صحــــتك
09 مارس 2023

جسمي أصبح سجناً لي.. فتاة وأشعر بأني ولد

منذ كنت في الخامسة، وأنا أشعر بأني ولد، رغم أن تر بية أهلي كانت صحية تماماً، حتى إنهم يحبون البنات أكثر من الأولاد، ولم أتعرض لأي صدمة. بعمر 10 ازداد الشعور، حتى إني كنت أرى في المنام أني ولد. بدأت المعاناة الحقيقية عندما بلغت، فبدأ الصراع الحقيقي بيني وبين جسمي الذي كنت أراه كسجن. بعمر 15 وقع في قلبي حب لبنت، فحاولت أن أخفي الشعور، لأني كنت أعتبر ذلك مثلية، وأنا أخاف الله، فحاولت أن أُنسي نفسي، و لم أنجح. تأزم وضعي أكثر، وأنا الآن في الـ 21 ولا أطيق استخدام الضمير المؤنث معي حتى، وبعمري لم أحسّ بأني أنثى بتاتاً، مع العلم أنه لا توجد مشكلة هرمونية.

عزيزتي،

ما وصفتِه هو اضطراب الهوية الجنسية، وهو مرض نفسي يجعل الشخص غير راضٍ عن جنسه (نوعه الجندري) دون وجود أي مشكلة عضوية، وعدم الرضى هذا يؤدي إلى أزمة حياتية لدى الشخص. وهذا الاضطراب له أسباب متعددة، منها العلاقة بالأبوين، وخاصة الأب، ومنها الثقافة المجتمعية المرتبطة بالجنسين، ومنها صراعات نفسية داخلية لدى الشخص تخصّ رؤيته لنفسه ورؤيته لشكل الإنسان الأقوى منه، وغيرها.

والعلاج النفسي هو الحل الأساسي، وأعني بذلك جلسات العلاج النفسي بتقنياته المختلفة، وهذا العلاج يحتاج لفترة طويلة (عادة أكثر من سنة)، وقد يحتاج إلى أدوية حسب الأعراض الموجودة لدى المريض. وهناك من يقترح عمل عمليات جراحية لتغيير الجنس، لكني أرى -بدعم من تجارب رأيتها ودراسات حدثت- أنها لم تأتِ بالنتائج المطلوبة كما أرادها من يعانون، ولذلك فلا أرى ذلك حلاً نافعاً. ستحتاجين لمقابلة معالج نفسي متخصص في هذه المشكلات التي تحتاج لجلسات علاجية. 

شفاك الله وعافاك

آخر تعديل بتاريخ
09 مارس 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.