11 نوفمبر 2015

مخاوف ابني تسبب له الأرق

ابني عمره 11 سنة يعاني من الخوف الشديد قبل النوم، وهذا يسبب له الأرق، وأحيانا يحكم تغطية نفسه، لدرجة أننا نخاف أن يختنق، ما الحل؟
الأخت الكريمة نسمة
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك بـ موقع صحتك

يجب في البداية التحدث عن أن هناك فرقا بين الخوف الطبيعي، وكما يتضح من اسمه، فهو طبيعي، ويحدث ويتغير بتغير السنّ ويختفي من تلقاء نفسه، واستنادا لعمر طفلك فإن الخوف في بداية النوم، هو شيء طبيعي يحدث للأطفال في عمر المدرسة، والخوف المرضي.

ما يجب عليك فعله هو الآتي:

- الإنصات التام باهتمام وبتفهّم لابنك، وعدم تسفيه ما يشعر به، ومن الممكن استخدام جمل من قبيل "أنا أفهم وأقدر ما تشعر به" أو "أنا أيضاً مررت بأوقات كنت أشعر بالخوف مثلك".
- التحدث معه في سبب الخوف:
1. هل هو بسبب الظلام، عندها من الممكن إضاءة ضوء خافت في الحجرة أو في الحجرة المجاورة.
2. هل السبب هو الخوف من الكوابيس، وفي هذه الحالة من الأشياء التي تنجح بشدة مع الأطفال تخيل ما يمكن أن يحلم به، فكثير منهم فعلا يحلمون بما يتخيلونه أو على الأقل بجزء منه، شجعيه على حكي حلمه الذي يريد أن يحلمه، وتفاعلي معه قبل النوم، وأضيفي إليه بعض التفاصيل السعيدة.
3. هل السبب هو الخوف من الأشباح، عندها اشرحي له ما سبب تكوّن الخيالات والأصوات، ومن الممكن أن تلعبا لعبة خيال الظل على الحائط لتكوين أشكال مثل الحيوانات.

وعموما لا تقلقي فكل أشكال الخوف المذكورة طبيعية في عمر طفلك.

أعطيه الكثير من الأحضان والقبلات قبل النوم، ومن الممكن في بعض الأحيان الجلوس بجانبه لحين دخوله في النوم.

إذا فشلت كل هذه المحاولات، ووجدت أن الخوف زائد، ومصحوب بسرعة في ضربات القلب، وعرق في اليدين، أو إحساس بالقيء، أو وجع مبالغ به في البطن، أو أنه لا يستطيع تفسير ما السبب وراء خوفه، أو أن الخوف امتد إلى أوقات أخرى، يجب التوجه إلى مختص، ففي الأغلب من الممكن أن يكون ليس مجرد خوف طبيعي، ولكنه قلق.

مع تمنياتي بدوام الصحة والعافية
آخر تعديل بتاريخ
12 نوفمبر 2015