23 أكتوبر 2020
ميل جنسي وتعلق مرضي بصديقي
السلام عليكم، لدي ميول لبعض أصدقائي في العمل، والحقيقة هو من دعاني لذلك بطريقة كلامه وملامساته، وإن كان لا يقصد شيئا، ميولي له تجعلني حينما ألامسه أجد أن سائل (المني) قد خرج مني.
أيضا أجد له في قلبي محبة عشق، أغضب إن رأيته يمازح غيري، ومع أني أخاصمه مراراً لكنني أرجع إليه مرة أخرى، أنا معذب بهذا أشد تعذيب.. فالرجاء المساعدة.
عزيزي الفاضل/
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.
ما وصفته باستشارتك يشتمل على مشكلتين رئيستين، وهما:
ما وصفته باستشارتك يشتمل على مشكلتين رئيستين، وهما:
- وجود ميل غير مرغوب لزميل لديك.
- وجود تعلق غير صحي بالزميل نفسه.
أدعوك إلى تبني المسؤولية الشخصية بدلاً من إسقاط هاتين المشكلتين عليه، فتقول لدي مشكلة كذا، وليس تسبب فلان في مشكلة كذا لي؛ لأن بداية الحل تتم بتبني المسؤولية الشخصية.
تشير الكثير من مدارس علم النفس إلى أن السبب في وقوع الميل المثلي هو ضعف بنية الرجولة لدى صاحبها، ولذلك فحل المشكلة الأولى في تبني نمط حياة أكثر اتصالًا بنوعك، وتحجيم هذا الشكل من التعامل مع هذا الزميل؛ وبالطبع هذا إيجاز مُخِل لهذه المسألة ولكنه ما يتبين من سؤالك أنك تحتاجه.
وهنا نأتي للمشكلة الثانية، وهي ما يسمى بالعلاقة الاعتمادية، ونعني بها اعتماد الأمان والاستقرار النفسي للمعتمِد على وجود الطرف الآخر (المُعتمَد عليه)، ويكون فيها ميل للاستحواذ من المعتمِد على المعتمَد عليه.
- الاستبصار بوجود هذا النمط العلاقاتي.
- تبني المسؤولية الشخصية حيال ذلك.
- رعاية الذات والعناية بها، ونقل عوامل الاستقرار من الخارج للداخل، بالتواصل مع مصادر الدعم الداخلية (كالتأمل والروحانية والعناية بالجسد والطبيعة) وغيرها.
- أحط نفسك بأكثر من علاقة قريبة ولا تعتمد في علاقاتك على شخص واحد.
- استعمل المكابح النفسية عند شعورك بالانزلاق تجاه الاعتماد على شخص/ شيء خارجي.
ورجائي لك بالسكينة والسلام.