29 ديسمبر 2017

ﻭﻟﺪﺕ ﺧﻨﺜﻰ.. أنثوية الميول والجسد مشكل

ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ أﻧﻨﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺧﻨﺜﻰ ﻭأﻋﻄﻮﻧﻲ ﻫﻮﻳﺔ أﻧﺜﻰ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻨﻀﻮﺝ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺎنت ﻣﻴﻮﻟﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻭﺩﻣﺎﻏﻲ أﻧﺜﻮﻳة؛ أﻣﺎ ﺟﺴﺪﻱ ﺟﺴﺪ ﺫﻛﺮ ﺑأﻋﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺛﺪﻱ ﻭﺻﻮﺗﻲ ﺧﺸﻦ، ﻭﺍﺗﺒﻮﻝ ﻛﺎلأﻧﺜﻰ وﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺐ، أﺗﻤﻨﻰ أﻥ أﺟﺮﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ أﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﺤﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ أﻧﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻪ ﻭأﻧﺎ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ، ﻧﻌﻢ ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻜﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳة ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴة ﻭﺍإﻋﺪﺍﺩﻳة ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻲ، ﻭﻟﺤﺪ ﺍلآﻥ ﻟﻢ أﻋﺘﺮﻑ لأﺣﺪ ﺑﻤﺸﻜﻠﺘﻲ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻱ ﺻﺒﺮ ﺗﻌﺒﺖ ﻭأﺩﺭﻛﺖ أﻥ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻻ ﻃﻌﻢ ﻟﻪ، ﻻ ﺷﻐﻞ ﻻ ﺣﺐ ﻻ أﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ، أﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ.. أﺭﻳﺪ ﺣﻼ ﻭأﺭﺟﻮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮة.. أﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺘﺒﺖ أﺷﻴﺎﺀ ﻣﻘﺘﺒﺴة ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ، أﺭﺟﻮﻛﻢ أﺭﺷﺪﻭﻧﻲ
عزيزتي الفاضلة؛
أتفهم قدر المعاناة التي تتكلمين عنها، الشعور بالاغتراب ليس فقط عن الآخر ولكن أيضاً عن الذات، يصلني الحمل الذي اضطررت إلى حمله بمفردك طيلة هذه السنوات، لكن رجائي ألا يستمر هذا الأمر.

يتحدد جنس الفرد بنوع الصبغيات الوراثية التي يحملها؛ فيحمل الذكر الصبغي Y، في حين لا تحمله الأنثى، وهناك بعض الحالات النادرة التي لا يظهر فيها أثر الصبغي الذكري ويكون موجوداً فعلاً غائباً أثراً كمتلازمة انعدام الحساسية الذكرية AIS. وفيما عدا ذلك نعتمد على الرسم الصبغي لتحديد جنس الفرد، وتبقى حالات الخنثى المُشكل وهي فرد لديه عيوب خِلقية ناتجة عن اضطراب الغدة الكظرية، أو تشوه عضوي، ويكون التدخل هنا تدخلا جراحيا دوائيا لتصحيح العيب.

يتبقى لدينا الاستقبال النفسي، فإذا كان الاستقبال النفسي للذات مخالفا للرسم الصبغي فنحن أمام اضطراب الهوية الجنسية، وقد فصّلت الجواب عنه في أكثر من استشارة سابقة، والعلاج المعتمد لاضطراب الهوية الجنسية هو العلاج النفسي المكثّف وليس التدخّل الجراحي الذي نجد في أكثر الحالات أنه لا يحسّن الوضع.

نصيحتي لك، أنه ليس عليك أن تمرّي بكل هذا بمفردك، اطلبي المساعدة، الجئي لطبيب/ـة نفسي/ـة وهي ستوجهك للخطوات السابقة، ورجائي لك بالسلام والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
29 ديسمبر 2017