قوة تأثير التفكير الإيجابي على صحة القلب

إليك هذا الخبر السار: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب ولديهم أيضاً نظرة إيجابية للحياة كانوا أقل عرضة بنسبة الثلث للإصابة بنوبة قلبية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي قد تحدث في غضون 5 إلى 25 عاماً، من أولئك الذين لديهم نظرة أكثر سلبية.

كُن إيجابيًا لتحمي قلبك

هذه هي النتيجة التي توصّل إليها خبراء من جامعة جونز هوبكنز، وبيّنوا أنها تنطبق على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، والذين لديهم عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، فقد كان الأشخاص الإيجابيون أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو غيرها من مشكلات الشريان التاجي بنسبة 13% مقارنة بنظرائهم السلبِيِّين.

قام الباحثون بتحديد النظرة "الإيجابية" مقابل "السلبيّة" باستخدام أداة استبيان تُقيِّم بهجة الشخص، ومستوى الطاقة لديه، ومستويات القلق والرضا عن الصحة والحياة العامة.

الأمل وصحة القلب

يعتقد الباحثون أن الأشخاص الأكثر إيجابية قد يتمتعون بحماية أفضل من الأضرار الصحية الناتجة عن التوتر والإجهاد، ويتمثّل الاحتمال الآخر في أنّ الأمل والإيجابية يساعدان الناس على اتخاذ قرارات صحية وحياتية أفضل، والتركيز أكثر على الأهداف طويلة المدى، ووجدت الدراسات أيضاً أن المشاعر السلبية يمكن أن تُضعِف الاستجابة المناعية في الجسم.

كما وجدت دراسات أخرى أن الموقف الإيجابي من الحياة يحسّن النتائج والرضا عن الحياة في مجموعة من الحالات الصحية، بما في ذلك إصابات الدماغ والسكتة الدماغية وأورام الدماغ.

كيف يمكنك تعزيز الجانب الإيجابي في حياتك؟

ليس من السهل أن يغيِّر الإنسان طبيعة شخصيته التي فٌطِر إليها، لكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين نظرتك للحياة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

  • ببساطة، ابتسِمْ أكثر

وجدت دراسة أجرتها جامعة كانساس أن الابتسامة، حتى وإن كانت متكلفة، يمكن أن تقلّل من معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء المواقف العصيبة. لذا جرِّب ممارسة هذه العادة حتى في المواقف التي قد تزعجك، كما يمكنك مشاهدة مقاطع الفيديو المضحكة، فهذا سيساعدك على الابتسامة والضحك من قلبك.

  • غيِّر نظرتَك للأمور المختلفة

بدلاً من الشعور بالتوتر بسبب الازدحام المروري، على سبيل المثال، قدِّر حقيقة أنه لديك سيارة وأنك تقودها بكل راحة، مع قضاء بضع دقائق إضافية في الاستماع إلى الموسيقى أو الأخبار الخفيفة، وتقبَّل أنه لا يوجد شيء يمكنك فعله بشأن حركة المرور.

  • احرِص على أن تكون مَرِنًا

المرونة هي القدرة على التكيّف مع المواقف والخسائر المسببة للتوتر أو السلبية، يوصي الخبراء بالطرق الرئيسية الآتية للحفاظ على مرونتك:

  1. حافظ على علاقات جيدة مع العائلة والأصدقاء.
  2. تقبَّل أن التغيير جزء من الحياة.
  3. اتخذ إجراءً بشأن المشكلات بدلاً من مجرد الأمل في اختفائها أو انتظار حلها من تلقاء نفسها.

 

المصدر:

https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/the-power-of-positive-thinking

آخر تعديل بتاريخ
27 مايو 2023