مدمر نفسيا بسبب غدر زوجتي.. ماذا أفعل

زوجتى غدرت بي فجأة ورفعت علي سكينة بهدف قتلي، حاولت تهدئتها لكن من غير جدى، قامت برفع قضية طلاق وتطلقنا. أنا منذ خمسة أشهر أعانى ومكتئب ومدمر وقمت بكل الذنوب والبكاء الشديد، وفكرت في قتلها عند رؤيتها، والآن أصلي ولا أتعاطى شيئا، ولكن غير سعيد نهائيا، وأشعر من داخلي أنى ميت، فماذا أفعل؟

الأخ الفاضل:

هوِّن عليك أخي الكريم، فأنت الآن في أمان بعد طلاقك منها، فالخطر الذي داهمك وقت الغدرة ذهب والحمد لله، وكذلك لديك من العزم ما يساعدك على الوقوف على قدميك مهما مررت بمحن صعبة، فهي فرصة للتعرف على حقيقة عزمك الذي لم يكن لك أن تعرفه وقت الرخاء، أما عن الخطأ فكلنا يخطئ، وأفضلنا من يغير خطأه ويصححه؛ فهنيئاً لك بهذا التصحيح، وأسأل الله العظيم الذي يضطلع على ألمك ويرى عزمك أن يعينك ويهون عليك، ويبقى أن تتمم خطوة التصحيح بالتواصل مع متخصص نفسي يا أخي الكريم.

لأن المعالج تعلم لسنوات طويلة كيف يساعد من تعرض لصدمات نفسية، وكيف يساعد الإنسان على تخطي معاناته بشكل صحي لا يترك أثرًا سيئًا يعطله عن إكمال مسيرة الحياة، ولا أجد أفضل من التواصل الشخصي مع معالج يسمعك ويتعرف على التفاصيل بشكل حقيقي ويتعرف على طبيعتك أنت كإنسان؛ ليتمكن من وضع خطة علاج مناسبة لك تناسب طبيعتك وظروفك وتفاصيل ما حدث وأثره عليك، هيا أخي الكريم لا تتأخر في مساعدة نفسك، فأنت تتمتع بعزم يحتاج لاحترام واستخدام جيد ومناسب.