21 أبريل 2019

نوبة غريبة لا أعرف لها تفسيراً

أنا سيدة متزوجة، ولدي طفل، قبل ٢١ يوماً تقريباً كنت مستلقية، وفجاة شعرت بضيق في التنفس تلاها خفقان سريع وتعرق وارتعاش، وكأنني أحتضر. مرت هذه الأعراض بعد ٤٥ دقيقة تقريباً. لكن ما زلت أعاني بين الفينة والأخرى من ضيق في التتفس، وكأنني سأمر بنفس النوبة من جديد. أنا الآن شريدة الذهن بدون تركيز، وإعياء شديد، وضيق في التنفس.. خاصة أثناء الإستلقاء والدوار، وأخاف من الخروج، علماً أني أصلي وأقرأ القرآن الحمد لله.. بماذا تنصحوني؟ هل أزور الطبيب؟ علماً أني خائفة من العلاج والإدمان عليه.
عزيزتي لطيفة؛
من المهم استثناء أي سبب عضوي لهذه النوبة وهذه الأعراض قبل تشخيصها بأنها اضطراب نفسي، لذلك زيارتك لطبيب القلب والباطنة من الزيارات المهمة فمثلاً وجود أنيميا قد يسبب مثل هذه الحالة أو نقص السكر بالدم، وغيرها من الحالات العضوية المختلفة.


عند استثناء الأسباب العضوية يمكننا التفكير في الحالة النفسية، والأعراض التي تصفينها تشبه ما يسمى بنوبات الهلع.. حيث ضربات القلب السريعة، والنفس السطحي السريع، والإحساس الغامر بالموت مع خوف من تكرار نفس النوبة.

هذه النوبات لن يبدأ الطبيب النفسي بعلاجها إلا إن تكررت أو سببت إعاقة لك لحياتك.. فعندها قد يلجأ لكتابة بعض الأدوية التي تساعد على التحكم في هذه النوبات.

ولمست في سؤالك بعض الأفكار المنتشرة الخاطئة عن المرض النفسي والعلاج النفسي ينبغي توضيحها:
- المرض النفسي هو مرض مثل أي مرض عضوي يصيب المؤمن وغير المؤمن، وليس معني وجود مرض نفسي عند أحد إنه ضعيف الإيمان.



- الأدوية النفسية في معظمها لا تسبب الإدمان، وحتى تلك التي فيها خطر التعود والإدمان - وهي قليلة جداً ولا تصرف كثيراً - متي أُخذت تحت تصرف الطبيب وبتعليماته لا تكون هناك خطورة من إدمانها.

فنصيحتي هي الذهاب للطبيب النفسي، وشرح الأعراض له، ومعرفة التشخيص، والبدائل العلاجية المتاحة المختلفة مثل العلاج الدوائي أو العلاج النفسي والسلوكي، وغيره ثم اختيار نوع العلاج الأنسب لك بالتشاور سوياً.. تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
21 أبريل 2019