عزيزتي نور؛
أقدر تماما وأتفهم مشاعر الحزن والضيق والضجر من مرض الصرع، وأفهم كيف يجعل حياتك كلها لها قيود خوفا من النوبة القادمة وما ينتج عنها، مما يدفع المريض إلى التفكير لإنهاء هذه المعاناة، ويكون دائما على الحافة سريع الغضب وحساسا لأقل شيء.


لكن، من المهم أن تعرفي عزيزتي أن الصعوبات هي الأصل في الحياة، وتتعدد صورها من إنسان لآخر ولا تنتهي أبدا حتى نموت وللإنسان مع الصعوبات اختياران..
1- إما التكيف مع هذا النقص والمرض واستعمال العقل في إيجاد طرق ووسائل إبداعية للتكيف.
2- أو استمرار الرفض للحال الذي نحن عليه دون السعي إلى تغييره بأي صورة.
فالاختيار الأول لا ينهي المعاناة ولكنه يقللها، بينما الاختيار الثاني لا ينهي المعاناة أيضا ولكنه يزيدها.
وعند اليأس من الحياة أنصح دائما بالمشاركة والفضفضة.. التكلم مع أصدقائك وأهلك واطلبي الدعم والمساعدة والمساندة منهم ثم توجهي للطبيب النفسي، إذا فشلت مساعدتهم في إيقاف إحساس اليأس من الحياة..
ندعو الله لك بالصبر والشفاء والقوة مع الحزم والثبات..