يمكنك إطلاق ما شئت من التسميات على التبغ عديم الدخان، مثل علكة التبغ أو مضغ التبغ وبصقه، أو النشوق... إلخ. لكن لا تدّعي أن هذه المنتجات لا تسبب الضرر، لأن هذه المنتجات في نهاية الأمر تحتوي أيضا على التبغ أو مزيج التبغ، وتسبب مشكلات صحية خطيرة.

أيضا، ليس هناك مستوى آمن من تعاطي التبغ، وذلك لأن منتجات التبغ عديم الدخان يمكن أن تحتوي على حوالي 30 مادة مسببة للسرطان، ومثله مثل السجائر، يحتوي أيضًا على النيكوتين، الذي قد يسبب الإدمان.

أنواع منتجات التبغ عديم الدخان

1- النشوق

هذا النوع هو أوراق التبغ المطحونة الناعمة أو المقطعة، وهي متوفرة في أشكال جافة أو رطبة، وتجرى تعبئتها في علب أو أكياس تشبه عبوات الشاي. وتعاطي التبغ عن طريق النشوق قد تكون له أيضًا أسماء أخرى، ويتم وضع قرصة من النشوق بين الشفة السفلى واللثة أو الوجنة واللثة، ويمكن شم الأشكال الجافة من النشوق داخل الأنف.

2- مضغ التبغ

يحتوي هذا النوع على أوراق التبغ المفتّتة التي تجرى تحليتها وتعبئتها في أكياس، وتوضع لفيفة من التبغ بين الوجنة واللثة وحبسها بينهما لساعات أحيانًا في المرة الواحدة. ويطلق عليه أيضًا المضغ والحبس، وعادة ما يتم بصق نقيع التبغ، ولكن قد يقوم بعض أولئك الذين هم أكثر إدمانًا بابتلاع بعض النقيع.

3- سنوس

إن سنوس هو أحد منتجات التبغ غير المبصوق عديم الدخان، والذي نشأ في السويد، وهو مماثل للنشوق، ولكن تجرى بسترته أثناء عملية التصنيع لقتل البكتيريا، ولا بد من حفظه في مكان بارد حتى يصل إلى مكان البيع.

4- التبغ القابل للذوبان

هذه قطع من التبغ المسحوق والمضغوط، على غرار الحلوى الصلبة الصغيرة، وهي تذوب في الفم، ولا تتطلب بصق نقيع التبغ. وتسمى أحيانًا أقراص استحلاب التبغ، لكنها ليست نفس أقراص استحلاب النيكوتين التي تستخدم لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.

المخاطر الصحية للتبغ عديم الدخان 

1- الإدمان

لأن التبغ عديم الدخان يحتوي على النيكوتين، فقد تصبح مدمنا على تعاطيه، تماما كما هو الحال مع شرب السجائر ومنتجات التبغ الأخرى، فقد يمتص جسمك فعلاً أكبر قدر من النيكوتين من مضغ التبغ أو النشوق، كما يفعل مع السجائر. وكما هو الحال مع التدخين، فإن الانسحاب من تعاطي التبغ عديم الدخان يسبب أعراضًا مثل الرغبة الشديدة المكثفة، وزيادة الشهية، والهياج والمزاج المكتئب.

2- مرض السرطان

يزداد خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان إذا كنت تتعاطى مضغ التبغ أو أنواعًا أخرى من التبغ عديم الدخان، وهذا يشمل سرطان المريء وأنواعًا مختلفة من سرطان الفم، بما في ذلك سرطانات الفم والحلق والوجنة واللثة والشفتين واللسان، وهناك خطر متزايد أيضًا للإصابة بسرطان البنكرياس.

3- تسوس الأسنان

يسبب مضغ التبغ وغيره من أشكال تعاطي التبغ عديم الدخان تسوس الأسنان، وذلك لأن مضغ التبغ يحتوي على كميات عالية من السكر، ما يسهم في تسوس الأسنان، ويحتوي أيضا على جزيئات خشنة يمكن أن تهيج اللثة وتخدش طبقة المينا الموجودة على الأسنان، ما يجعل أسنانك أكثر عرضة للتسوس.

4- مرض اللثة

قد يتسبب السكر والمهيجات الموجودة في مضغ التبغ وغيره من أشكال التبغ عديم الدخان في تراجع اللثة عن الأسنان في منطقة الفم حيث تضع المضغة، ومع مرور الوقت، قد يصاب الشخص بأمراض اللثة، التي يمكن أن تكون شديدة بما يكفي لتدمير الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعم الأسنان (التهاب دواعم الأسنان)، وبالتالي تؤدي إلى فقدان الأسنان.

5- أمراض القلب

تؤدي بعض أشكال التبغ عديم الدخان إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتشير بعض الأدلة إلى أن الاستخدام طويل الأمد للتبغ عديم الدخان يزيد من خطر الوفاة من أنواع معينة من أمراض القلب والسكتة الدماغية.

6- آفات الفم محتملة التسرطن

يزيد التبغ عديم الدخان من خطر إصابتك ببقع بيضاء صغيرة تسمى الطلاوة داخل فمك، وهو المكان الذي توضع فيه مضغة التبغ غالبًا. وآفات الفم هذه محتملة التسرطن؛ وهذا يعني أن الآفات يمكن أن تصبح سرطانية في يوم ما.

الإقلاع عن تعاطي التبغ عديم الدخان

إذا كنت تتعاطى مضغ التبغ أو غيره من أشكال تعاطي التبغ عديم الدخان، فأقلع، أما إذا كنت تحاول الإقلاع عن تدخين السجائر، فلا تلجأ إلى تعاطي التبغ بديلاً، فلم يثبت أن التبغ عديم الدخان يساعدك على الإقلاع عن التدخين، بل قد ينتهي بك الأمر إلى تعاطي كل من السجائر والتبغ عديم الدخان.

وللتوقف عن تعاطي أي منتج من منتجات التبغ، ابدأ بالتحدث إلى الطبيب، ويمكن لطبيبك أو الاستشاري أن يوجهك في وضع خطة للإقلاع واختيار منتج بديل للنيكوتين أو أدوية للمساعدة في ضمان النجاح.