تأثير الدخان المتراكم على غير المدخنين

الدخان المتراكم هو تجمع النيكوتين والكيماويات الأخرى المتبقية من دخان التبغ على مختلف الأسطح بداخل المنزل والأماكن المغلقة، ويُعتقد أن هذه المخلفات تتفاعل مع المواد الأخرى في الأماكن المغلقة لينشأ عن ذلك خليط ضار. 

ويحتوي هذا الخليط الضار للدخان المتراكم على مواد مسببة للسرطان، كما أنه يشكل خطرًا محتملاً على صحة غير المدخنين ممن يتعرضون له، خاصةً الأطفال.



وقد كشفت الدراسات أن بقايا الدخان المتراكم تلتصق بالشعر والجلد والملابس والأثاث والستائر والجدران والفراش والسجاد والغبار والمركبات والأسطح الأخرى، حتى بعد توقف التدخين بفترة طويلة. وهو السبب الرئيسي وراء الرائحة الخاصة الكريهة التي توجد عادة في مثل هذه الأماكن مثل بيوت المدخنين والفنادق والمطاعم التي يسمح فيها بالتدخين، وعلى شعر وجسم وملابس المدخنين.

ويكون الرضع والأطفال والبالغون غير المدخنين عرضة للإصابة بمشكلات صحية متعلقة بمنتجات دخان احتراق التبغ عند استنشاق أو ابتلاع أو ملامسة تلك المواد المحتوية على بقايا الدخان المتراكم، ولا يزال الباحثون يعكفون على دراسة أخطارها المحتملة.



تتراكم بقايا الدخان المتراكم على الأسطح بمرور الوقت وتكون مقاومة للتنظيف العادي، ولا يمكن التخلص منها عن طريق تهوية الغرف أو فتح النوافذ أو استخدام المراوح أو مكيفات الهواء أو حصر التدخين في أماكن معينة بالمنزل.

أما الدخان السلبي فهو انتقال هواء المدخنين مباشرة بعد انتشاره في مكان التدخين خاصة إذا كان سيئ التهوية. ويتم التعرض له عند الاقتراب من منتجات التبغ المشتعلة مثل السجائر.

تكمن الطريقة الوحيدة لحماية غير المدخنين من نتائج الدخان المتراكم بتأسيس بيئة خالية من التدخين، سواء كانت هذه البيئة منزلاً خاصًا أو مركبة أو أماكن عامة مثل الفنادق والمطاعم.
آخر تعديل بتاريخ
07 يونيو 2021