21 مايو 2019

هوس نتف الشعر يلازمني منذ نعومة أظافري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلتي كبيرة و لا يمكن تصورها، أنا أعاني من مرض نفسي خطير يتجلى في هوس نتف الشعر، المرض الذي حاولت بل عجزت عن محاربته بدأ حينما كنت أبلغ من العمر 8 سنوات.. بدأت بنتف رموشي وما زلت، وبعدها انتقلت بنتف شعري، ولكن توقفت عن ذلك، ومشكلتي الآن أنني بدأت بنتف شعري من جديد أي مند 3 سنوات وأنا قلقة، ولا أستطيع التحمل، مللت كم مرة، حاولت وقلت سأبدأ حياة جديدة، وكم مرة تمنيت أن أفقد ذاكرتي وأنسى هذا الكابوس الذي زعزع كل حياتي ودمرها لأنني أشعر بأنني لست طبيعية.. أرجو مساعدتكم لأنني الآن وفي هذه الثانية.. أنا أشعر بالخجل الشديد وأنا أكتب مشكلتي ومرضي وأتحسر على فقداني شعري أرجو مساعدتكم.
الأخت إيمان؛
يقول لك الدكتور أحمد سواحل- وهو مختص الأمراض النفسية:
أقدر المعاناة التي تعانين منها على مدار السنوات الماضية، والتي في تقديري يرجع جزء كبير منها إلى الوصمة المرتبطة بزوال بعض أجزاء من الشعر أكثر من نتف الشعر في حد ذاته، فعلا ما تعانين منه يسبب ألما شديدا، ولكن قد يفيدك أن تعرفي أنك لست وحدك.. فمتلازمة نتف الشعر هي متلازمة معروفة، وكثيرون يعانون منها، ولها علاج ناجع إن شاء الله.


تصاحب نتف الشعر مجموعةٌ من الأعراض مثل: الشعور بالتوتر، والضغط قبل نتف الشعر، والرضا والراحة بعدها، مع التعرض لضغوطات في العمل أو الحياة الاجتماعية نتيجة لظهور بعض الأماكن التي تخلو من الشعر.

ولا يزال السبب إلى الآن غير معروف كالكثير من الاضطرابات النفسية، ويرجع البعض السبب لتفاعل عوامل ضاغطة في البيئة مع الاستعداد النفسي والبيولوجي للاضطراب.


علاج هذا الاضطراب يتمثل في العلاج الدوائي من خلال مضادات الاكتئاب التي تساعد أيضاً على تقليل معدلات التوتر والقلق، والعلاج السلوكي الذي يتضمن بعض التدريبات للتعرف إلى المثير الذي يسبق عملية نتف الشعر، ومن ثم تعلم سلوك بديل أقل ضرراً مثل القبض على قبضة اليد لعدة ثوانٍ حتى ذهاب الفكرة المسيطرة، ويشمل كذلك تعلم بعض تكنيكات الاسترخاء للمساعدة أيضا في مواجهة الشعور بالتوتر والضغط قبل نتف الشعر.
وربما يكون العلاج الجذري هو فهم النفس أكثر، ومن ثم معرفة مسببات التوتر والضغط، وإيجاد حل جذري لها، ولعل الذي ساعدك خلال السنتين من توقف العادة قادر على مساعدتك الآن أيضاً. 
آخر تعديل بتاريخ
21 مايو 2019