04 مايو 2020

هل يسبب الحمل عودة سرطان الثدي؟

السلام عليكم، أنا لدي سرطان ثدي وكان صغيرا وعملت عملا جراحيا. وبعدها تعالجت بكيماوي وبعدها أشعة والآن الله أكرمني بالشفاء وأفكر أن أحمل. هل الحمل يسبب معاودة السرطان؟ أنا خائفة كثيرا وأريد إجابتك
الأخت سمر؛
سرطان الثدي هو تقريبا أشهر سرطان يصيب المرأة واحتمال حدوثه حوالي واحد لكل 1500 امرأة في المتوسط، خاصة في البلدان العربية، ويقل جدا مع تكرار الرضاعة والحمل. وهو أكثر بالتالي لدى السيدات اللواتي لم ينجبن من قبل. لكن، هذا لا يعني أن الحمل مفيد لمن أصيبت بالفعل به، بل نقول إن الحمل يقلل احتمال الإصابة عند السيدات السليمات أصلا ولكن الوضع مختلف مع من أصيبت بالفعل به.



ويفضل منع الحمل لمدة عامين كاملين بعد الشفاء التام من السرطان، واستكمال البرنامج العلاجي سواء بالجراحة أو الإشعاع أو الكيميائي. كما تجب مناقشة الطبيب قبل الخضوع للبرنامج العلاجي بخصوص تأثير العلاج على فرص الحمل، حيث إن العلاج الكيميائي تحديدا قد يؤثر على كفاءة المبيض، ويؤدي للعقم وعدم القدرة على الإنجاب.



كذلك نظريا إذا كان السرطان حساسا للهرمونات فيمكن أن يعود بعد الحمل. كما ينبغي عدم تناول أي أدوية للسرطان أثناء الحمل أو الرضاعة. وبناء على ما سبق، ننصحك بالآتي:
- يجب مرور عامين كاملين على تمام الشفاء قبل التفكير في الحمل.
- يجب عمل اختبار لمخزون البويضات للتأكد من قدرتك على الحمل، وأهم اختبار هو هرمون AMH.
- إذا حدث الحمل فتجب المتابعة الدقيقة، وعدم تناول أي دواء لعلاج السرطان أثناء الحمل والرضاعة.
- قد تحدث صعوبات في الرضاعة، خصوصا من الثدي المصاب.
- الرضاعة نفسها مفيدة للأم والطفل، وهناك أبحاث تشير إلى أن الرضاعة تقلل نسب الإصابة بالسرطان نفسه أو نسبة عودته.
- الولادة يمكن أن تكون طبيعية أو قيصيرية، حسب رؤية الطبيب المعالج.
وفي الختام، نتمنى لكِ الصحة والعافية والسعادة والذرية الصالحة بإذنه تعالى.
آخر تعديل بتاريخ
04 مايو 2020