الأخ يزن؛

انسدال الصمام التاجي حالة قلبية توجد بشكل خلقي وربما وراثي، وتتواجد في حوالى %5 إلى 10% من الناس، ولا تسبب أية أعراض في الغالبية العظمى من المصابين.

ويحدث في هذه الحالة ارتخاء بسيط في وريقات الصمام التاجي في القلب، مما يؤدي أحياناً إلى عدم انغلاقه بشكل تام وحدوث تسرب بسيط من البطين الأيسر إلى الأذينة اليمنى داخل القلب، وذلك عكس المسار الطبيعي للدم في الدورة الدموية.

وتسبب هذه الحالة أحياناً بعض الأعراض التي قد يشتكي منها المريض، مثل الخفقان والنخزات والألم الصدري وضيق التنفس.

ويتم تشخيص حالة انسدال الصمام التاجي عادة عند فحص القلب بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو القلبي)، ويكتشف صدفة في أغلب الحالات إذ لا يكون لدى المريض أية أعراض محددة، ولكن في بعض الحالات قد تكون الأعراض مزعجة وينصح عندها المريض بالراحة وتجنب الرياضة العنيفة مثل رفع الأثقال والمصارعة.

كما ينصح بتجنب الإكثار من تناول منبهات القلب مثل الشاي والقهوة والكولا والشوكولا وتجنب السهر والقلق والتوتر.

وقد يحتاج المريض أحياناً إلى تناول بعض الأدوية التي تنظم عمل القلب مثل الإندرال والنادولول وأمثالها، وينصح بفحص القلب بالإيكو ومراجعة طبيب القلب بشكل منتظم لأن بعض هذه الحالات قد تزداد مع مرور السنين، وقد يزداد تهريب الصمام التاجي ويرتفع ضغط الدم في الرئتين مما قد يتطلب تدخلات جراحية ولكن ذلك نادر الحدوث، وعموماً يستطيع المريض أن يمارس حياته الطبيعية في الغالبية العظمى من الحالات.

اقرأ أيضاً:
عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال (ملف)
هل الحمل ممكن مع ارتجاع الصمام المترالي؟
تبديل الصمام بالقسطرة أم عملية قلب مفتوح؟
قصور في الصمام الثلاثي.. ما مدى الخطورة؟
مشكلة بالصمام الأورطي.. نصائح لمنع التدهور