22 يونيو 2018

نوبات هلع متكررة... تقلقني وتزعجني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت مستلقيا على السرير، وكنت أنظر في سقف الغرفة، وفجأة جالي نوبة خوف وضيق في التنفس، وصار في خوف من الموت، وبكاء ورحت المستشفى، واعطوني مهدئات، وعمل تخطيط القلب، وقالي الدكتور كل شي تمام، احتمال تكون نوبة هلع، وصار بتجيلي كل فترة، وخاصه بالليل.. هلع وخوف وبكاء وخوف الموت، وأقول ما راح أعيش وأحضن أطفالي ولا أدري إيه الأسباب.. بالعلم قبل التوبه بـ 10 دقايق كنت أصلي صلاة الوتر.
عزيزي عبدالله /
أقدّر تماما المعاناة التي تصيبك عند حدوث نوبة الهلع من سرعة ضربات القلب وربما آلام بالصدر وضيق التنفس والخوف والإحساس بالموت.


هذه النوبات تأتي أحيانا كرد فعل نتيجة نوبات سابقة أو مثيرات خارجية معروفة، وربما تأتي بشكل مفاجئ غير متوقع مما يزيد من أثرها؛ حيث يبدأ البعض بتجنب الأماكن أو الأوقات التي حدثت فيها النوبة خوفاً من تكرار النوبة مرة أخرى في نفس المكان.

تبدأ الأعراض وتزداد حدتها خلال دقائق حتى تصل إلى قمتها بعد 10 دقائق، ولعلك تعلم أنها تستمر لمدة 20-30 دقيقة، ونادرا ما تتجاوز هذه المدة، ولعل الخبرة التي مررت بها على صعوبتها تخبرك بعد انتهائها أنك لم تمت، وأنك لا تزال على قيد الحياة، وأن هذه النوبة رغم قسوتها إلا أنك قادر على تجاوزها كما فعلت من قبل.



أولى الخطوات المطلوبة هي استثناء الأسباب العضوية التي قد تسبب نوبات الهلع مثل أمراض القلب، وأمراض الغدة الدرقية وغيرها، والتي يبدو أنك قد فعلت بعضا من ذلك بالفعل.

عند تكرار النوبات بشكل مزعج لك ربما تكون زيارة الطبيب النفسي ضرورية، والخطوات العلاجية تتضمن السير في مسارين معاً.. العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي الذي يشمل تعليمك عددا من تقنيات الاسترخاء والتنفس.. مع التعرض المباشر للمثير إن وُجد، وكذلك التثقيف حول الاستجابات الطبيعية للجسد عن القلق.



كل ذلك يهدف إلى تقليل حدة النوبة، والتثقيف الصحي حول آثارها، مما يساعد على العلاج.
آخر تعديل بتاريخ
22 يونيو 2018