ربما يلاحظ في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وجود ارتفاع طفيف في ضغط الدم، ومن المحتمل أن يتحول ذلك إلى إصابة فعلية بارتفاع ضغط الدم إذا لم تبدأ في تغيير نمط حياتك، كأن تبدأ في ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب والكلية وحدوث السكتة الدماغية.
قراءة ضغط الدم تشمل رقمين: يشير الرقم الأول، الأعلى أو الأكبر، إلى الضغط داخل الشرايين عندما ينبض القلب (الضغط الانقباضي). بينما يشير الرقم الثاني، الأسفل أو الأصغر، إلى الضغط داخل الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).
وفي مرحلة ارتفاع ضغط الدم الطفيف، يتراوح الضغط الانقباضي ما بين 130 و139 ملم زئبق أو الضغط الانبساطي ما بين 85 و89 ملم زئبق.
يمكن أن يؤدي تخفيف الوزن وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي وغير ذلك من التغيرات الصحية في نمط الحياة إلى السيطرة على الارتفاع الطفيف في ضغط الدم في حوالي 70% من الحالات، ويمهد الطريق للاستمتاع بحياة صحية أفضل.
-
أعراض ارتفاع ضغط الدم
والطريقة الوحيدة لاكتشاف ارتفاع ضغط الدم الطفيف هي قياس ضغط الدم والاستمرار في تتبع قراءات مستوى ضغط الدم في كل مرة تزور فيها الطبيب، أو قياسه في المنزل باستخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي. ولا يعتبر الشخص مصاباً بمرض ارتفاع ضغط لدم إلا إذا تم تسجيل ثلاث قراءات مرتفعة لضغط الدم عنده إلى مستوى أعلى من 140/90
وقد تحتاج إلى قياس ضغط الدم بشكل متكرر إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم الطفيف أو تعاني من عوامل خطورة أخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
-
أسباب ارتفاع ضغط الدم
-
تتضمن الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- أمراض الكلى.
- أمراض الغدة الكظرية.
- أمراض الغدة الدرقية.
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- تضيق برزخ الأبهر
كذلك، يمكن لأدوية معينة، بما في ذلك بعض الهورمونات وحبوب منع الحمل وبعض أدوية نزلات البرد ومضادات الاحتقان ومسكنات الألم ... أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت. ويمكن أن تؤدي العقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات إلى حدوث نفس التأثير. ومع ذلك، فغالبًا ما يحدث ارتفاع ضغط الدم تدريجيًا على مدى أعوام عديدة دون سبب معين يمكن تحديده.
-
عوامل الخطورة
-
زيادة الوزن أو السمنة
تعد السمنة وزيادة الوزن من عوامل الخطورة الأساسية؛ فكلما زادت كتلة الجسم، ازدادت حاجته إلى الدم لتزويد الأنسجة بالأكسجين والمواد المغذية. وكلما زاد حجم الدم الذي يدور عبر الأوعية الدموية، زادت القوة الواقعة على جدران الشرايين وارتفع ضغط الدم.
-
التقدم في العمر
يكون الشباب اليافعون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم الخفيف من كبار السن، وربما يرجع السبب إلى تطور الحالة لدى معظم كبار السن إلى مرحلة ضغط الدم المرتفع دائماً. -
الذكورة
يحدث ارتفاع ضغط الدم الطفيف بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال من حدوثه عند النساء.
-
وجود قصة عائلية للإصابة بارتفاع ضغط الدم
عادة ما تكون الإصابة بارتفاع ضغط الدم متوارثة بين أفراد العائلة، فإذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فسوف يكون بقية أفراد العائلة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
-
نمط الحياة الخامل
قد يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى الإصابة بزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
-
النظام الغذائي عالي الصوديوم أو منخفض البوتاسيوم
يعتبر الصوديوم والبوتاسيوم من المواد المغذية الرئيسية في تحديد الطريقة التي ينظم بها الجسم ضغط الدم، فإذا كان نظامك الغذائي يحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم أو نسبة منخفضة من البوتاسيوم، فإنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
-
التدخين
قد يؤدي تدخين السجائر أو مضغ التبغ أو حتى وجودك بالقرب من أشخاص مدخنين (التدخين السلبي) إلى ارتفاع ضغط الدم.
-
الإفراط في تناول المشروبات الكحولية
قد يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحولية سواء للشباب أو النساء أو كبار السن إلى ارتفاع ضغط الدم.
-
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
وكثيرًا ما يستخدم الأطباء مصطلح "ارتفاع ضغط الدم الطفيف" للإشارة إلى أن الوقت قد حان لبدء تغيير نمط الحياة، أو إذا كنت تعاني من حالات معينة مثل داء السكري، فذلك يعني البدء في تناول الأدوية لوقف ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الدائم إلى أذية أعضاء الجسم وزيادة خطر حدوث أزمة قلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية والاضطرابات الجنسية والخرف المبكر.