مدخنة وأعاني من آلام الصدر والتعب.. ماذا أفعل؟

أنا مدخنة، وحاولت مراراً وتكراراً الإقلاع عن هذه العادة السيئة. قلّلت الكمية، لكنّ مرات الاستهلاك كثيرة. بدأت أشعر منذ أربعة أيام بألم في كامل الصدر، يزيد وينقص مع التدخين. صحتي العامة جيدة، فقدت بعض الكيلوغرامات في الفترة الأخيرة، وأصبحت أشعر بالتعب والدوار عند ممارسة أقل النشاطات. ماذا يحدث معي، وكيف يمكن أن أساعد نفسي؟ أخاف من السكتة والذبحة، ولا أنفك أفكر في هذه العواقب.

عزيزتي،

التدخين عادة ضارة جداً بصحة الإنسان، وهو ليس طعاماً ولا شراباً، وليس فيه أية فائدة لأجسامنا، بل يحتوي دخان السجائر على أكثر من 4000 مادة كيميائية، منها ما يسبب أنواعاً مختلفة من السرطان، مثل سرطانات الفم والرئة والمعدة والمثانة البولية والبنكرياس. ومنها ما يسبب التهابات مزمنة في القصبات والرئتين ويؤدي إلى انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المزمن. والتدخين لا يسبب الإدمان الحقيقي إلا في نحو 15% من الناس، والشعور بالحاجة إلى التدخين عند الآخرين هو ضغط العادة والتعود وضغط المحيطين بالشخص من أصدقاء وزملاء في العمل.

ربما كانت آلام الصدر من نتائج التدخين والسعال المتكرر، وننصح السائلة بإجراء صورة شعاعية بسيطة للصدر لتحري وجود أية تغيرات مرضية، واستشارة طبيب عام لمتابعة الفحوصات اللازمة إذا اقتضى الأمر. وفي جميع الأحوال، ما دام التدخين يسبب هذه الإزعاجات والأمراض المزمنة، فالأفضل الإقلاع عنه، وهناك مراكز مختصة بمساعدة المدخنين على ترك هذه العادة الضارة باستخدام وسائل متعددة، مثل لصاقات النيكوتين والعلاج النفسي والوخز بالإبر وغيرها من الوسائل المساعدة، والنجاح أكبر إذا وجدت الرغبة الحقيقية بوقف التدخين، وإذا ساعد الأهل والأصدقاء والزملاء في مكان العمل على تحقيق ذلك.

آخر تعديل بتاريخ
28 يونيو 2022