال فصل الشتاء فقط، إلا أنه في حقيقة الأمر تمكن الإصابة بتلك العدوى الفيروسية خلال الخريف والربيع أيضا، لكن ذروة الإصابة بالمرض تكون في فصل الشتاء بالطبع، الأمر الذي يعني أن موسم الإنفلونزا يبلغ 8 أشهر منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول وانتهاء بمايو/ أيار.
2- الإنفلونزا معدية من قبل ظهور أعراضها
إن أحد الأسباب التي يعزى إليها الانتشار السريع للإنفلونزا إمكانية انتقالها من شخص إلى آخر قبل ظهور أعراضها، فوفقا لمركز مكافحة انتشار الأمراض الأميركي يمكن نقل عدوى الإنفلونزا قبل ظهور أعراض المرض بيوم واحد، بينما تبلغ ذروة انتقال العدوي خلال الأيام الأربعة الأولى من الإصابة بالمرض، كما يستمر إمكان نقل العدوى من الشخص المصاب إلى السليم حتى خمسة إلى سبعة أيام بعد الإصابة بالمرض، لذا فإنه من الضروري للغاية تجنب التعامل والاحتكاك مع مرضى الإنفلونزا لمنع انتقال العدوى والإصابة بها.3- أعراض الإنفلونزا قد تظهر فجأة
يمكن لأعراض مرض الإنفلونزا الظهور فجأة، وبشكل مباغت، وأن تتطور بشكل سريع، إذ يمكن للشخص المصاب الشعور بأعراض الإنفلونزا المختلفة فجأة وبدون سابق إنذار بعد أن كان يتمتع بصحة جيدة.. ففي بعض الأحيان تظهر أعراض المرض مباشرة بعد التعرض للعدوى بيوم واحد فقط، بينما قد يطول الأمر في بعض الأحيان الأخرى لتظهر الأعراض بعد أربعة أيام من الإصابة بالفيروس.
4- قد تتسبب الإنفلونزا في مضاعفات قاتلة
يمكن لعدوى الإنفلونزا أن تتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة للغاية لدى بعض الأفراد مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن فوق الخامسة والستين والمرضى أصحاب المناعة الضعيفة. وقد تتضمن تلك المضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي أو تسمم الدم، إلى جانب زيادة تدهور بعض الأمراض المزمنة كالفشل القلبي والأزمات الربوية وداء السكري، كما قد تؤدي إلى حدوث الأزمات القلبية والجلطة.