30 أغسطس 2018

هل أتزوج المريض بالاضطراب ثنائي القطب؟

،أرجو مساعدتي من أحد الأطباء النفسيين.. أنا تقدم لي شاب ب عمر ٢٥ ويعاني من مرض ثنائي القطب الوجداني، أصاب مرتين بانتكاسات آخر مرة كانت قبل سنة، وأخذ علاجات، ويتعالج عند مستشاري النفسيين، والآن ياخذ فقط الدوبامين حبة وحده صباح وليل، هل مع أخذه لهذا العلاج، واستمراره لأخذ العلاج يرجع له النوبات؟ هل أستطيع العيش معاه؟
عزيزتي الفاضلة/
شكراً لك لثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
الاضطراب القطبي هو أحد الاضطرابات النفسية الشائعة التي يتأرجح فيها الفرد بين قطبي الطيف المزاجي؛ الاكتئاب والهوس. ويتم تشخيص الفرد بالاضطراب عند ثبوت نوبة هوس واحدة.



والاضطراب القطبي هو أحد الأمراض النفسية ذات البعد الوراثي، وبعده العضوي حقيقي، ولذا فهو أحد الأمراض القابلة للانتكاسة. فهو يشبه إلى حد كبير مرض الضغط المرتفع أو السكّري.

الكثيرون يختبرون نوبة هوس واحدة ولا تتكرر، وهذه تحتاج لعلاج دوائي لمدة عام، فإن تكررت يكون العلاج لمدة عامين، أما إن كانت النوبة الثانية أثناء الالتزام بالجرعة الدوائية فنحن أمام درجة مرتفعة من المرض، وتحتاج لعلاج أولي مرتفع القوة، ثم علاج وقائي مدى الحياة، كذلك كمرض السكّري.


الخبر السار هو أن علاجات الاضطراب القطبي كثيرة ومتوفرة، وهناك عقاقير فعالة ومنخفضة الأثر الجانبي منها مثبتات مزاجية أو مضادات ذهانية من العائلة الثانية والثالثة، وينتظم عليها الكثيرون دون اختبار انتكاسات.

وعند إضافة العلاج الدوائي إلى العلاج النفسي فإننا نرفع كذلك من درجة الاستبصار والوعي الداعمة للشخص ولمن حوله.

نأتي لقرارك بالارتباط من عدمه، ينبغي أن تتخذي هذا القرار بناءً على وعي ومسؤولية، أحضري ورقة بيضاء واكتبي مميزات الارتباط به وعيوبه، وكذلك مميزات الشخص وعيوبه، ومن ثم استشيري دائرة ثقتك واتخذي قرارك، وحاذري أن تتخذي قراراً انفعالياً، أو أمومياً.

رجائي لكما بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
30 أغسطس 2018